علمت «المال» من مصادر مطلعة أن جهاز تنظيم النقل البرى الداخلى والدولى التابع لوزارة النقل، طرح أمس الأول مناقصة أمام شركات القطاع الخاص لتشغيل 80 أتوبيسا مكيفا ذكيا، للعمل داخل وخارج أحياء مدينة 15 مايو وتوسعاتها، وربطها بحلوان والمدن العمرانية الجديدة، ومحافظات القاهرة الكبرى.
وأضافت المصادر أن عددا كبيرا من شركات النقل الجماعى الذكى سحبت كراسة شروط المشروع ومتوقع أن تكون المنافسة قوية، لاسيما وأن المنطقة بها كثافة سكانية وحصيلة الإيرادات اليومية ستكون مرتفعة.
وأشارت إلى أن أهم الاشتراطات التى وضعها الجهاز فى المشروع أن تعمل الحافلات بالغاز الطبيعى أو الكهرباء، وألا يقل «موديل» تصنيعها عن 2021 فضلا عن أن الشركات المتنافسة عليها تقديم دراسة جدوى اقتصادية تتضمن فترة التراخيص والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية الحالية والمستقبلية، مصحوبة بتفاصيل دقيقة عن حجم الإيرادات المتوقعة من الركاب، لاسيما وأن سعر التذاكر سيتقرر وفقاً للكيلومتر، فضلا عن تحديد الفترة الزمنية لاسترداد رأس المال.
وأكدت أن الكيانات المتنافسة، ملزمة بأن تقدم فى عروضها مقترحات حول القيمة المالية التى سيحصل عليها جهاز وزارة النقل من الفائز بالمناقصة مقابل استغلال الطرق، مع مقترح لسعر التذاكر.
ووفقا للمصادر تم قصر جهات فض المنازعات على محاكم مجلس الدولة، مع توقيع الكيانات الفائزة على إقرار بالتزامها بالتعديلات التى تجريها تلك المحاكم على الضوابط المنظمة للعمل عند المراجعة، كما اشترط التأمين على السيارات والركاب ومتعلقاتهم الشخصية، وعلى جميع العاملين على الحافلات لدى إحدى شركات التأمين المعتمدة من الجهات المختصة.
ويبلغ عدد الشركات العاملة فى الوقت الحالى تحت مظلة مشروع النقل الجماعى داخل القاهرة الكبرى وفقا للمعلن حاليا، نحو 25 شركة محلية، بأسطول يتجاوز 2000 سيارة على 150 خطا تربط المدن الجديدة مثل الشيخ زايد، والعبور، والشروق بالعاصمة.
ويقوم مشروع النقل الجماعى على تشغيل وحدات مينى باص 26 راكبًا، وتم إطلاقه فى السنوات الماضية بهدف مشاركة القطاع الخاص للحكومة فى توفير وسيلة نقل جيدة تساعد على حل أزمة المرور وتخفيف الضغط على أسطول هيئة النقل العام.