وقعت أزمة كبيرة بين الموسيقار حلمي بكر والمطرب محمد فؤاد، بسبب تقديم الأخير أغنيته الجديدة “في الحفلة” التي لاقت هجوما كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتقد فؤاد أن حلمي بكر قام بمهاجمته بسبب الأغنية الجديدة لأنها لم تعجبه، وأخطأ في حقه، فقام بالرد عليه في أحد البرامج التليفزيونية بمداخلة هاتفية معلقا “الجميع يعرف تاريخ محمد فؤاد الفني جيدا، وسأرد على حلمي بكر في وقت لاحق”، مضيفا “لا أعرف له سوى 4 أغنيات في تاريخه الفني كله”.
وأثار ذلك غضب حلمي بكر من فؤاد واشتعلت الأزمة بينهما على مواقع التواصل الاجتماعي.
“المال” حرصت على تقصي الأمر، ومعرفة أسباب هذه الأزمة بين محمد فؤاد والملحن حلمي بكر، ورأي بعض الموسيقين فيها أيضا في السطور القادمة.
حلمي بكر: فؤاد اعتقد أنني هاجمته وقلت له خليك بعيد عن العيال
أوضح الملحن حلمي بكر أنه لم يستمع لأغنية محمد فؤاد الجديدة “في الحفلة”؛ لانه ليس كل فنان يريد أن يقوم بإشهار عمل فني له فيقوم بشتم حلمي بكر لكي ينجح، كما يتصور له أو يتكلم عن الأغنية ويثير حولها لغطا حتى يحركها ويهتم بها الجمهور، لافتا إلى أنه لم يسمعها ولن يفكر في ذلك من الأساس.
وأضاف لـ”المال” أنه بشان حديث فؤاد عنه بشكل سيئ في أحد البرامج التلفزيونية بسبب اعتقاده بهجوم بكر عليه قال: ربنا يكرمه ولاحتاج كلام من أي شخص عني وعن تاريخه الفني ولا يهزه أي حديث، مشيرا إلى أن هناك مطربا سابقا تناوله بالسب وقت صدور البوم جديد له وفي النهاية لم يبيع البومه وصافا انها لعبة قديمة ولم تعد تنفع حاليا معه.
وأكد أنه تم إثارة الموضوع بخصوص الاغنية الجديدة لفؤاد و” جر شكل” الملحن حلمي بكر حتى تتحرك الاغنية على مواقع التواصل الاجتماعي وتحقق انتشارا اوسع ، لكنه لاينجرف وراء هذه الاساليب وحينما ساله احد الأشخاص عن الأغنية كان رده فقط “لم أسمعها” لكن لم أبد رأيي فيها.
وقال بكر إنه حدث اتصال مع محمد فؤاد الساعات الماضية وشدد عليه ، ان يبتعد عن هذه الاساليب تماما والا يلعب في هذه المنطقة الخاصة بالعيال التي ظهرت على الساحة الفنية مؤخرا كما يصفهم بكر.
وأوضح أيضا أن البلد أصبحت في حالة فنية سيئة، وعليها العوض لو استمرت الأمور بهذا الشكل.
طارق الشناوي: فؤاد يفتقد بوصلة الاختيار
ويرى الناقد الفني طارق الشناوي ان اغنية محمد فؤاد الجديدة ” في الحفلة” تعتبر من نوعية اغاني المهرجانات التي أصبحت سائدة في الوسط الغنائي.
ويضيف محمد فؤاد اصبح للاسف بعيدا عن النجاح برغم انه كان واعدا جدا في فترة الثمانينات وكان هناك صراعا كبيرا بينه وبين عمرو دياب ، لكنه في الالفية الثالثة اصبح خارج الزمن.
وتابع قائلا إنه يعتقد أن غناءه للمهرجانات سيكبه قاعدة جماهيرية كبيرة ويضيف له، لكن كان عليه أن يفكر بطيقة مختلفة بأن يستفيد من هذا اللون “المهرجانات” ويجذبه ناحيته، ويقدمه بلونه الغنائي وأسلوبه الخاص به، مثلما فعل عبد الحليم حافظ حينما قام محمد رشدي بالغناء الشعبي لم يفعل مثله بل قام بتقديم أغان شعبية لكن بطريقة عبد الحليم مثل “الوي الوي” فلا يستطيع غناءها رشدي.
وأكد الشناوي أن فؤاد منذ وقت طويل يفتقد بوصلة الاختيار ذلك اكبر مأزق يمكن ان يواجه الفنان ، لايستطيع ان يحدد مالذي يريده ويقدمه للناس لينجح به احيانا يظهر علينا بتقديم برامج تليفزيونية ويفشل فيها ونجد رامز جلال يحقق نجاحا اكبر منه 20 مرة كوجود ونجاحا ، علاوة انه غير قادر على العودة للسينما بفيلم مميز او تقديم حفلات جماهيرية تحقق ايرادات فقرر ان يغني مهرجانات لانها اصبحت الانجح حاليا في سوق الغناء ، لكنه يجب ان يعلم جيدا انه لن يكون حسن شاكوش ، وكان من الافضل له ان ياخذ منطقة المهرجانات ويطوعها ناحية محمد فؤاد وليس العكس ، لانه خيط رفيع جدا وذلك مافتقده .
وأشار إلى أن عمرو دياب استطاع أن يأخذ روح أغاني المهرجانات وكلماتها التي تكتب على ” التكاتك” التي اصبحت جزءا من الثقافة والحالة المجتمعية وضمير الشعب ويجب التفكير فيها وعدم التعالي عليها لكن قام بتنفيذها باسلوب عمرو دياب اما فؤاد قام بعمل ذلك على بلاطة باللهجة العامية كما هي وذلك الفرق بينهما وهو العقل والذكاء الفني ، حيث انه قد يكون هناك انسانا اذكى من الاخر في الحياة لكن في العمل الفني عمرو دياب اذكى من فؤاد.