واصلت المؤسسات الأجنبية رحلة الضغط القوى على البورصة من خلال استمرار عمليات البيع المكثفة المتتالية، لتسجل السوق خسائر بقيمة 6.7 مليار جنيه فى أولى جلسات شهر أبريل الحالى، وتستمر سيطرة فيروس كورونا على حركة سوق المال رغم إجراءات الدعم الحكومى المعلن عنها منذ أيام.
وسجلت المؤسسات الأجنبية إجمالى مبيعات بقيمة 356.124 مليون جنيه مقابل مشتريات بقيمة 75.296 مليون، بصافى بيعى بلغ 280.827 مليون، لتدفع السوق نحو مواصلة الهبوط تحت تأثير الوباء.
وأنهت البورصة أولى جلسات شهر أبريل الجارى –أمس-، على هبوط جماعى لمؤشراتها، إذ تراجع EGX30» %1.76» مسجلا 9424.89 نقطة، وانخفض نظيره «EGX70» %0.87 مستقرًا على 986.27 نقطة، وهبط المؤشر الأوسع نطاقًا EGX100 بنسبة %1.26 ليسجل 1017.97 نقطة .
وبلغت قيمة التداول على الأسهم بجلسة أمس، نحو 645.450 مليون جنيه، بينما استقر رأسمال البورصة السوقى 526.06 مليار جنيه فاقدًا نحو 6.7 مليار .
وتوقع المحللون الفنيون استمرار الحركة الهابطة للبورصة خلال جلسات المدى القصير، وذلك فى إطار حركة تصحيحية نحو منطقة 9200 نقطة، على أن تعاود السوق رحلة الصعود مجددًا فى مرحلة لاحقة.
وقال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة نعيم لتداول الأوراق المالية، إن مؤشرات البورصة تشهد حاليًّا حالة من التذبذب القوى بين الصعود والهبوط جراء حالة عدم اليقين خلال الفترة الحالية.
وأضاف أن سوق الأسهم لا تزال فى بؤرة الخطر التى انخفضت حدتها عقب حزمة الإجراءات الداعمة التى اتخدتها الحكومة، مشيرًا إلى أنه رغم إيجابية تلك القرارات وقوتها فإن حركة التصحيح بالسوق لا تزال مستمرة.
وتوقع أن تستكمل السوق رحلتها التصحيحية لأسفل نحو مستويات 9200 نقطة بالجلسات القليلة المقبلة على أن تتماسك عند تلك النقطة، وتبدأ بعدها مرحلة الصعود نحو مستويات 10400 نقطة.
من جهته أرجع أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «كايرو كابيتال» لتداول الأوراق المالية، انخفاض مؤشر السوق الرئيسى لتأثره بهبوط السوق الأمريكية القوى أمس، فى ظل استمرار التأثيرات السلبية الناتجة عن تفشى فيروس كورونا عالميًا، حيث تراجع موشر «EGX30» أسفل مستوى الدعم 9500 نقطة مع الإغلاق.
وأضاف أن احتمالات معاودة الاستقرار أعلى منطقة 9500 نقطة واردة، مما يعزز فرص التحرك العرضى حتى 10000 و10500 نقطة، لافتًا إلى أن منطقة 9200 نقطة تُعد مناسبة لوقف خسائر المتاجرات.
على صعيد تعاملات المستثمرين سجل المصريون صافى شراء بقيمة 281.225 مليون جنيه، مقابل صافى بيعى بقيمة 937.988 ألف للعرب، وبقيمة 280.287 مليون الأجانب.