قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي عقب اجتماع السياسة النقدية المنعقد اليوم الأربعاء رفع أسعار الفائدة الاسترشادية بنسبة 0.25% (25 نقطة أساس)، لتصل بذلك إلى أعلى مستوياتها خلال 22 عاما إلى نطاق يمتد من 5.25% إلى 5.5%، بحسب وكالة سي.إن.إن.
وجاء صدور هذا القرار بعد شهر من اتخاذ البنك المركزي الأمريكي وقف دورة الرفع التاريخية لأسعار الفائدة التي كان يقصد بها خفض معدلات التضخم التي بلغت أعلى مستوياتها خلال عقود.
وشهدت الأشهر القليلة الماضية تراجع معدلات التضخم بوتيرة منتظمة، وهو المعيار الذي يتحدد على أساسه احتمالية رفع الفائدة مرة أخرى خلال العام الجاري من عدمه.
قرار الاحتياطي الفيدرالي
ويبحث المستثمرون عن تفاصيل أخرى بخصوص الزيادة المحتملة التالية في الفائدة التي ربما يصدر قرار بشأنها خلال اجتماع سبتمبر أو نوفمبر القادم. وربما يكون شهر يوليو هو آخر شهور تفعيل دورة التشديد النقدي.
ومن غير المحتمل إقرار زيادة ثانية في ديسمبر القادم، لكنها قد تصبح محتملة حال عودة معدلات التضخم للارتفاع جراء وقوع صدمة اقتصادية مفاجئة.
ويستند أي قرار برفع الفائدة مرة أخرى على البيانات الاقتصادية التي ستظهر خلال الأسابيع الثمانية القادمة، وهذا هو ما يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي للتمسك بخيار تمرير زيادة أخرى في الفائدة إذا تبين أن معدلات التضخم زادت متخطية التوقعات.
ومن المتوقع أن يحضر جيروم بأول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الاجتماع السنوي بمشاركة البنوك المركزية والاقتصاديين في ولاية وايومنج الأمريكية الشهر القادم. وستسهم تلميحاته خلال الاجتماع في إلقاء الضوء على القرار المتوقع صدوره في سبتمبر القادم بخصوص الفائدة.