المدير الإٌقليمى لـ«المال» :«كوليرز انترناشيونال» تنوى التقدم للرقابة المالية للحصول على رخصة مقيم عقارى معتمد

جولات ترويجية خلال أسابيع لتدبير تمويلات المرحلة الأولى لمنطقة بلومفيلدز التعليمية

المدير الإٌقليمى لـ«المال» :«كوليرز انترناشيونال» تنوى التقدم للرقابة المالية للحصول على رخصة مقيم عقارى معتمد
جريدة المال

شريف عمر

سارة لطفي

6:59 ص, الأربعاء, 8 سبتمبر 21

تخطط مجموعة «كوليرز انترناشيونال» لخدمات الاستشارات العقارية للحصول على رخصة مقيم عقارى معتمد فى السوق المحلية من الهيئة العامة للرقابة المالية، وذلك فى إطار خطتها التوسعية فى ظل تزايد الطلب على تلك الخدمة فى مصر، بجانب السعى لإضافة مزيد من العمليات والتعاقد مع العملاء.

أجرت «المال» حواراً موسعاً مع كريم هلال المدير الإقليمى لمجموعة «كوليرز انترناشيونال، للحديث عن خطة عمل المجموعة فى مصر، واستعراض سابقة الأعمال، بخلاف التعرف على رؤيته لمناخ الاستثمار فى مصر وأبرز القطاعات التى تشهد رواجاً استثمارياً فى المرحلة الراهنة.

تعامل استشارى مستمر مع الصندوق السيادى فى تطوير واستغلال بعض الأصول

وخلال الحوار تطرق هلال لاستعراض عمل«كوليرز انترناشيونال» مع عدة شركات من القطاع الخاص فى السوق المحلية، بجانب العمل مع الصندوق السيادى فى بعض المشروعات، ودورها الحالى فى الترويج للمنطقة التعليمية التى تنوى شركة تطوير مصر تنفيذها فى مدينة المستقبل.

مجموعة كوليرز هى شركة عالمية رائدة فى مجال الخدمات العقارات التجارية، وتمتلك الشركة مجموعة خبراء متخصصين يصل عددهم لأكثر من 18000 شخص فى 67 دولة، وتقدم مجموعة كاملة من الخدمات فى جميع أنحاء العالم تشمل التقييمات والاستشارات وإدارة الأصول، بالإضافة إلى إدارة المشاريع والبحوث داخل المشاريع السكنية والتجارية والتجزئة والضيافة والرعاية الصحية والتعليم وقطاع البنية التحتية والشراكة بين القطاعين العام والخاص والاقتصاد والمناطق الحرة الصناعية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وفى بداية الحوار، قال هلال إن كوليرز قدمت طلبا لإدراجها بهيئة الرقابة المالية خلال العام المالى الجارى كمقيمين معتمدين وفقاً لمتطلبات الهيئة، وذلك فى ظل تزايد الطلب على تلك الخدمة من جانب بعض الجهات التى يتطلب عملها التعاقد مع كيانات معتمدة فى الرقابة المالية.

وأوضح أن «كوليرز انترناشيونال» ز لديها خبرات سابقة فى مجال التقييم العقارى عبر التعامل مع عدة جهات أجنبية تملك مشروعات فى مصر وتم تقييمها قبل التخارج، وهو ما يعزز من جدوى اختراق مجال التقييم العقارى تحت مظلة الرقابة المالية، متوقعأً الحصول على الرخصة قبل نهاية العام الجارى.

وذكر أن كوليرز تتواجد منذ سنوات بالسوق المصرية، بإجمالى 7 أو 8 موظفين، بجانب المكتب الرئيسى للشركة، ولديها خبرة كبيرة بالسوق، كما تتميز بسمعة جيدة، وتتمتع بمصداقية وشفافية عالية، فتقييم شركة كوليرز يختلف تماماً عن تقييم أى شركة أخرى، نظراً لامتلاكها فريق تقييم قوي.

المجموعة تملك شبكة علاقات قوية مع عملائها سواء إقليمياً أو دولياً

وتابع، تمتلك الشركة شبكة علاقات قوية مع عملائها إقليمياً ودولياً، وذلك يمكنها من تحقيق أفضل العروض عند التفاوض.

وتعمل كوليرز فى عدد من القطاعات، منها قطاع حلول التنمية كاستشاريين، وقطاع دراسات الجدوى والدراسات المالية، ودراسات الاستخدام الأمثل للأراضي، من خلال عمل مسح كامل لمستويات الدخل وطبيعة الأفراد، والاحتياجات المطلوبة، ومستويات الأسعار، بجانب تصورات العملاء والدراسات المالية الخاصة بالشركة للوصول للاستخدام الأمثل.

وأشار المدير الإقليمى لمجموعة كوليرز إنترناشيونال لخدمات الاستشارات العقارية إلى أن المجموعة تلقت عدة طلبات لإجراء تقييم عقارى فى السوق المحلية.

القطاع الخاص يسيطر على %80 من عملاء الشركة فى السوق المحلية

وذكر أن القطاع الخاص استحوذ على النسبة الأكبر من أعمال الشركة فى مصر بنحو %80 ومن أبرزهم شركة سوديك، وبالم هيلز، وماونتن فيو وغيرها.

وفيما يتعلق بأعمال الشركة مع القطاع الحكومي، منها التعاون مع الصندوق السيادي، ومن أبرز المشاريع وضع تصور لمجمع التحرير ومجمع الحزب الوطني، وإيجاد الاستخدام الأمثل لهما، بالإضافة لبعض شركات قطاع الأعمال العام.

وانتقل للحديث عن عملية الترويج للمنطقة التعليمية لشركة تطوير مصر، قائلاً إن شركة «كوليرز إنترناشيونال» تستعد لبدء حملات ترويجية بالتعاون مع البنك التجارى الدولى خلال شهر سبتمبر الجارى لجذب المستثمرين للمنطقة التعليمية التى ترغب شركة «تطوير مصر» فى تأسيسها بمدينة المستقبل بداخل مشروع بلومفيلدز.

وأوضح كريم هلال أن التحالف يهدف لبدء الترويج محلياً وإقليمياً وتحديداً فى الخليج، لجمع التمويل اللازم لإنشاء المرحلة الأولى من المنطقة التعليمية.

وأوضح هلال أن التحالف ينوى الترويج لدخول مستثمرين فى أسهم شركة قابضة أو مالكة للمنطقة التعليمية، تسمح للمستثمر بتملك جزء من الكيانات التابعة والعاملة فى مجال المدارس والجامعات، بجانب تنوع الاستثمارات فى أكثر من قطاع.

وأشار إلى أن التحالف يخطط فى مرحلة لاحقة لبدء الحملات الترويجية فى الأسواق الأوروبية والأمريكية، كما تم تعيين مكتب حاتم سليمان، لتولى مهام الاستشارات القانونية لجذب المستثمرين للمنطقة التعليمية.

وفى أبريل الماضى، أعلنت «تطوير مصر» عن تدشين المرحلة الأولى من المنطقة التعليمية بمشروع «بلومفيلدز» فى «مستقبل سيتي» بالقاهرة الجديدة، حيث وقّعت 3 عقود بقيمة استثمارية تبلغ 3.2 مليار جنيه لإنشاء فرع لجامعة نيو جيرسى للتكنولوجيا الأمريكية (NJIT)، وإقامة مدرستين لكينجز كوليدج إنجلترا ومدرسة لنارمر أمريكان كوليدج.

وفى السابق قال الدكتور أحمد شلبى الرئيس التنفيذى لشركة تطوير مصر إنها خصصت 90 فداناً بمشروع «بلومفيلدز» لإنشاء منطقة تعليمية، باستثمارات إجمالية 10 مليارات جنيه، تم إطلاق المرحلة الأولى منها على مساحة 39 فداناً، لإنشاء فرع لجامعة «نيو جيرسى» للتكنولوجيا الأمريكية «NJIT»  بتكلفة مليارى جنيه.

وتشمل المرحلة أيضا فرعاً لمدرسة كنجز كوليدج البريطانية بتكلفة 800 مليون جنيه، وإنشاء مدرسة «نارمر أمريكان كوليدج» بتكلفة 400 مليون، ومن المخطط اتمام المرحلة الأولى ما بين عامى 2026 و2027.

التعليم والصحة تعانى قصوراً واضحاً وعلى المستثمرين التركيز عليهما لتطوير الخدمات

وبالعودة لكريم هلال، فقد رأى المدير الإقليمى لمجموعة «كوليرز انترناشيونال» لخدمات الاستشارات العقارية، أن مصر تعانى قصوراً واضحاً فى استثمارات قطاعى التعليم والصحة، بما يوجب على القطاع الخاص التركيز عليهما لتطوير الخدمات، ومواكبة التنمية والطفرة العمرانية التى تنفذها الدولة المصرية حالياً، لخلق جيل مميز قادر على مواصلة التنمية.

وقال هلال، إن ما يميز شركة كوليرز عن باقى الشركات، هو اهتمامها بقطاعات التعليم والصحة والسياحة، فالعنصر الأساسى لهم هو عقار ومباني، فالشركة تقوم ببناء العقار المخصص لمستشفى أو جامعة، بالإضافة إلى إيجاد مستثمر أو شريك لبعض المطورين العقاريين إذا تطلب الأمر، لافتاً إلى أن الاستخدام المزدوج هو السائد حالياً.

وبالانتقال للحديث عن مناخ الاستثمار فى السوق المحلية، فقد علق هلال على القطاع العقاري: بصفة شخصية أرى أن الطلب الأكبر على العقارات يأتى من الطبقات محدودة ومتوسطة الدخل، فذلك هو الطلب الحقيقى المستدام بغرض السكن وليس التباهي.

تابع: «الطفرة العمرانية الحادثة تخص فقط الطبقات العليا، ولا تناسب الطبقات الأخرى، فيوجد ازدحام غير طبيعى فى جهة واحدة فقط»، موضحاً أن المطورين العقاريين لا يقدموا ذلك الطلب نظراُ لارتفاع أسعار الأرض.

 واستكمل توجد مشكلة أخرى تواجه القطاع العقارى بأكمله، وهى شروط الدفع عن طريق دفع مقدم  وتقسيط الباقى على عدد من السنين قد يصل لأكثر من 10 سنوات ليقوم المطور بوضع تلك المقدمات فى مشروع آخر، لعدم وجود مصادر تمويل أخرى متاحة، وذلك يمثل ضررا على العميل يتمثل فى تأخير استلام الوحدات، وأيضاً على الشركات الضعيفه فى السوق، لعدم وجود ملاءة مالية جيدة لهم.

وأكمل أن الحل يكمن فى تطبيق نظام «الاسكرو» لحماية العملاء، وهو حساب وسيط يخضع لجهة رقابية، ويقوم بصرف دفعات للمطور على مراحل مختلفة من المشروع محل الاهتمام، وبالتالى يضمن توجه أقساط العملاء للمشروع الخاص بهم.

ولفت إلى أن تطبيق نظام «الاسكرو» لابد أن يصاحبه مصادر أخرى للتمويل، سواء من البنوك أو تمويل عقاري، حتى لا يعتمد المطور على المقدمات والشيكات والتخصيم، فالمطور ليس بنكاً.

الزام المطورين بعدم طرح المشروع إلا بعد تنفيذ %30 منها ايجابى للسوق.. ولكن

وحول توجيهات الرئيس السيسى بضرورة إنهاء %30 من إنشاءات المشروع قبل أن يتم الإعلان عنه، أوضح أن هذه التوجيهات بمثابة إشارة لوضع ضوابط لتنظيم سوق بلا رقيب لحماية العملاء، ولكنه رأى أنها قد تؤدى لنقلة فى السوق فى ظل عدم قدرة بعض الشركات على الوفاء بها.

وحول ظهور مدن عمرانية جديدة فى الأقاليم، قال المدير الاقليمى لمجموعة كوليرز إن ظهور مدن جديدة بجانب وجود مرافق جيدة من طرق وكبارى وموانئ كان له مردود إيجابى من الناحية الاقتصادية، ولكنه غير مستدام.

وفى رؤيته للتنمية الاقتصادية المرجوة فى مصر، أشار إلى ضرورة التركيز على الصناعة كمورد مهم ومستدام، حيث لا يوجد مصادر للدخل من الخارج، وبالتالى التركيز على الصناعة هو الحل لتكون بديلاً عن الواردات، أى نبدأ بالإحلال ثم التصدير.

وتقدم كوليرز خدمات استشارية من خلال المكاتب الإقليمية الموجودة فى الرياض وجدة والقاهرة والدوحة ودبى وأبو ظبى منذ عام 1996، وتتخصص فى حلول الشركات والتمثيل التجارى، وحلول التطوير، وخدمات التعليم والرعاية الصحية،و خدمات فندقية، واستشارات تكلفة البناء وإدارة العقارات، وخدمات استشارية للبيع بالتجزئة، والتقييم والاستشارات، وأسواق المال.