تتواصل عمليات نهب المتاجر والشركات في جنوب أفريقيا على يد محتجين رافضين الانصياع لدعوات الحكومة لوقف أعمال العنف المستمرة منذ أسبوع والتي أودت بحياة أكثر من 70 شخصا وألحقت الضرر بمئات الشركات وتسببت في إغلاق مصفاة للنفط، بحسب وكالة رويترز.
نهب مراكز تسوق ومخازن
ونهب مثيرو الشغب مراكز تسوق ومخازن أو أشعلوا فيها النيران في عدة مناطق.
وقالت الشرطة في بيان إن أعمال الشغب امتدت خلال الليل إلى مناطق أخرى.
وتم رصد عدة متاجر منهوبة في بلدة هامرسديل في مبومالانجا. كما عرضت قنوات التليفزيون المحلية صورا لمتاجر أخرى تعرضت للنهب في بلدية سويتو وفي ميناء دربان.
توقف العمل فى مصفاة للنفط
وقال مسئول في قطاع النفط إن العمل توقف مؤقتا في مصفاة سابريف كبرى مصافي النفط في البلاد والموجودة في دربان.
وعبرت بعثة الأمم المتحدة في جنوب أفريقيا عن قلقها لاضطراب نقل الموظفين والأطقم الطبية ونقص الغذاء والدواء وغيرها من السلع الأساسية بسبب اندلاع أعمال العنف.
توقعات بتفاقم المصاعب الاقتصادية والاجتماعية
وقالت في بيان “سيؤدي هذا إلى تفاقم المصاعب الاقتصادية والاجتماعية الموجودة بالفعل بسبب البطالة والفقر وعدم المساواة في البلاد”.
وقال مسئولو أمن إن الحكومة تعمل على وقف انتشار العنف والنهب.
وانتشر الجنود في الشوارع لمساعدة الشرطة في السيطرة على الوضع واستعادة الأمن والنظام.
واندلعت الاحتجاجات فى جنوب أفريقيا في أعقاب سجن الرئيس السابق جاكوب زوما في الأسبوع الماضي لتقاعسه عن التعاون مع تحقيق في فساد.
واتسع نطاق الاحتجاجات وتحولت إلى أعمال عنف وغضب شعبي متصاعد بسبب صعوبات المعيشة وعدم المساواة بعد 27 عاما على إلغاء سياسة الفصل العنصري.
فى سياق متصل، أعلنت شركة إل جي للإلكترونيات أن مصنعها لإنتاج أجهزة التليفزيون في جنوب إفريقيا قد احترق مع تحول الشغب إلى أعمال عنف هناك، بحسب وكالة يونهاب.
منشآت إل جى لتصنيع وتوزيع أجهزة التليفزيون تتعرض للنهب
وقالت إل جي إن منشآتها لتصنيع وتوزيع أجهزة التليفزيون في ديربان بشرق جنوب إفريقيا تعرضت للنهب أمس الأول الإثنين من قبل المتظاهرين المعارضين لسجن الرئيس السابق جاكوب زوما.
كانت الشركات الكبرى في جنوب أفريقيا من بين الجهات التي اضطرت إلى وقف عملياتها مع اندلاع بعض من أسوأ الاحتجاجات منذ انتهاء حكم الأقلية البيضاء في أجزاء من البلاد، حيث قام مثيرو الشغب بإحراق الشاحنات ونهب المتاجر.
وأغلقت أكبر أربعة بنوك في البلاد بقيادة ستاندرد بنك جروب وفيرست راند فروعها في إقليم كوازولو ناتال، مركز الاحتجاجات العنيفة وأيضا في إقليم جاوتينج وهو المركز الاقتصادي لجنوب إفريقيا، حسبما قالت الشركات في ردود بالبريد الإلكتروني على أسئلة وجهت إليها أمس الأول الاثنين.
كما أغلقت متاجر ماسمارت هولدينجز التابعة لشركة والمارت، وكذلك عمالقة الاتصالات الهاتفية “فوداكوم” و”ام ان تي” جروب فروعها، بينما تدير الشركة الأخيرة مركز الاتصالات الرئيسي بأقل عدد ممكن، وفقا لوكالة بلومبرج.
وأغلقت الصيدليات في كوازولو ناتال مما تسبب في عرقلة إجراء الاختبارات الخاصة بكوفيد-19 وإعطاء اللقاحات.