وضع المنتدى الإقتصادى العالمى 5 محددات يتم من خلالها قيادة الواقع الجديد
وهى تسطيح المنحنى بشكل مستدام بالتباعد الاجتماعى لإاحسار الوباء واكتساب واستعادة العملاء الجدد للحفاظ على استمرارية الشركات
وكذا تسريع التحول الرقمى والذى أصبح ضرورة ملحة علاوة على خلق ميزة المرونة واللامركزية
لتسهيل وتسيير الأعمال بشكل أفضل وآخرها التعبئة من أجل المصلحة العامة
والتى تعنى الانخراط فى المسئولية الاجتماعية للشركات لمواجهة الأوبئة.
التباعد الاجتماعى الطريقة الوحيدة لانحسار الوباء
ووضع المنتدى الاقتصادى العالمى الأداة الأولى التى يمكنها إحكام السيطرة على الوضع الحالى وهى تسطيح المنحنى بشكل مستدام، معتبرا إياها الطريقة الوحيدة التى يمكن أن تستخدم لإبطاء الوباء هى الحجر الصحى والتباعد الإجتماعى بالرغم من قدرتها على تجميد الاقتصاد الحقيقى.
وأكد المنتدى فى هذا المحدد أنه لاتوجد مقايضة مقبولة بين الوفيات والدولار لذا يجب السعى لكسر الحل الوسط ليس فقط من خلال تستطيح المنحنى.
ولكن بالقيام بذلك على نحو مستدام لكل من الأرواح وسبل العيش لحين وجود أدوية لعلاج المرض و/أو لقاح لمنعه.
ولفتت إلى أنه خلال تستطيح المنحنى – تقليص أعداد الإصابات بالتباعد الاجتماعى – فنحن بحاجة إلى مناهج جديدة كاختبار واسع النطاق لكل من العدوى والمناعة.
ونماذج أخرى لبنود الخطر وممارسات جديدة للتتبع السريع والتطبيق الحازم وإرشادات جديدة لمتى وأين وكيفية فتح المجمعات والاقتصاد ومتى وكيف تتصرف فى حالة العدوى؟
اكتساب العملاء الجدد عبر التحول للمنصات الإلكترونية
وأشار المنتدى الاقتصادى العالمى إلى الأداة الثانية للقيادة فى الواقع الجديد الذى فرضه فيروس كورونا المستجد وفى ظل مساعى السيطرة على الوباء، أن الشركات ستحتاج إلى بدء رحلة أخرى لكسب عملاء جدد فى عالم مابعد الأزمة.
وقال هناك اتجاهان واضحان الأول ه
والتى ستحتاج فيه المؤسسات التقليدية الى التأكد من مشاركتها الكاملة فى هذا التحول
بدلا من المخاطرة بالوقوف أمام الأمر مستقبلا دون تأهبها لتبنى التكنولوجيا الحديثة.
والاتجاه الثانى هو التحدى الهائل للعديد من أجزاء الاقتصاد لاستعادة ثقة المستهلك وذلك
من خلال القدرات التى تسمح للمؤسسات بالمراقبة والتكيف السريع مع المشهد المتغير باستمرار
وإمكانية تعديل الإستراتيجيات وإعادة هيكل الأعمال لتعكس الظروف الجديدة
حول العالم، مؤكدة احتياجها إلى بناء أبراج التحكم “control towers” .
ورصد المنتدى الإقتصادى العالمى الطريقة الثالثة والتى يمكن بها قيادة الواقع
تسريع التحول الرقمى لمواكبة المستجدات وتجربة العمل عن بعد
أكد المنتدى الاقتصادى العالم أهمية تسريع التحول الرقمى فى زمن كورونا ، مشيرا إلى أنه قبل الأزمة بوقت طويل كانت العديد من الشركات تتبع برامج التحول الرقمى لكن الآن أصبح أولوية ملحة
منحت الشركات والمستهلكين فرصة جديدة عبر الأزمة للتجربة والتعود على السوق الرقمى والعمل عن بعد.
وأكد المنتدى فى رصده للمحددات التى يمكنها السيطرة على وباء كورونا أن التحولات الرقمية لابد أن تكون شمولية.
وتركز على خلق القيمة التى ستحتاجها المؤسسات لإعادة البناء لدمج مهارات الإنسان مع التعلم الآلى.
وشدد المنتدى على وجوبية تركيز الشركات على الجانب الإنسانى للتحول الرقمى على الأقل بقدر تركيزه على الجانب التكنولوجى من خلال دمج طرق جديدة العمل.
إنهاء المركزية وخلق ميزة المرونة للخروج من نفق الأزمة
وأوضحت أن المحدد الرابع هو قدرة الأزمة على خلق ميزة من خلال المرونة وذلك
بعد أن أمضت الشركات عقودآ من الزمن فى بناء سلا سل توريد عالمية فعالة وموسعة
وطنت أنشطة الإنتاج فى مواقع منخفضة التكلفة وربطتها باللوجستيات الممكنة
رقميا والتى تم قياس فعاليتها من حيث الشرعة وفعالية التكلفة والربحية.
لكن فيروس كورونا أظهر أن الأنظمة التى تم تصميمها بشكل أساسى لزيادة الكفاءات
أظهرت أنها هشة تحت الضغط مما دفع هذه المؤسسات للتخطيط فعليا
فى اعادة بناء سلاسل التوريد الخاصة بها بطريقة أكثر لا مركزية ومرونة .
كما وضع المحددد الخامس والاخير التعبئة من أجل المصلحة المشتركة عبر مايعرف بالمسؤولية المجتمعية للشركات
المسئولية الاجتماعية فرضت نفسها على الرأسمالية للنجاة
وذلك بعد ان انخرط العديد من الرؤساء التنفيذيين بعمق فى إنجاح الشركات والرأسمالية المفرطة
من جانب أصحاب المصلحة وقرارات الإستدامة إستجابة للاحتراز العالمى والمخاوف العالمية الأخرى .
ورأى المنتدى أن هذه الطرق ستصبح من الآن الأجندة الأكثر إلحاحا والأكبر ضرورة
نتيجة الفيروس خاصة وأنه من المتوقع أن يحدث هذه الفترة تدقيقا شديدا فى مساهمات الشركات الاجتماعية.
حيث سيتذكر العالم كوتواصلت فى هذه الفترة الاستثنائية لسنوات عديدة قادمة .
تكاتف مرتقب بتقديم المصالح العامة على الخاصة لمواجهة الأوبئة
وأكد المنتدى أن الشركات والحكومات ستحتاج إلى تبنى روح جديدة من التعبئة والعمل الجماعى
خاصة فيما يتعلق بالاحتراز العالمى وتزايد المساواة والاستعددا لمواجهة الأوبئة
فى المستقبل على المدى الطويل وهى مشاكل مجتمعية لايمكن حلها
من خلال التنافس فى ظل الإطار الحالى للأسواق.