المعيدون يتوقعون استقرارا فى تجديد اتفاقيات إعادة التأمين يناير المقبل

وأوضح التقرير أن توقعات موسم الأعاصير الأطلسية في عام 2024 سيتجاوز بوضوح متوسط ​​النشاط الذي شهدناه على مدى السنوات الثلاثين الماضية.

المعيدون يتوقعون استقرارا فى تجديد اتفاقيات إعادة التأمين يناير المقبل
الشاذلي جمعة

الشاذلي جمعة

3:08 م, الخميس, 10 أكتوبر 24

تتوقع شركات الإعادة العالمية وعلى رأسها هانوفر ري الألمانية المعيد الرائد لاتفاقيات نسبة كبيرة من السوق المصرية أن تكون تجديدات يناير المقبل مستقرة وبنفس شروط العام الماضي مدعومة بتعاظم أرباح المعيدين.

استقرار الأسعار في تأمينات الممتلكات

وفي أحدث تقرير لها أكدت “هانوفر ري” أن تظل الأسعار والشروط على مستوى مستقر مستدام لتجديدات الاتفاقيات الخاصة بالإعادة في نشاط تأمينات الممتلكات والمسئوليات اعتبارا من مطلع يناير المقبل بسبب التوازن بين العرض والطلب في معظم الأسواق.

وكشفت عن تزايد الخسائر المرتبطة بالمخاطر السيبرانية بشكل كبير بسبب التحول الرقمي والتقدم التكنولوجي لافتة إلى أن تغير المناخ يظل أحد أعظم التحديات في الوقت الحالي ومنها زيادة مخاطر الفيضانات وموجات الحر الأخيرة ملقية الضوء مرة أخرى على الانتشار المستمر للأحداث المناخية المتطرفة.

ولفت التقرير إلى تأثر فرع التأمين البحري بالحرب الروسية الأوكرانية و زيادة المخاطر في منطقة الشرق الأوسط والبحر الأحمر وذلك بجانب خسارتين في نشاط بناء السفن، بما في ذلك حريق في حوض بناء سفن كبير في ألمانيا في يوليو الماضي.

وكشف التقرير عن ارتفاع معدل الخسائر التأمينية في تأمينات الائتمان والضمان ومخاطر العنف السياسي عن السنوات الماضية، ولكنها لا تزال أقل من المتوسط ​​​​لعدة سنوات.

ارتفاع أقساط تأمين المخاطر السيبرانية

وأشار إلى النمو القوي خلال الفترة الماضية في أقساط تأمين المخاطر السيبرانية مع ارتفاع المبالغ المؤمن عليها وتوسيع نطاق التغطية.

وأوضح التقرير أن توقعات موسم الأعاصير الأطلسية في عام 2024 سيتجاوز بوضوح متوسط ​​النشاط الذي شهدناه على مدى السنوات الثلاثين الماضية، وقد بدأ مبكرًا مع إعصار بيريل، الذي حطم العديد من الأرقام القياسية للأرصاد الجوية، لافتا إلى أنه لحسن الحظ، ظلت الخسائر والأضرار التي لحقت به على نطاق ضئيل نسبيًا.

وكشف التقرير أن تغير المناخ أدى إلى زيادة الأحداث الجوية المتطرفة، مما يؤدي بدوره إلى ارتفاع الطلب على التأمين ضد المخاطر الطبيعية مع الحاجة إلى رفع الطاقة الاستيعابية الممنوحة لتغطيتها عبر معيدى التأمين.

من جهته، كشف خالد سيد، العضو المنتدب لشركة “أبكس” لوساطة إعادة التأمين، أن دورة التشدد في أسواق الإعادة انتهت والتي استمرت منذ عام 2020 وحتى الآن والتي شهدت ضغوط المعيدين لزيادة أسعار التغطيات.

وأضاف “سيد” أن تلك الدورة من التشدد كانت أعلى من المتوسط والذي كان عامين فقط، بسبب تعدد الأحداث خلال الفترة الماضية مثل الأوبئة والمخاطر الطبيعية والحروب والأخطار السيبرانية وتأثير أسعار الفائدة عالميا ورغبة مساهمي شركات الإعادة في تعظيم الربحية بما يفوق عوائد السندات.

وتوقع أن يشهد عام 2025 استقرارا في الأسعار الخاصة بالتغطيات مع احتمال ضعيف أن تنخفض بنسبة تتراوح من 5 إلى 10% نظرا لأن أسعار التأمين العالمية وصلت لحدها الأقصى خلال السنوات الأربع الماضية وخاصة في نشاط تأمينات الممتلكات والمسئوليات بسبب حالة التشدد.

واعتبر أن شركات الإعادة ستحاول الحفاظ على مستويات ربحيتها التي حققتها مؤخرا مع التوسع في تغطيات المخاطر السيبرانية ومسئوليات المديرين والتنفيذيين والكوارث الطبيعية مع ارتفاع الطلب عليها.

وكشف أنه في تقرير حديث صادر عن شركة “AON” العالمية المتخصصة في التأمين أن الطاقة الاستيعابية لاتفاقيات الإعادة ارتفعت إلى 805 مليارات دولار العام الحالي مقابل 729 مليار ا خلال العام الماضي بنسبة نمو 10.4%.

ولفت “سيد” إلى أن السبب في تلك الزيادة تلبية مطالب شركات التأمين المحلية عالميا في ظل زيادة حجم المخاطر ونمو الطلب على التغطيات وامتصاص تأثير التضخم.