أجرت المنظمة البحرية العالمية، تعديلات على اتفاقية سلامة الأرواح في البحر والمعروفة بـ”سولاس”، وذلك فور اعتمادها من لجنة السلامة البحرية التابعة للمنظمة البحرية الدولية (MSC 108).
وتقضي التعديلات الجديدة بأنه يتعين على ربان السفينة التي حدث بها فقدان للحاويات تقديم تقرير على الفور للجهات المعنية، على أن يتم ذلك بداية من 1 يناير 2026.
واعتبرت المنظمة البحرية العالمية في منشور لها اللوائح الجديدة، التي تم تعديلها، وعلى وجه التحديد اللوائح 31 و 32 من الفصل الخامس من اتفاقية سولاس، تمثل تقدما كبيرا في السلامة البحرية وحماية البيئة.
ومن خلال ضمان الإبلاغ السريع والمفصل عن الحاويات المفقودة والمنجرفة من السفينة، ستعمل هذه التعديلات على تعزيز السلامة الملاحية، وتسهيل إجراءات الاستجابة السريعة، والتخفيف من المخاطر البيئية المحتملة.
وبموجب اللائحة 31، يجب أن يقدم الربان تفاصيل محددة للسفن القريبة، وأقرب دولة ساحلية، ودولة العلم الذي على السفينة.
وتقوم دولة العلم بعد ذلك بتمرير المعلومات إلى المنظمة البحرية الدولية عبر وحدة جديدة في النظام العالمي المتكامل لمعلومات الشحن (GISIS).
كما يجب على القبطان الذي يراقب الحاويات المنجرفة من على سطح السفينة أن يقوم بإبلاغ السفن القريبة والدولة الساحلية عنها.
وتنص اللائحة الجديدة من التعديلات على أنه يجب تقديم التقارير في أسرع وقت ممكن، مع التحديثات عندما تصبح متاحة، والعدد النهائي للحاويات المفقودة التي يتم تقديمها من خلال التفتيش.
وكانت قد تصدرت الحاويات المفقودة في البحر عناوين الأخبار في عام 2020 مع حادثة ONE Apus حيث شهدت سفينة ONE Apus فقدان 1800 حاوية بسبب الأحوال الجوية القاسية وأدى حدث مناخي آخر إلى فقدان 750 حاوية لشركة Maersk Essen في عام 2021.
بدوره رحب مجلس الشحن العالمي (WSC)، وهو مجموعة الضغط المعنية بالشحن البحري، بالاعتماد الأخير للتعديلات على الاتفاقية الدولية لسلامة الأرواح في البحر (SOLAS) من قبل لجنة السلامة البحرية التابعة للمنظمة البحرية الدولية (MSC 108) ) اعتبارًا من 1 يناير 2026، وذلك وفقًا لبيان صادر عن المجلس منذ قليل.