أكد محمد الخولي، عضو الجمعية المصرية لشباب الأعمال، أنه من خلال استبيان لأكثر من 800 مدير موظف وأكثر من 200 مدير تنفيذي بشركات ومؤسسات بمصر ودول الشرق الأوسط، بقطاعات صناعية واستثمارية، كـ” القطاع الزراعي – الصناعي – الخدمي – الأتصالات – السياحة – الصناعة – العقارات)، تم الكشف عن أن الموظفين الذين يعملون عن بعد، يروون تأثيرات إيجابية أكثر على عملهم اليومي حيث أستهدف الاستبيان مجموعة متنوعة من الموضوعات المتعلقة بتجربة الموظف،
وكشف الاستبيان أن الموظفين الذين يعملون عن بعد يرون تأثيرات إيجابية أكثر على عملهم اليومي، وأكثر تفاعلاً ،بالإضافة إلي امتلاكهم شعور أقوى بالرفاهية من أولئك الذين يعملون في وظائف غير بعيدة مع القليل من المرونة، إضافة إلي أن الأباء الذين يعملون من المنزل أفضل حالًا من أولئك الذين هم أكثر عزلة، وذلك لاختبار التجربة مع الإمهات.
وقال الخولي، إن الاستبيان يناقض حقيقة جوهرية أكثر حول تجربة الموظف، حتى عند مواجهة ظروف مماثلة، ويشير أكثر من 80 % من المستجيبين أن الأزمة تؤثر ماديًا على حياتهم العملية اليومية فإن لدى الأشخاص خبرات ووجهات نظر ونتائج متنوعة على نطاق واسع.
وأشار عضو الجمعية المصرية لشباب الأعمال إلي أن مرحلة العودة بصورة طبيعية للعمل توفر فرصة للشركات لإعادة التفكير في تجربة الموظف بطرق تحترم الفروق الفردية – الحياة المنزلية ، والمهارات والقدرات، والعقليات، والخصائص الشخصية، وعوامل أخرى – مع التكيف أيضًا مع الظروف المتغيرة بسرعة.
وأشار الخولي أن الاستبيان الذي أجرته DOTMENT، عن ظهور 3 رؤى شاملة، يقترن كل منها بالخطوات العملية التي يمكن للقادة اتخاذها لدعم الموظفين خلال المرحلة التالية من الأزمة والتي تكفل للقائد إجراء تغييرات شاملة في الأشهر الأخيرة لتلبية احتياجات الموظفيين الأكثر إلحاحًا، وتعتقد القوى العاملة لديك أن غرائزك ربما كانت على حق.
فيما شدد عضو الجمعية المصرية لشباب الأعمال أن بناء الثقة والانتماء التي اكتسبتها من خلال الاستمرار في التواجد، والموجهة نحو العمل، والتعاطف، والشفافية الكاملة ضرورة قصوي في المستقبل، فيما شدد الاستبيان، علي توفير الاحتياجات الأساسية من السلامة والأمن، وتعزيز العلاقات والتماسك الاجتماعي، التي تكفل رفاهية الموظف وفعالية العمل.
وعن الإجراءات المحتملة لضمان السلامة والأمن وسط استمرارية الجايجة كشف الخولي، أن هناك ضرورة إظهار القيادة الرحيمة، والتركيز علي إحداث فرق إيجابي في حياة الناس من خلال إظهار الوعي والضعف والتعاطف، وأظهار الهدوء المتعمد والتفاؤل المحدود في مجال الاتصالات، ويحتاج القادة إلى تحقيق التوازن الصحيح بين الواقعية حول التحديات المقبلة والثقة في أن المنظمة سوف تجد طريقها خلال الأزمة، مع الاستثمار في العلاقات والحفاظ على الثقة والاعتراف بجهود الموظفين أمر بالغ الأهمية لمشاركة الموظف ورفاهيته وفعاليته.
وأكد عضو الجمعية المصرية لشباب الأعمال علي أن الشركات التي كانت تبني رأس المال الاجتماعي، خلال المراحل السابقة من الأزمة ستكون في وضع أفضل من غيرها مع انتقال القوى العاملة إلى مرحلة العودة.
وقال الخولي، إن الاستبيان، تطرق إلي الإجراءات المحتملة لضمان الثقافة، من حيث ضرورة إنشاء شبكة من الفرق، حيث كشف المدييرين التنفيذيين المشاركيين بالاستبيان أن إنشاء شبكة من الفرق لتعزيز التعاون متعدد الوظائف والشفافية ضروري ومهم، ويمكن لهيكل الفريق معالجة المشاكل الأكثر إلحاحًا للشركات بسرعة مع تعزيز قوة الاتصالات العشوائية عبر الشبكة لبناء فريق فعال، مع ضرورة زراعة الاندماج والسلامة النفسية، والمساعدة في إنشاء بيئات جماعية شاملة وآمنة نفسياً من خلال نمذجة السلوكيات التي تقدر مدخلات جميع الأعضاء ، وتشجع الفردية ، وتسمح للأعضاء بالتجربة دون خوف من العواقب السلبية.
وكشف الاستبيان عن أن 74% من الآباء الذين يعملون في المنزل ،لديهم فعالية بالعمل، و63.2 % يشعرون بالارتباط و 70.5 % قالوا إنهم يتمتعون بحالة إيجابية من الرفاهية، علي العكس من بين مجموعة الموظفين الذين يعملون في وظائف غير متباعدة مع القليل من المرونة في مكان العمل .
كما كشف الاستبيان أن 70.5 % لديهم سلببية بفاعلية العمل ، و50.4 % شعروا بعدم الانخراط و 57.6 % قالوا إنهم يعانون وهناك تحديات مميزة يواجهها العمال غير البعيدين مقارنة بالعاملين عن بعد في الأزمة الحالية.