◗❙ أشرف فطين: الهدف تحقيق رفاهية الفرد مع ضرورة تغيير ثقافته
◗❙ سحر أحمد:
«المجتمعات» توظف أحدث تقنيات تنكولوجيا الاتصالات بالمدن الذكية
◗❙ خالد حجازى: فرص تطبيقها على «القائمة» فى غاية الصعوبة
أكد عدد من المطورين العقارين وخبراء الاتصالات أن مستقبل قطاع التشيد والبناء فى مصر سيكون للمدن الذكية فى ظل قدرتها على زيادة مستوى رفاهية الفرد وقدرتها على توفير الطاقة والمياه والطاقات البشرية، وتسهيل العديد من المهام كالمرافق والمواصلات والطاقة وشبكات الصرف الصحى.
وعدد المطورون مجموعة من العيوب، والتى تقف عائقًا أمام انتشار تلك المدن، من بينها ارتفاع تكلفة الصيانة للتطبيقات التكنولوجيا المستخدمة، وصعوبة تغيير ثقافة المواطن التقليدية.
قال اللواء أشرف فطين، رئيس القطاع الهندسى بشركة العاصمة الإدارية الجديدة، إن الهدف من المدن الذكية هو تطوير عملية البناء وإدخال التطبيقات التكنولوجيا لزيادة مستوى رفاهية الفرد، نظرًا لقدرتها على توفير الطاقة والمياه والوقت والطاقات.
وأوضح أن المدينة الذكية أبعد من استخدام التطبيقات التكنولوجيا فى كل الخدمات ولكن يمتد لإدراة مدينة تمكنك من تحويل استثماراتك لمكاسب، عبر تسهيل العديد من المهام كالمرافق والمواصلات والطاقة وشبكات الصرف الصحى.. وغيرها.
وأضاف أن هناك تحديات كثيرة تقف عائقا أمام تطبيق تلك التقنيات منها الحاجة الملحة لعدد من التشريعات التى تسهل من تطبيق تلك التكنولوجيا على أرض الواقع، إضافة إلى الحاجة لجهود مكثفة لتغيير تقافة المواطن التقليدية لتواكب تلك التغيرات.
وقالت سحر أحمد، مدير عام الاتصالات فى هيئة المجتمعات العمرانية، إن الهيئة تعمل على توظيف أحدث تقنيات تنكولوجيا الاتصالات والمعلومات بالمدن الذكية من خلال تجهيز بنية تحتية للاتصالات مجهزة لاستيعاب الخدمات التطبيقات الحديثة بأعلى جودة، منها خدمات الأمن والسلامة العامة كاميرات الرصد المرئى تتيح المتابعة الدائمة للحالة الأمنية للشوارع والأماكن العامة وتسهيل تصاريح الدخول والكشف عن تواجد أى أشخاص غير مصرع لهم، كما تساعد فى سرعة وصول قوات الطوارئ من خلال تحديد الطريق الأنسب لها.
وتوقع أحمد سليم، الرئيس التنفيذى لشركة بريكزى، جذب المدن الذكية أنظار الشركات ورجال الأعمال، لتكون بمثابة المقر الرئيسى للشركت المحلية والعالمية الموجودة بالشرق الأوسط.
وتعرف المدينة الذكية بأنها مدينة رقمية، تعتمد خدماتها على البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مثل أنظمة مرور ذكية تدار آليا، وخدمات إدارة الأمن المتطورة، وأنظمة تسيير المبانى، واستخدام التشغيل الآلى فى المكاتب والمنازل، واستخدام عدادات للفواتير والتقارير، وتعد مدينة هامبورج وبرشلونة وامستردام من أهم المدن التى تحولت لمدن ذكية. وقال خالد حجازى، رئيس القطاع المؤسسى باتصالات مصر، إن مصر بات لديها فرصة كبيرة فى تنفيذ العديد من المدن الذكية فى ظل تبنى الدولة تدشين عدد من المشروعات السكنية الجديدة، زيادة معدلات حركة التعمير التى تتبانها الدولة بالتعاون مع وزارة الاتصالات.
وأوضح أن الدولة تتبنى تنفيذ البنية التحتية والطرق، وتتولى شركات الاتصالات بإدخال التطبيقات الذكية المختلفة، مؤكدا ضورة الاستعانة بخبرات عالمية فى التقنيات المستخدمة إضافة لشركات محلية، مشيرا إلى أن فرصة تطبيق المدن الذكية على المدن الحضارية القائمة بالفعل أمر فى غاية الصعوبة، نظرًا لأن البنية التحتية لتلك المدن يصل عمرها لعشرات السنين، ومن الصعب عمل تغيرات جذرية فى البنية التحتية، بينما تحتاج المدن الذكية لبنية تحتية وشبكة طرق ومرافق بمواصفات معينة.
وأضاف أن المدن الذكية تمكن المواطن من استخراج التراخيص والأوراق الرسمية من خلال الإنترنت مما يسهم فى تقليل لاتصال المباشر بين طالب الخدمة والموظف، وسد أبواب الفساد، والاستغلال، إضافة إلى اختفاء الظواهر السلبية والسرقات والجرائم داخل المدن الذكية نظرا لوجود كاميرات مراقبة بكافة الشوارع وارتباطها بغرفة واحدة وسهولة التعرف على المجرم.
وقال المهندس هانى مرقص، المسؤول عن تكنولوجيا الحوسبة فى مايكروسوفت الشرق الأوسط، إن الركائز الأساسية لبناء التكنولوجيا فى المدن الذكية، هى الذكاء الاصطناعى، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، مشيرا إلى وجود 5 محاور بالنسبة لمايكروسوف فى تطبيق المدن الذكية وهى الأمن والصحة والبيئة والتعليم والسياحة والإدارة بشكل عام.
يذكر أن مصر سعت لبناء مدينة ذكية باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجيا لتخفيف الازدحام فى المناطق الحضرية، وتقليل الضغط على العديد من المدن الكبرى ذات البنية التحتية القديمة وتحسين حياة المواطن وتحقيق النمو الاقتصادى.