تراجعت وزارة النقل عن تأسيس شركة تضم «أوراسكوم، والرواد، المصرية للمواسير والمنتجات الأسمنتية – سيجوارت، والهيئة القومية للأنفاق» لتوفير المستلزمات الخرسانية لمشروع القطار الكهربائى السريع «العين السخنة – العلمين» خلال فترة التنفيذ.
وقالت مصادر مطلعة، إن “النقل” اقتصرت فقط على إرسال خطاب للمساهمين بإلغاء الشركة المزمع تأسيسها دون إبداء أى أسباب، خاصة وأن هذا الأمر تم عقب انتهاء جميع إجراءات التأسيس تقريبا.
وتم الإعلان عن تأسيس الشركة مطلع العام الجارى، وكان مقررا أن يتراوح رأسمالها بين 100 إلى 120 مليون جنيه، موزعة بالتساوى على القومية للأنفاق، والشركات الثلاث الأخرى.
فى الوقت نفسه، أرجع مصدر بإحدى الشركات، تراجع “النقل”عن تأسيس الشركة إلى تفضيلها أن يتولى كل كيان يعمل فى المشروع سواء من الباطن أو بشكل مباشر، توفير جميع أعماله بنفسه دون أن تكون هناك شركة وسيطة للتوريد، موضحا أن المشروع كبير ويحتاج إلى شركات كثيرة للعمل، لاسيما مع الفترة القصيرة التى تسعى الوزارة إلى أن ينفذ خلالها.
وأعلن وزير النقل كامل الوزير الأسبوع الماضى، أن المرحلتين الثانية والثالثة من مشروع القطار الكهربائى، سيتم توقيعها قبل نهاية العام الحالى، بالتوازى مع عمل الشركات حاليا بالمرحلة الأولى بطول 660 كيلو مترا.
كان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، شهد فى يناير الماضى مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة القومية للأنفاق وشركة سيمنز العالمية؛ لتنفيذ منظومة متكاملة للقطار الكهربائى السريع فى مصر، بإجمالى أطوال حوالى 1000 كيلومتر على مستوى الجمهورية، وبتكلفة إجمالية قدرها 360 مليار جنيه، مع البدء الفورى فى تنفيذ الخط الذى يربط العين السخنة بالعلمين الجديدة، مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ومشروع القطار الكهربائى السريع (العين السخنة ـ العلمين) يبلغ طوله 460 كيلو مترًا، ويشمل 15 محطة، والسرعة التصميمية للقطار 250 كم/ ساعة، وسيسهم فى ربط العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة بشبكة السكك الحديدية لنقل الركاب والبضائع، من خلال وسيلة نقل سريعة وعصرية وآمنة.