أخطرت شركة المنصور للسيارات -وكيل «أوبل» بمصر- عددًا من موزعى سيارات العلامة الألمانية بعدم انتظام عملية تسليم الحصص الشهرية من عدة طرازات، ومن بينها أوبل كروس لاند التى تأجل تسليمها عدة أسابيع، وكذلك أوبل جراند لاند التى يتم استيراد كميات محدودة منها ومن ثم أخطرت الشركة الموزعين بتسليمهم كميات بسيطة؛ لحين انتظام عملية الاستيراد من مصانع الشركة العالمية؛ وفقًا لأحد أكبر موزعى المنصور للسيارات. وأضاف الموزع أن السوق تشهد نقصًا فى المعروض من كافة الطرازات المستوردة مما يؤدى إلى تحصيل أوفر برايس على العديد من السيارات والحد من معدلات نمو السوق؛ موضحًا أن أزمة نقص المعروض تشمل أيضًا سيارات العلامة التجارية التشيكية «سكودا».
وأرجع أزمة النقص فى المعروض من السيارات المستوردةعلى وجه التحديد إلى عمليات الإغلاق التى لجأت إليها شركات عالمية للسيارات أو مكوناتها ومن ثم وقف انتاج العديد من الطرازات فضلًا عن عدم انتظام عمليات الشحن والنقل الدولى وارتفاع تكاليفها. يضاف إلى ذلك أزمة نقص الرقائق الإلكترونية التى تدخل فى تصنيع السيارات.
واستطرد أن أزمة النقص فى الكميات التى يحصل عليها الموزعون جاءت بعد أن كان الوكلاء فى السابق يضغطون على شبكات التوزيع لاستلام الحصص كاملة من مختلف الطرازات بما فيها السيارات التى تشهد ركودًا فى الطلب وهو ما تسبب فى تحمل الكثير من أصحاب المعارض خسائر طائلة إذ كانوا يضطرون لبيع السيارات بأقل من سعر التكلفة رغبة فى التخلص من المخزون وتدوير رأس المال.
وأضاف الموزع أن الأزمات التى يتعرض لها قطاع السيارات فى مصر تهدد بخفض الحصيلة الجمركية والضريبية للدولة خاصة وأن نحو %50 من قيمة السيارات تذهب لخزينة الدولة فى صورة ضرائب وجمارك ورسوم تحت أسماء مختلفة منها القيمة المضافة ورسم الوارد والأرباح التجارية.. إلخ.
وأوضح أن القطاع بحاجة إلى الدعم والمساندة للتمكن من مجابهة تحديات كورونا على حركة السوق وعلى العملية التصنيعية خاصة مع تنفيذ مبادرة الاحلال والتجديد للسيارات المتهالكة.