قررت وزارة النقل وقف خط سكة حديد أبو قير بالإسكندرية بداية من أكتوبر المقبل، وذلك تمهيدا لتنفيذ مشروعها الجديد، خط مترو أبو قير المكهرب.
وحسب مستند موجه من وزارة النقل اطلعت عليه ” المال ” إلى الدكتور طارق جويلي رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للأنفاق، نص على أنه قد تم عرض مذكرة على وزير النقل الفريق كامل الوزير تم فيها طلب إيقاف خط أبو قير الحالي وبدء الأعمال التمهيدية لمشروع مترو الإسكندرية ( أبو قير – محطة مصر) وتكليف الهيئة القومية لسكك حديد مصر بإيقاف خط أبو قير – محطة مصر الخالي بدءا من أول أكتوبر المقبل.
كما تم عرض تكليف هيئة سكك حديد مصر بإزالة وفك السكة الحديد بجميع مشتملاتها وأنظمتها وإخلاء المحطات من جميع المهمات طبقا للتوقيتات المتفق عليها بمحضر الاجتماع المنعقد في نوفمير من العام الماضي، على أن تكون تلك الأعمال على نفقة هيئة سكك حديد مصر.
ونص الخطاب على موافقة وزير النقل الفريق كامل الوزير على ما جاء بالمذكرة.
وتستهدف وزارة النقل تنفيذ مشروعين ضمن مشروعات النقل السريع، والتي تتمثل في مشروع تطوير ترام الرمل، وتحويل قطار أبو قير الى مترو مكهرب، في ضوء الاهتمام الرئاسي بمحافظة الإسكندرية.
وقامت وزارة النقل بطرح المشروع أمام الشركات والتحالفات العالمية خلال مارس الماضي، وكان من المفترض أن يتم فض المظاريف بين تلك التحالفات.
وتم التخطيط لتمديد خط أبو قير والذي كان ينتهي بأول ضاحية أبو قير، ليتم مدها بطول 2.5 كيلو متر، حتى يتم تغطية مدينة أبو قير الجديدة التي يتم انشائها حاليا بالتوازي مع ميناء أبو قير الجديد، مشيرا إلى أن تلك الوصلة تضم محطتين أو 3 محطات ، وتم التنسيق مع الهيئة الهندسية.
يذكر أن مشروع مترو أبو قير يعد من المشروعات العاجلة التى تقوم وزارة النقل بتنفيذها فى محافظة الإسكندرية، من خلال التكامل مع مشروع تطوير ترام الرمل، فيما سيصل طول خط مترو أبو قير إلى 43 كيلو متر من أبو قير إلى برج العرب بتكلفة 2.5 مليار دولار بهدف تقليل الزحام المروري.
ويصل خط سكة حديد أبو قير الحالي طوله 21.7 كيلو، وبه 14 مزلقانا وإشارة مرور، بخلاف المزلقانات غير الرسمية، بما يشكل خطورة على المواطنين، علاوة على تصل المسافات بين المحطات إلى 1.5 كيلو تقريبا، ويمكنه نقل 71 ألف راكب يوميا فى الاتجاهين.
كما أن المشروع الجديد سيكون أكثر أمانا ويستوعب قرابة 60 ألف راكب في الساعة في الاتجاه الواحد، بينما سيكون مدة التقاطر منخفضة للغاية لتصل إلى قطار كل 2.5 دقيقة.
وعن المحطات التبادلية التي تقوم بربط المشروع بمشروعات أخرى، أشار مسئول هيئة الأنفاق، أنه من المقرر أن تصل إلى 4 محطات وهي محطة مصر «النقطة الأخيرة فى المشروع» والتي تربط الخط بخط سكة حديد (القاهرة – الإسكندرية) ، بينما تم اعتبار محطتي سيدي جابر، وفيكتوريا للربط مع مشروع ترام الرمل (المزمع تنفيذه مع مشروع أبو قير) ، علاوة على محطة المعمورة والتي تربط المشروع مع خط سكك حديد رشيد.
وخلال نوفمبر الماضي عقدت محافظة الإسكندرية اجتماعا لإيجاد حلول للتنفيذ لبعض المشكلات الخاصة بالمشروع، ومنها مشكلة نفق المندرة والذى تعانى منه منطقة المنتزه، وتم الاتفاق على ردم النفق وانشاء طريق بديل له بعرض يصل إلى 4 حارات لكل اتجاه، ليكون المترو على جسر أطول من جدران المنتزه بـ4 -5 متر “حسب دراسة المشروع ” .
وتم عقد اجتماع بين محافظة الإسكندرية وجهاز تنظيم النقل، لوضع خطة عمل المسارات البديلة خلال وقف تشغيل خط أبو للسكة الحديد، ووضع خطة لنقل الركاب الذين يعتمدون على الخط بشكل رئيسى يوميا، وعرضها على مجلس الوزراء الذى يقوم بدراستها حاليا، ومتوقع صدورها وتنفيذها مع بدء وقف تشغيل الخط وتنفيذ الخط الجديد.