أطلق المعهد المصرفي المصري« EBI» مؤخراً، مبادرة جديدة أطلق عليها “بصيرة” وتهدف إلى مساعدة ذوي الاحتياجات البصرية على تذليل الصعاب التي تواجههم في مراحل التعليم والمساهمة في توفير حلول أفضل تمكنهم من متابعة استذكار المواد الدراسية بالمراحل التعليمية المختلفة.
تطلق مبادرة بصيرة المرحلة التجريبية خلال فترة العزل المنزلي المترتب على فيروس كوفيد 19 المعروف بفيروس كورونا، وذلك من منطلق مسئوليته الاجتماعية تجاه المجتمع،
وفي هذا الإطار، أبرم المعهد المصرفي المصري اتفاقيتي تعاون مع كل من جمعية “رسالة” وجمعية “النور والأمل” “مشروع حوار في الظلام”، بهدف تيسير وصول الوسائل التعليمية للمكفوفين وضعاف البصر لزيادة فرصهم في الحصول على التعليم الجيد مساوة بغيرهم من الطلاب.
ويأتي ذلك في إطار المساهمة في توفير بيئة تعليمية أفضل تتسم بالسهولة واليسر على الطلاب ضعاف البصر والمكفوفين في ظل الصعوبات التعليمية التي يواجهونها خاصة بعد انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد وغلق جميع المؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات.
و قال عبد العزيز نصير، المدير التنفيذي للمعهد المصرفي المصري: “يكتسب الإنسان العديد من الخبرات والمهارات الحياتية، ولكن مع وجود صعوبات بصرية قد تمثل عائقاً في تحصيل هذه الخبرات، ويقع الأهل والمعارف في حيرة عن كيفية توجيه ومساعدة أولادهم، لذلك كان علينا في المعهد مشاركة الأهالي والمساهمة في توفير حياة أفضل لأولادهم.”
مساندة المكفوفين من سن 14 – 21 عامًا
وأوضح نصير أن المعهد أطلق مبادرة بصيرة من أجل مساندة ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن خلال المرحلة التجريبية سيتم مساندة الأطفال والشباب ضعاف البصر والمكفوفين من سن 14 إلى 21 عاماً، حيث سيقوم موظفو المعهد المصرفي المصري تطوعاً بكتابة وتسجيل الدروس صوتياً، والبدء في تشغيل مكتبة صوتية من شأنها مساعدة هؤلاء الطلاب على عيش حياة أكثر استقلالية.
علاوة على ذلك، ستتم طباعة جميع الدروس باستخدام طابعات برايل بالتعاون مع مؤسستيْ “رسالة”، و”النور والأمل” ومشروع حوار في الظلام، ومن ثَمَّ يتم إرسالها إلى الطلبة”.
وأكد المدير التنفيذي للمعهد المصرفي المصري أن هذه المبادرة تأتي في إطار دعم الشباب والأطفال ذوي القدرات الخاصة في المناطق الأكثر احتياجاً، لمساعدتهم على التعلم عن بعد أو من المنزل في ظل الظروف المترتبة عن فيروس كورونا المستجد، وسيتم توسيع نطاق المستفيدين ليشمل ذوي القدرات الخاصة جميعاً، وسنبدأ بالقاهرة الكبرى في المرحلة الأولى، تليها الدلتا في المرحلة الثانية والصعيد في المرحلة الثالثة.
وأضاف “لن تتوقف هذه المبادرة عند مساعدة الطلاب في موادهم الدراسية فقط، فمبادرة “بصيرة” مستمرة لمدة خمس سنوات وبمجرد انتهاء وتخطي هذه الأزمة – في القريب إن شاء الله – سوف تشمل أنشطة المبادرة بشكل كامل المشاركات المجتمعية وبناء القدرات بالإضافة إلى إدارة الابتكار لهؤلاء الطلاب”.