استضاف البنك المركزي المصري السيمينار القاري الثاني لجمعية البنوك المركزية الإفريقية AACB افتراضيا خلال الفترة من 28 وحتي 30 يونيو 2021 حول موضوع ” ارتفاع مستوي القروض المتعثرة في إفريقيا: المحددات والتداعيات على الاستقرار المالي والاقتصاد الحقيقي في المنطقة”.
ياتي عقد السيمينار تنفيذا لقرار مجلس محافظي الجمعية في اغسطس 2019 برئاسة البنك المركزي المصري، بعقد سيمينار قاري حول القروض المتعثرة، بما يعكس الأهمية التي يوليها البنك المركزي المصري لدعم التعاون والتواصل المستمرين بين البنوك المركزي الإفريقية لتبادل الخبرات في القضايا المصرفية
وأشار محمد أبو موسى – وكيل أول المحافظ لقطاع الرقابة المكتبية خلال الكلمة الإفتتاحية بالسيمينار إلى أن السنوات الأخيرة كانت بمثابة تحدى للبنوك المركزية فى التعامل مع الفجوات التى سببتها الأزمات المالية العالمية وحتى تفشى وباء كورونا المستجد.
وأشار إلى قيام البنوك المركزية في السنوات الأخيرة بقيادة الجهود الرامية إلى الحد من مشكلة القروض المتعثرة، وأنه يتعين على القائمين على الرقابة والإشراف بالبنوك المركزية حسن إدارة المخاطر الكلية والجزئية وتفعيل دور أنظمة الإنذار المبكر للتعامل مع مشكلة القروض المتعثرة.
وألقى أبو موسى نظرة عامة سريعة على جهود البنك المركزى فى تطوير وإعادة هيكلة القطاع موضحاً تجربة البنك المركزى المصرى فى التعامل مع مشكلة القروض المتعثرة بالقطاع والوصول بها الى نسبة متدنية جدا، وأن الجهود التى بذلت خلال السنوات الماضية أدت إلى وجود قطاع مصرفى قوى قادر على تحمل الصدمات.
وتناول المؤتمر مجموعة من الموضوعات الهامة المتعلقة بمستوى القروض المتعثرة فى الدول الأعضاء بالجمعية وآليات التعامل معها والتخفيف من آثارها على الاستقرار المالى والاقتصاد الحقيقى فى إفريقيا.
كما تضمنت موضوعات السيمينار كل من زيادة مستوى القروض المتعثرة فى إفريقيا وتداعياتها على الاستقرار المالى.، التفاعل بين القروض المتعثرة والشمول المالى، آليات واستراتيجيات البنوك المركزية فى التعامل مع مشكلة القروض المتعثرة، تجارب بعض الدول فى التعامل مع مشكلة القروض المتعثرة.
و ناقش المشاركون الموضوعات المختلفة سالفة الذكر من خلال عروض تقديمية قام بعرضها بعض المتحدثين من البنوك المركزية الأعضاء بالجمعية (من بينها البنك المركزى المصرى) وكذا أحد البنوك التجارية المصرية (البنك الأهلى المصرى)، حيث قام أشرف بهى الدين – وكيل المحافظ لقطاع الشئون المصرفية، وخالد بسيونى – مدير عام الشمول المالى، بعرض تقديمى حول التفاعل بين القروض المتعثرة والشمول المالى.
كما قدم محمد عبد الرحيم – رئيس قطاع المخاطر بالبنك الأهلى المصرى، عرضا تقديميا حول تجربة البنك الأهلى فى التعامل مع مشكلة زيادة القروض المتعثرة.
وركزت المناقشات على الحلول الممكنة للتعامل مع مشكلة القروض المتعثرة، حيث قام عدد من البنوك المركزية الأعضاء التى تمثل الأقاليم الخمسة للجمعية بمشاركة تجاربها في التعامل مع هذه المشكلة، وقد ضمت هذه البنوك كلا من: الجزائر (شمال إفريقيا)، نيجيريا (غرب)، تنزانيا (شرق)، البنك المركزى لدول وسط إفريقيا (وسط)، وزامبيا (غرب).
وفى كلمتها الختامية، أعربت نجلاء نزهى – مستشار المحافظ للشئون الإفريقية، ترحيب البنك المركزى المصرى لاستضافة وتنظيم الأحداث الهامة على أجندة جمعية البنوك المركزية الإفريقية. وأضافت أن السمينار يعد فرصة هامة للبنوك المركزية الإفريقية الأعضاء لتبادل الآراء والخبرات ومناقشة المستجدات فى الصناعة المصرفية والنواحى التنظيمية والرقابية والتوصل لحلول للقضايا المصرفية المشتركة.