حرص المعهد المصرفي المصري على التنسيق والتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية المصرية؛ لتنظيم مجموعة من البرنامج التدريبية لخلق جيل جديد من الشباب الإفريقي الواعد الذي يتطلع إلى نهل العلم والمعرفة والاستفادة من الممارسات والتجارب الناجحة.
وتم عقد البرنامج الثاني من تلك المبادرة اعتبارا من 21 إلى 28 يونيو 2019 بعنوان “القضايا الرئيسية المعاصر في صيرفة الشركات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وإدارة المخاطر والحوكمة” والذي تم تقديمه من خلال مجموعة من أبرز محاضري المعهد والخبراء في القطاع المصرفي.
وعلى هامش البرنامج تم دعوة المشاركين إلى حضور افتتاح بطولة كأس الأمم الإفريقية بإستاد القاهرة الدولي وتم أيضا عمل زيارة سياحية لأهم المعالم السياحية بالقاهرة.
وحضر افتتاح البرنامج كل من الأستاذ شريف عاشور، وكيل محافظ البنك المركزي المصري قطاع الرقابة والإشراف، وحاتم إبراهيم، وكيل محافظ البنك المركزي للقطاع المالي والمستشار كريم عصام، مستشار دبلوماسي بالوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والأستاذة زينب عبد الرازق، مدير عام وحدة التعاون الدولي والجهات المانحة بالمعهد المصرفي المصري.
وصرح شريف عاشور بأنه من منطلق العلاقة الطبيعية والتاريخية والسياسية التي تربط مصر بدول إفريقيا، يحرص البنك المركزي المصري على تقديم الدعم الكامل للقارة الإفريقية لتنمية الكوادر المصرفية الإفريقية ودعم أواصر التعاون مع جميع الأشقاء الأفارقة.
وأكد المستشار كريم عصام على أهمية تلك المبادرة التي يدعمها البنك المركزي المصري من خلال ذراعه التدريبية وأن هذا البرنامج فرصة لتبادل الخبرات وتقديم المشورة بين جميع الدول المشاركة وتعزيز العلاقة مع الحكومات الأفريقية من خلال نقل المعرفة والخبرة العملية.
وقالت الأستاذة زينب عبد الرازق إن المعهد المصرفي المصري يحرص دائماً على استضافة الأخوة الأفارقة لتبادل الخبرات مع الأشقاء، حيث يمتلك الحضور قصص نجاح وتميز يمكن مشاركتها والاستفادة منها في القطاع المصرفي الأفريقي، وقد تم تصميم المبادرة من أجل بناء جسور التعاون ونقل المعرفة مع الشركاء الاستراتيجيين في القارة الأفريقية.
وشارك في البرنامج 21 متدرباً من 15 دولة أفريقية من العاملين بالبنوك التجارية الأفريقية وتشمل هذه الدول: ناميبيا، توجو، بورندي، أوغندا، موريشيوس، ليبريا، الجابون، كينيا، تشاد، جنوب السودان، نيجيريا، مالاوي، بوركينا فاسو، تنزانيا، ولواندا.
وتهدف هذه المبادرة إلى خلق جيل جديد من الشباب الإفريقي الواعد الملم بالمناخ الاقتصادي والاجتماعي الخاص بالقارة الإفريقية والاستفادة من الممارسات والتجارب الناجحة، توطيد أواصر التعاون مع تلك الدول ودعم علاقات طويلة الأجل مع دول المنطقة وتقديم نموذج للتعاون البناء مع الأشقاء الأفارقة يمكن أن تنتهجه باقي المؤسسات والهيئات المصرية الأخرى بهدف تعميق الروابط مع تلك الدول في جميع المجالات.
وقد تم انعقاد البرنامج على مدار خمسة أيام، حيث تناول الموضوعات التالية إدارة المخاطر، تمويل المشروعات، تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والحوكمة.