أكد الدكتور وليد يحيى، مدير شئون الإنتاج بمعهد بحوث القطن بمركز البحوث الزراعية، أن إجمالي كميات القطن الشعر التي تم تسليمها للمغازل المحلية بلغت 463 ألف قنطار شعر، وذلك خلال الفترة ما بين مطلع العام الجاري وحتى الآن.
يذكر أن القطن الشعر يستخرج من المحصول بعد عمليات الحليج ونزع البذور ليتم تسليمه للمغازل التى تحوله إلى غزول، ويبدأ موسم زراعته فى أبريل حتى يونيو من كل عام، وسجلت المساحات فى فى -2022 2023 نحو 337 ألف فدان.
وأضاف يحيى أن هذه الكميات التي تم توجيها للسوق المحلية ستتحول إلي غزول ومنسوجات منتجة محليا، وذلك خلافا لتصدير مليون و840 ألف قنطار شعر للأسواق العالمية تضاف إلى الكمية السالفة ليصبح إجمالي إنتاج المحافظات من القطن الشعر 2.27 مليون قنطار شعر تقريبا.
يذكر أن القطن الزهر يطلق على محصول “الذهب الأبيض” قبل انتزاع البذرة بينما يطلق القطن الشهر على المرحلة اللاحقة لذلك.
وأكد تقرير صادر عن معهد بحوث القطن التابع لوزارة الزرعة أن حجم صادرات الأقطان سجلت خلال الشهور الستة الماضية 262 مليون دولار موزعة علي 22 دولة في مقدمتها الهند وباكستان بواقع 44 % و17 % وتم التصدير بواسطة 24 شركة تجارية عاملة في السوق المحلية .
يُذكر أن منظومة تداول القطن عبر المزاد جري تطبيقها للعام الرابع على التوالي مؤخرا حيث تعتمد على بيع الأقطان من خلال نظام المزاد العلني وذلك بإشراف من شركة مصر لحليج الأقطان ووزارة الزراعة وقطاع الاعمال والتجارة .
وتهدف المنظومة إلى تنظيم وتحسين عملية تداول الأقطان والحفاظ على نظافتها وجودتها،ومن ثم زيادة تنافسيتها عالميا مع تحقيق أعلى عائد للمزارع مقابل أقطانه من خلال المزايدة.
كما أعلنت وزارة قطاع الاعمال العام مطلع مايو الماضي تحديد سعر ضمان القطن بقيمة 5500 جنيها للقنطار طويل التيلة و4500 جنيها لمتوسط التيلة للموسم المقبل حيث ستتكفل الشركة الحكومية بشراء القطن بهذة الأسعار في حال تعثر منظومة المزاد أو تراجع الأسعار عن ذلك .
وفي سياق موازي ثمن حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، موافقة مجلس الوزراء، على تحديد سعر ضمان قنطار القطن بوجه بحري إلى 5500 جنيه، حيث يتم زراعة أصناف القطن «طويل التيلة وفائق الطول» 4500، وزراعة اصناف القطن متوسط وطويل التيلة بوجه قبلي، لافتًا إلى أن وضع سعر ضمان سيؤدي إلى زيادة أسعار مزادات القطن في الشتاء المقبل .
وتابع نقيب عام الفلاحين أن الفترة الماضية شهدت توجيهات الرئيس السيسي، للحكومة، بالعمل لعودة القطن المصري لمكانته الطبيعة وسمعته الدولية، ساهمت في النهوض بربحية مزارعي وتجار القطن خلال الفترة الماضية .
وذكر نقيب الفلاحين أن الحكومة تسعي لتطوير المحالج ومصانع الغزل والنسيج وتتوسع في توفير الآلات والأدوات الزراعية الحديثة لزراعة وجني الأقطان وتشجيعا للمزارع لتحسين جودة إنتاجه يتم البيع بنظام المزايدة للحصول على السعر المناسب طبقا لجودة المحصول بما يحفظ سمعة الأقطان المصرية ويزيد من قيمتها التسويقية.