تدرس مجموعة «المنار» لتصنيع سوائل وقطع غيار السيارات الاستحواذ على وكالات عالمية رائدة فى مجال قطع غيار السيارات الكهربائية من بطاريات، ومكونات داعمة للمركبات الخضراء، بالتزامن مع اتجاه القيادة السياسية فى البلاد لدعم تلك الفئة من المركبات الصديقة للبيئة.
وقال أحمد نوارة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للمجموعة – فى تصريحات خاصة لـ «المال»- إن الفترة الماضية شهدت استحداث «المنار» إدارة جديدة بهدف اقتناص الفرص الخاصة بمجال السيارات الكهربائية، خاصة مع اتجاه العالم لنشر تلك المركبات بهدف تقليل معدلات الانبعاثات فى البيئة، وتحسين جودة الهواء.
وأشار إلى أن المجموعة تعكف حاليًا على دراسة عدد من العلامات التجارية العالمية الرائدة فى صناعة البطاريات، وبعض المكونات المساهمة فى إنتاج السيارات الكهربائية، موضحًا أن «المنار» ستكون أول شركة محلية تسلك هذا الاتجاه عبر توفير قطع غيار لها.
وتأتى هذه الخطوة فى الوقت الذى تستهدف فيه 7 شركات مصرية تقديم وطرح سيارات كهربائية فى مصر هذا العام، والتى من بينها شركة «إم إم جروب» وكلاء سيارات «جاكوار» و«لاندروفر» و«بنتلى» و«مازيراتى» وغيرها من العلامات التجارية الفاخرة، والتى طرحت خلال يناير الماضى طراز «جاكوار I-Pace»، التابع لفئة المركبات الكهربائية الرياضية متعددة الأغراض، للمرة الأولى فى السوق المحلية.
وتستهدف «إم إم جروب» تسليم وتسويق ما يقرب من 25 مركبة من سيارات «جاكوار I-Pace» الإنجليزية الكهربائية بالكامل، كما أفصحت المجموعة عن نيتها لطرح 4 موديلات هجينة «هايبرد» خلال العام الحالى من موديلات «جاكوار» و«لاندروفر» وهى «رينج روفر سبورت»، و«رينج روفر إيفوك»، و«لاند روفر ديسكفرى سبورت» و«جاكوار F-Pace» والمنتمين جميعًا لفئة المركبات الرياضية المتعددة الأغراض «SUVs».
وتخطط شركة «أبو غالى موتور»، وكلاء «جيلى» و«سوبارو» و«مرسيدس» عن طرح طراز جيلى جيومترى الكهربائية بالكامل فى السوق المحلية خلال الربع الأخير من العام الحالى، بالإضافة إلى شركة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات، وكلاء سيارات «لادا» و«بى واى دى» وميكروباص «كينج لونج»، والتى تستهدف تقديم عدد من الموديلات الكهربائية بالكامل، والتابعة للصانع الصينى «بى واى دى».
كما تخطط كل من «أودى – مصر» و«نيسان» لتقديم عدد من الموديلات الكهربائية فى السوق المحلية بنهاية الربع الرابع من العام الحالى والتى من بينها «نيسان قشقاى e-Power».
فى سياق متصل، قال «نوارة» إن جميع دول العالم تتجه حاليًا لدعم السيارات الكهربائية خاصة منطقة الاتحاد الأوروبى، والولايات المتحدة الأمريكية، والصين بهدف تقليل إنتاجها من محركات الاحتراق الداخلى بنهاية 2030 موضحًا أن كبار مصنعى السيارات فى العالم أفصحوا خلال الفترة الماضية عن استثمارات ضخمة بهدف التحول من تصنيع المركبات التقليدية العاملة بالبنزين أو الديزل إلى الكهربائية بالكامل.
وأوضح أن مصر اتخذت عددا من الخطوات الجادة فى هذا الطريق مثل إعلان الحكومة عن إستراتيجية جديدة لصناعة السيارات والتى ستكون الطريق أمام منح المصنعين المحليين والعالميين امتيازات كبيرة بهدف إنتاج مصر لمركبات كهربائية بغرض تسويقها محليًا، أو تصديرها للأسواق المجاورة بحلول 2023، علاوة على إعفائها من الرسوم الجمركية بهدف توفيرها بأسعار تنافسية.
وأضاف أن توسعات «المنار» فى إنتاج الزيوت الخاصة بالسيارات التقليدية خلال الفترة الحالية يأتى لدعم المركبات القديمة المرخصة، والتى لاتزال تعمل إلى الآن، مشيرًا إلى أن إجمالى السيارات فى مصر يقترب من 7 ملايين مركبة، وبالتالى الاستثمار فى دعم تلك المركبات سيكون مجديا على المدى الزمنى القصير، والمتوسط.
تجدر الإشارة إلى أن شركة جنرال موتورز الأمريكية، المالكة لعلامات شيفروليه وغيرها، أعلنت مؤخرا عن ضخ استثمارات بقيمة 35 مليار دولار، بهدف إنتاج 30 موديًلا جديدًا يعمل بالبطاريات بحلول 2025.
كما أعلن تحالف «رينو- نيسان» عن سعيه لضخ استثمارات جديدة مشتركة فى صناعة السيارات الكهربائية بقيمة 26 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، على أن تتولى «نيسان» قيادة عملية تطوير تقنية البطاريات، بينما ستطلق «رينو» سيارة «مُعرّفة بالبرمجيات» بحلول عام 2025.
وتستهدف شركة بنتلى الإنجليزية، المتخصصة فى إنتاج السيارات الفاخرة، ضخ استثمار بنحو 4 مليارات دولار لتطوير التصنيع والتخلى عن السيارات العاملة بمحركات كبيرة فى المقابل تقديم سيارات هجينة وكهربائية فقط بحلول عام 2026 وتحويل جميع طرازاتها إلى سيارات تعمل بالبطاريات بالكامل على المدى الزمنى الطويل.
وأعلنت مجموعة «فولكس فاجن» المالكة لعلامات «فولكس فاجن» و«أودى» و«سيات» و«سكودا» و«بورش» وغيرها، خطتها لاستثمار 52 مليار يورو لتطوير وإنتاج سيارات كهربائية جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة، ضمن خطتها للحفاظ على صدارة صناعة السيارات فى العالم، فى ظل المزاحمات التى تقوم بها الصين حاليًا، خاصة أنها أكبر سوق منتجة للمركبات الخضراء فى العالم.