يحتاج الاتحاد الأوروبى إلى ما يصل إلى 6.8 مليون نقطة شحن عامة بحلول عام 2030 للوصول إلى الحد المقترح بنسبة %55 من ثانى أكسيد الكربون لسيارات الركاب مما يعنى أنه يجب أن يكون هناك نمو بأكثر من 22 ضعفًا فى أقل من 10 سنوات.
يأتى ذلك فى وقت يتوقع أن تصل فيه حصة السيارات الكهربائية التى تعمل بالبطاريات إلى ما يقرب من %30 من السوق الأوروبية بحلول عام 2025 وأن تتجاوز %70 بحلول عام 2030 لتأخذ الصدارة بين مختلف أنواع الوقود؛ وفق تقديرات الرابطة الأوروبية لمصنعى السيارات.
وأضافت الرابطة أن نشر نقاط الشحن فى جميع أنحاء أوروبا يظل هو التحدى الرئيسى ولا يمكن استمرار هذا الاتجاه إلا إذا كثفت الحكومات استثماراتها فى البنية التحتية؛ مضيفة أن التقديرات الحالية تشير إلى أن ما يقرب من %50 من جميع نقاط الشحن للسيارات الكهربائية حتى الآن تتركز فى دولتين فقط من دول الاتحاد الأوروبى وهى هولندا بواقع 90 ألف شاحن وألمانيا بـ 60 ألفًا.
وقامت الرابطة الأوروبية لمصنعى السيارات بتحليل الاتجاهات والتطورات فى أسواق السيارات الكهربائية التى تعمل بالبطاريات حول العالم فوجدت أن الصين تتقدم حاليًا على أوروبا والولايات المتحدة فى «كهربة» سوق السيارات؛ مع توقعات بأن السوق الأوروبية ستنتعش فى عام 2025 وتحتل الصدارة مرة أخرى بين مناطق العالم الأخرى بحلول عام 2030.
وأوضحت أنه وفق التقديرات فى عام 2022 فإن ما يقرب من %20 من جميع السيارات الجديدة المسجلة فى الصين هى سيارات كهربائية تعمل بالبطاريات
إذ ارتفعت مبيعات الصين من السيارات الكهربائية الجديدة خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالى بنسبة %89.4 لتصل إلى 2.9 مليون سيارة، كانت هذه النتيجة مدفوعة إلى حد كبير بالحوافز الحكومية التى تسعى إلى زيادة المبيعات بعد التعطل الناجم عن عمليات الإغلاق فى أبريل ومايو الماضيين.
فى الوقت نفسه، كان النمو قويا ولكنه أقل حدة فى المنطقة الأوروبية – بما فى ذلك الاتحاد الأوروبى ودول الرابطة الأوروبية للتجارة الحرة والمملكة المتحدة – حيث بلغ إجمالى مبيعات السيارات الكهربائية التى تعمل بالبطاريات مليون وحدة، بزيادة %25.7 مقارنة بنفس فترة التسعة أشهر.
يذكر أن تسجيلات المركبات المشغلة بالوقود التقليدى فى الاتحاد الأوروبى هبطت لصالح الطرازات النظيفة الكهربائية والهجينة؛ فقد بلغت نسبة التراجع لتسجيلات سيارات البنزين %3.3 لتهوى لمستوى 823.4 ألف وحدة مما أدى لتقلص الحصة السوقية لها إلى %37.8 خلال الربع الثالث من العام الجارى مقابل %39.3 فى نفس الفترة من 2021 ومع ذلك، ظل البنزين هو الوقود الأكثر شعبية فى الاتحاد الأوروبى.
وانخفضت تسجيلات سيارات الديزل بنسبة %4.7 لتصل إلى 360.6 ألف وحدة فى جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي؛ لتنخفض الحصة السوقية إلى %16.5 فى الفترة من يوليو وحتى سبتمبر من 2022 بدلًا من %17.5 فى الربع الثالث من عام 2021.
فى المقابل؛ ارتفعت الحصة السوقية للسيارات الكهربائية المشغلة بالبطاريات إلى %11.9 من إجمالى تسجيلات «الملاكى» فى الاتحاد الأوروبى بفضل نمو تسجيلاتها خلال الربع الثالث من عام 2022 مقابل %9.8 فى الربع الثالث من عام 2021.
وقد سجلت السيارات الكهربائية التى تعمل بالبطاريات أعلى معدل نمو لجميع أنواع الوقود بارتفاع قدره %22 إذ تم تسجيل 259.4 ألف وحدة فى جميع أنحاء الاتحاد الأوروبى خلال الفترة من يوليو وحتى سبتمبر الماضيين.