ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الإثنين بعد موجة عنيفة من التراجعات أفقدت النفط أغلب مكاسبه خلال 2022 ليتراجع قرب مستويات يناير ما قبل الغزو الروسي، وسط أنباء عن قرب التوصل لتفاهم بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
ويترقب المستثمرون اجتماع منظمة أوبك + ومن بينهم روسيا اليوم من أجل تحديد مستويات إنتاج النفط خلال شهر أكتوبر، وسط توقعات أن المنظمة تدرس الإبقاء على الإنتاج دون تغيير أو خفضه بشكل قليل لدعم أسعار النفط.
ووفقًا لتقارير غربية قال مصدر في “أوبك+”، إن المجموعة ستناقش خفض إنتاج النفط 100 ألف برميل يومياً ضمن خيارات أخرى خلال اجتماعها، اليوم الإثنين.
ويأتي ارتفاع الأسعار بعدما أعلنت شركة جازبروم الروسية أنها لن تستأنف إمدادات الغاز في خط أنابيب نورد ستريم خط التصدير الرئيسي إلى أوروبا بسبب تسرب في توربين غازي.
وجاء ذلك عقب موافقة وزراء مجموعة الدول السبع على مبادرة بقيادة الولايات المتحدة لتحديد سقف لسعر النفط الروسي.
وفي المقابل يتزامن ذلك مع تزايد القيود المتعلقة بفيروس “كوفيد-19” في الصين، حيث تخضع 33 مدينة في البلاد للإغلاق الجزئي أو الكامل ضمن سياسة صفر كوفيد، ما يهدد بتباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم، الأمر الذي قد يحد من الطلب على النفط الخام.
طرح السعودية ومعارضة روسيا
طرحت المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للمجموعة، في الآونة الأخيرة فكرة أن التحالف قد يفكر في خفض الإنتاج.
وقال أعضاء فى أوبك مثل جمهورية الكونغو والسودان وغينيا الاستوائية إنهم منفتحون على الفكرة، لأنهم يضخون بالفعل قدر المستطاع وأن أسعار النفط تراجعت في الأسابيع الأخيرة.
لكن روسيا قلقة من أن خفض الإنتاج قد يشير إلى مشتري النفط بأن المعروض من النفط الخام يفوق الطلب العالمي، وهو موقف من شأنه أن يقلل من نفوذها مع الدول المستهلكة للنفط والتي لا تزال تشتري بترولها ولكن بخصومات كبيرة.
على الرغم من أن روسيا استفادت من ارتفاع أسعار النفط منذ الغزو الأوكراني، إلا أن موسكو قلقة أكثر بشأن الحفاظ على نفوذها في المفاوضات مع المشترين الآسيويين الذين اشتروا خامها بعد أن بدأ الأوروبيون والولايات المتحدة في تجنبها هذا العام.