ورغم انتمائى الى ذلك الكيان الجاد لكن الخوف يتملكنى من مستقبل مهنتى بشكل عام، وجريدتى بشكل خاص، فالصحافة الحرة النزيهة قد تضيع وسط اقلام مغرضة ومصالح متضاربة، وسلطة مغيبة، وحاكم لا يهتم بأمر رعاياه.
ولكن رغم مخاوفى مازال الامل موجودا، حيث ان مصر لن تضيع وسط آلام وأحلام ورغبات ومصالح وشهوات ومعارك سياسية، وسيظل الامل، وسيستمر شرفاء الصحفيين فى عملهم بكل جهد واستماتة، رغم كل ما يطوقهم من مخاطر وصعوبات ،وستظل جريدتى تعمل بأفضل فريق عملت معه ورأيت مدى حبه لعمله وتضحيته بوقته وجهده وراحته، لإصدار ملحق أو عدد خاص أو حتى العدد اليومى الذى يتابعة وينتظره كل مهتم بأخبار مصر السياسية والاقتصادية.
ومع مرور 10 سنوات على إصدار العدد الاول من جريدة «المال» أحلم بمزيد من التطوير خاصة بعد انطلاق الموقع الالكترونى الخاص بالجريدة فضلا عن تعويض شيء افتقدته كثيرا مؤخرا، وهو دفء الاسرة وروح الالفة والحب التى شعرت بها منذ بدء عملى بالجريدة منذ عام 2008، وذلك الامر غاب بيننا حاليا بسبب الانشغال بأحداث وهموم بلادنا وهمومنا ومسئولياتنا الشخصية ايضا.
ويتزامن احتفال الجريدة المحترمة «المال» بتولى ضياء رشوان رئاسة نقابة الصحفيين، والذى أتوجه له بتهنئتى ودعائى بأن يزيد جهده وصبره لتلبية جميع مطالب الصحفيين، وتطوير النقابة والحفاظ على الاقلام الحرة النزيهة، دون ظلم أو كبت للحريات من اى مسئول داخل الوسط الاعلامى، أو خارجه حيث إن العبرة ليست بتولى شخص منصبا ما، ولكن بقدرته على البقاء والحفاظ على هذا النجاح عبر إسعاد وإرضاء من انتخبوه وليس نسيانهم، والمضى قدما لتحقيق مصالح شخصية.
واخيرا اتوجه بشكرى وخالص اعتزازى لزملائى فى العمل خاصة من دعمونى اوقاتا عصية مررت بها غاب فيها الامل عن قلبى .. أوقات أثر على اليأس بشكل أوقفنى عن العمل لفترات ولكن بتعاونهم معى ونصائحهم لى آمنت واقتنعت بأن عملى هو حياتى وحتى إذا قصرت أحيانا فى تأديته أعود سريعا لاعوض ما فقدته فقلمى والقطاع الذى أسعى لتغطية أخباره بصدق وشفافية سر من اسرار سعادتى فى هذه الحياة.