يعيد الملياردير الأميركي وارن بافيت تركيزه مرة أخرى إلى اليابان، بعد وقت قصير من قيام شركة “بيركشاير هاثاواي” ببيع سندات مقومة بالين، مع تصريح قطب المال والأعمال لصحيفة “نيكاي” بأنه يعتزم زيادة استثماراته في البلاد.
قفزت أسهم الشركات التجارية الكبرى في اليابان بعد أن قال “بافيت” إنه رفع حيازاته فيها إلى 7.4% من حوالي 5% في عام 2020 ويتطلع إلى زيادة استثماراته في الأسهم اليابانية، وفقاً لتقرير “نيكاي”.
استثمارات الملياردير وارن بافيت
قال هيروشي ناميوكا كبير الخبراء الاستراتيجيين لدى “تي آند دي آسيت مانجمنت” : “قد يشجع هذا التوجه المستثمرين الأجانب على الاستثمار في الأسهم اليابانية، وخاصة في أسهم القيمة”.
بشكل منفصل، من المقرر أن تقوم الشركة القابضة الأمريكية بتسعير السندات خلال الأسبوع الجاري، فيما سيكون أول إصدار للسندات المقومة بالين من جانب جهة إصدار خارجية منذ أن تولى كازو أويدا منصب محافظ بنك اليابان خلال وقت سابق من أبريل.
من المقرر استخدام عائدات طرح السندات لتنفيذ أغراض عامة للشركة بما في ذلك إعادة تمويل بعض الديون.
ارتفعت أسهم شركة “ميتسوبيشي كورب” ، أكبر شركة تجارية، 3%، وهو أعلى صعود منذ مطلع مارس. وصعدت أسهم “ميتسوي آند كو” إلى 3.7%، في حين واصلت أسهم شركات “ماروبيني” و “سوميتومو كورب” و”إيتوتشو” تحقيق المكاسب. وواصل مؤشر “توبكس” الياباني مكاسبه بعد نشر التقرير الإخباري.
طرح سندات على سبع شرائح
بدأت “بيركشاير” بالفعل في تسويق بيع سندات تتكون من سبع شرائح، وفقاً لما ذكره شخص مطلع على الأمر. ولم يرد المسؤولون في الشركة فوراً على طلب للتعليق على تقرير صحيفة “نيكاي”.
تُقدم شركة المستثمر المخضرم فوارق ائتمانية أوسع على الشرائح في إصدار السندات الجديدة مقارنة بالإصدار الأخير في ديسمبر 2022، إذ أدت التكهنات حول تراجع بنك اليابان عن السياسة النقدية التيسيرية للغاية إلى ارتفاع عائدات السندات خلال 2023.
مع ذلك، أشار “أويدا” في مؤتمره الصحفي الأول أمس الاثنين إلى أنه من غير المرجح إجراء تغييرات مهمة في السياسة النقدية حالياً.
تُعد شركة “بيركشاير هاثاواي” ومقرها أوماها بولاية نبراسكا واحدة من أكبر الشركات الأجنبية المصدرة للسندات المقومة بالين، حسب البيانات التي جمعتها “بلومبرج”.
فاجأت “بيركشاير” الأسواق اليابانية في عام 2020 عندما اشترت أسهماً في شركات تجارية محلية بعد إتمام واحدة من أكبر صفقات إصدار السندات بالين على الإطلاق، من جانب شركة أجنبية.