علمت «المال» من مصادر مطلعة، أن وزارة النقل تجرى جولة من المفاوضات مع عدد من مؤسسات التمويل والبنوك الدولية، بمعاونة شركة «سيمنز موبيليتي» الألمانية، لتوفير التمويل اللازم لإنشاء خطى القطار السريع «6 أكتوبر- أسوان»، و«الغردقة – سفاجا – قنا – الأقصر».
يشار إلى أن الطريقة المعتادة فى تنفيذ مشروعات البنية الأساسية الضخمة، ومنها خطوط مترو الأنفاق، والقطارات الكهربائية، تتم عبر اتفاق وزارة النقل مع مؤسسة تمويل دولية أو أكثر على توفير قرض ميسر، لتغطية الشق الأجنبى من الأعمال، ممثلة فى الأنظمة الإلكترونية للتشغيل، وتصنيع الوحدات المتحركة، مع تكفل الحكومة المصرية بالأعمال الأخرى التى لا تحتاج إلى عملة صعبة.
وأضافت المصادر أن أبرز المؤسسات الدولية التى وافقت بشكل مبدئى على إتاحة تمويلات ميسرة للخطين، وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية SACE، التى تساهم فى الوقت الحالى بقرض قيمته 1.4 مليار دولار فى الخط الأول «العلمين – السخنة» من شبكة القطارات السريعة.
مصادر: «SACE» الإيطالية وافقت بشكل مبدئى
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخرًا توقيع عقد بناء خطى سكة حديد فائق السرعة بطول 1315 كيلومترًا، بين الهيئة القومية للأنفاق وتحالف شركات «سيمنز موبيليتى» و«أوراسكوم كونستراكشن» و«المقاولون العرب»، بخلاف الخط الأول «العلمين- السخنة»الذى تم توقيعه فى 2020.
وتضم شبكة القطارات الكهربائية الجديدة، الخط الذى تم توقيع عقوده فى عام 2020 مع نفس الشركات الثلاث، بحجم أطوال يصل لأكثر من 600 كيلومتر فى المسافة من العين السخنة حتى مطروح، مرورًا بالعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين والإسكندرية، فضلًا عن المشروعين المذكورين سابقًا.
وتوقعت المصادر أن يتم الاتفاق على التفاصيل الكاملة مع الجهات الخارجية، أواخر العام الجارى، مؤكدة أن الشركات المصرية تنفذ حاليا الأعمال الإنشائية للمحطات ومسار السكة، وفقا للجدول الزمنى المعتمد من الوزارة، ولا توجد ضرورة ملحة للحصول على التمويل فى الفترة الحالية، لاسيما أنه سيوجه للشق الأجنبى من الأعمال.
وتعد شبكة القطارات الجديدة الأولى من نوعها بمصر، وتعول الحكومة عليها فى ربط مناطق جديدة على مستوى الركاب والبضائع، فى المسافة بين البحرين الأحمر والمتوسط، وبين ميناء السخنة وبرج العرب، والمناطق الأثرية فى الأقصر وأسوان والمناطق الساحلية فى البحر الأحمر.
ويستغرق القطار الكهربائى السريع، الذى سيكون بديلًا عن شبكة سكك حديد مصر الحالية، أقل من ساعة تقريبًا لنقل الركاب بين القاهرة والإسكندرية، ونحو 4 ساعات بين القاهرة وأسوان، وسيقوم التحالف المكون من «سيمنز» و«أوراسكوم» و«المقاولون العرب» بأعمال التصميم والتركيب والتشغيل والصيانة لمدة 15 عامًا.