أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن استراتيجية قطاع البترول تولى أهمية لتطبيق برامج التحول الرقمى ضمن مشروع تطوير وتحديث القطاع الذي بدء تنفيذه فى 2016، وأن استخدام التحول الرقمى فى مصافى التكرير المصرية ومعاملها الكيميائية جزء أصيل من هذه الاستراتيجية لتصبح معامل رقمية تتيح نتائج دقيقة للعمليات الإنتاجية بحيث تكون المواد البترولية مطابقة للمواصفات والأكواد المصرية والعالمية.
جاء ذلك خلال زيارته التفقدية للمنطقة الجغرافية البترولية بمسطرد لمتابعة موقف تنفيذ مشروعات التوسعات الجديدة بالمنطقة ، واوضح الملا اهمية منطقة مسطرد البترولية والتى تعد من اعرق واهم المناطق البترولية فى مصر لما لها من دور فعال في منظومة توفير امدادات الوقود بالسوق المحلي، خاصة أنها تشمل الأنشطة البترولية المختلفة من مجال تكرير وتصنيع البترول والنقل والتداول والتوزيع.
وأضاف أن ما شهدته تلك المنطقة خلال الفترة الأخيرة من أعمال تطوير يدعوا للفخر، والذى ساهم فى رفع الكفاءة التشغيلية للمنطقة البترولية وتحسين البيئة المحيطة.
وأوضح الملا أن المستودعات الجديدة الجاري إنشاؤها بالمنطقة الجغرافية الجديدة بمسطرد ستسهم إيجابيا فى تعظيم القدرة الإنتاجية وعمليات التخزين والتدفيع لشركات التوزيع والتسويق لتواكب التنمية الاقتصادية المستهدفة، لافتاً إلى أن جميع المستودعات تم ربطها رقمياً مع هيئة البترول لتعطى بيانات لحظية للارصدة بهذه المستودعات.
واستعرض المهندس وائل رزق رئيس شركة القاهرة لتكرير البترول أهم المشروعات التى تقوم بتنفيذها شركة بتروجت، والتى تشمل مشروع إنشاء 12 صهريج مواد بترولية مختلفة، ومشروع الخلط الآلى للبنزين بانواعه لمواكبة المواصفات العالمية ، بالإضافة إلى مشروع إنشاء شبكة إطفاء جديدة لشركات المنطقة الجغرافية البترولية بمسطرد.
ووجه الملا بالانتهاء من المشروعات ذات الاولوية فى منظومة توفير المنتجات البترولية، وذلك بالتنسيق والتعاون مع شركات القطاع، وباستخدام احدث النظم والتقنيات المتطورة والحفاظ علي البيئة، كما شدد الملا على اهمية الاستمرار فى تدريب ورفع كفاءة الكوادر البشرية.
وخلال الزيارة تم استعراض مشروع تطبيق نظام إدارة المعامل الكيميائية(LIMS) والذي يأتى فى إطار استراتيجية الوزارة لتطبيق نظم التحول الرقمى من خلال مشروع تطوير وتحديث القطاع، ويهدف إدارة نظم المعامل الكيميائية إلى ربط 13 شركة بترولية من خلال عمل نظام متكامل بين هيئة البترول والشركات التابعة لها، لتكوين قاعدة بيانات قوية ومتابعة لحظية لمخرجات الوحدات الإنتاجية وسرعة اتخاذ القرار المناسب، حيث تم الانتهاء من التشغيل التجريبي والتشغيل الفعلى لكل الشركات المشاركة بالمشروع.
وتم استعراض تجربة تطبيق التحول الرقمى لمسار أخذ العينات وتحليلها وتسجيل نتائجها بدء من تدفيع الزيت الخام بأنابيب منطقة السخنة حتى وصوله لمعمل الشركة بمسطرد لتكريره وإنتاج المازوت الذى يتم تدفيعه للشركة المصرية للتكرير لإنتاج منتجات بترولية عالية القيمة.
وأشاد الملا ببرامج التحول الرقمى فى مسار أخذ العينات وتحليلها لتحديد المواصفات القياسية بدء من تدفيع البترول الخام إلى مصافى التكرير لإنتاج مواد بترولية التى يتم أيضاً التأكد من مطابقتها للمواصفاتها القياسية قبل طرحها فى السوق المحلى، مقارنة بالطرق التقليدية التى كانت تستخدم فى الماضى.
وقام المهندس طارق الملا ومرافقوه بتفقد معمل التحليل المركزي بمصفاة القاهرة لتكرير البترول، كما تفقد المنطقة الجغرافية الجديدة بمسطرد والتى تشهد تنفيذ 12صهريج مواد بترولية، حيث أشاد الملا بالأداء المتميز لشركة بتروجت التى أصبحت متفردة ولها خبرة طويلة فى تنفيذ المشروعات الاستراتيجية سواء داخل مصر أو خارجها باعتبارها الزراع التنفيذي لقطاع البترول فى تنفيذ المشروعات الكبرى لما تمتلكه من كوادر فنية على اعلى مستوى من الكفاءة وتقنيات متطورة ومعدات حديثه فى تنفيذ المشروعات.