تستقبل الموانئ المصرية متمثلة في موانئ دمياط والإسكندرية والدخيلة 373 ألف طن من الصب الجاف النظيف وغير النظيف، وذلك لصالح شركات القطاع الخاص، حيث توزعت الكميات المترقب وصولها بدءا من غد إلى 183 ألف طن من الفحم البترولي، و190 ألف طن من القمح والذرة.
وكانت معظم الكميات التي سجلت قدومها حسب بيانات الموانئ المصرية، قد تمثلت في 10 آلاف طن من الفحم البترولي القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية عبر ميناء الدخيلة وذلك لصالح أسمنت بني سويف، بالإضافة إلى 26 ألف طن قادمة من الولايات المتحدة أيضا لصالح شركة الإسكندرية للأسمنت بورتلاند عبر ميناء الدخيلة أيضا.
فيما يستقبل ميناء الإسكندرية شحنة من الفحم البترولي أيضا قادمة من روسيا وذلك لصالح شركة ميدل إيست كارلون ليمتد بواقع 45 ألف طن، فيما سيتم استقبال شحنة من الفحم أيضا قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية لصالح شركة أسمنت قنا بنحو 50 ألف طن، بالإضافة إلى شحنة أخرى من الولايات المتحدة أيضا بنحو 52 ألف طن لصالح الشركة الوطنية للأسمنت ببني سويف عبر ميناء الإسكندرية.
كما يستقبل ميناء الدخيلة شحنة من الذرة الأرجنتيني لصالح شركة كارجيل تريدنج إيجيبت بنحو 33 ألف طن، بالإضافة إلى 57 ألف طن من الذرة أيضا لصالح شركة حورس للتجارة عبر ميناء الإسكندرية والتي سيتم استيرادها من أوكرانيا بعد أن تم تنفيذ ممر آمن للسفن الخارجة بصادرات أوكرانيا من الحاصلات الزراعية، علاوة على 40 ألف طن من الذرة الأرجنتيني عبر ميناء دمياط لصالح شركة كايرو ثري إيه.
يذكر أن الجمعة الماضية واصلت أسعار الذرة عالميا انتعاشها، عند نهاية التعاملات ببورصة شيكاغو التجارية، حيث قفزت عقود الذرة الآجلة تسليم شهر يوليو الجاري بنحو 31.25 سنت للبوشل، فيما ارتفعت عقود الذرة الآجلة المقرر تسليمها في شهر سبتمبر من العام الجاري بقيمة 24.25 سنت للبوشل.
وزادت العقود الآجلة للذرة الخاصة بشهر يوليو الجاري، إلى 778.25 سنت للبوشل، مسجلة بذلك صعود قدره 31.25 سنت للبوشل.
وفي نفس الاتجاه، تقدمت عقود الذرة الآجلة تسليم شهر سبتمبر المقبل، بقيمة 24.25 سنت للبوشل، لتسجل قيمتها 633.25 سنت للبوشل.
فيما يستقبل ميناء الدخيلة شحنات من القمح الأسترالي لأول مرة خلال الأسبوع الجاري بواقع 35 ألف طن لصالح شركة تريد لايت، بالإضافة إلى 25.5 ألف طن لصالح الشركة العربية للمطاحن والصناعات الغذائية.
يذكر أن مصر حجزت أكبر كمية من القمح في مناقصة عُقدت نهاية يونيو الماضي، مستفيدة من انخفاض الأسعار الأخير لتعزيز المخزونات مع تعطل الغزو الروسي لأوكرانيا الإمدادات العالمية، واشترت هيئة السلع التموينية 815 ألف طن – وهي أكبر عملية شراء منذ 2012، وغيرت مصر وجهتها عما كانت عليه قبل الحرب عندما كانت مبيعات محاصيل البحر الأسود تهيمن على وارداتها، حيث كانت فرنسا أكبر مورد في المناقصة.
تأتي المشتريات في أعقاب التراجع الأخير في العقود الآجلة للحبوب، بسبب مخاوف الركود التي تخيم على الأسواق المالية، حيث انخفض قمح شيكاغو بأكثر من 30% من مستوى قياسي تم تحقيقه في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، مع ذلك، تعطلت تجارة القمح بشدة بسبب الحرب ولا تزال الأسعار مرتفعة تاريخيا، مما يجهد ميزانيات المستوردين.