كشفت مصادر مطلعة أن شركة «سويفل» لطلب خدمات النقل الجماعى الذكى عبر المحمول، تمتلك عدة خيارات لتجنب الشطب من بورصة ناسداك، أبرزها «تجميع الأسهم» أو «إعدامها» بهدف رفع السعر السوقى للسهم، عقب انخفاض قيمته بنحو %94 منذ الطرح فى مارس 2021.
يُذكر أن التداول على سهم «سويفل» فى بورصة ناسداك بدأ فى مارس 2021، بقيمة 10 دولارات للسهم، بعد موافقة المساهمين فى شركة «كوينز جامبيت»، والتى اندمجت معها.
وأضافت المصادر لـ«المال» أن البورصة الأمريكية تحظر تداول السهم تحت مستوى 1 دولار لمدة 30 يوم عمل متصلة، وفى حال حدوث ذلك تقوم بإخطار الشركة بضرورة تعديل الوضع خلال مهلة تصل إلى 180 يوما.
وأوضحت أن سعر سهم «سويفل» تراجع لأقل من 1 دولار بدءًا من جلسة 20 سبتمبر الماضي، التى سجل فيها 0.94 دولار، واستمر هابطًا حتى نهاية جلسة الجمعة الماضية وصولًا إلى 0.56، مسجلًا 19 جلسة متتالية بأقل من دولار.
ولفتت إلى أن خيار «تجميع الأسهم» يعنى تحويل عدد ما من الأسهم إلى ورقة مالية واحدة، فعلى سبيل المثال إن كان يساوى 1 دولار فإن الشركة تقوم بجمع كل 10 أوراق فى سهم واحد بقيمة 10 دولارات.
وأشارت إلى أن «سويفل» تترقب تحسن سعر السهم السوقى خلال الفترة المقبلة، أو تلقيها إخطارا من البورصة الأمريكية «ناسداك» ببدء مهلة الـ180 يوما لتعديل الأوضاع، لاتخاذ أحد الخيارات المتاحة، وأفضلها «تجميع الأسهم» أو اللجوء إلى إعدام بعض منها، وإن كان الأول هو المفضل لها.
وشددت المصادر على أن “تجميع الأسهم” يعد أمر إجرائيا فنيا ليس له تأثير على الشركة ومساهميها، مؤكدة أنه لا يحتاج إلى موافقات داخلية، ولا من الجهات المنظمة لسوق المال بالولايات المتحدة.
ولفتت إلى أن «سويفل» مستمرة فى خطتها التوسعية من أجل تنفيذ إستراتيجية التحول للربحية، القائمة على وقف خطوط النقل الأقل ربحية، إذ تتوقع تحقيق صافى ربح بقيمة 13 مليون دولار فى عام 2024.
وقالت المصادر إن «سويفل» لا تعتزم تسريح أيا من موظفيها خلال الفترة المقبلة، عقب قيامها فى مايو الماضى بخفض العمالة بنسبة %32 فى إطار خطة خفض النفقات.
كانت «المال» قد كشفت فى يوليو الماضي، أن خطة «سويفل» التوسعية تتضمن دخول السوق الأمريكية بنهاية العام الجاري، عقب استحواذها على كامل أسهم الشركة الناشئة «أوربفان» المكسيكية العاملة بمجال النقل.
يُذكر أن «سويفل» نفذت 4 صفقات استحواذ فى 2022، على كل من «فولت لاينز» التركية، و«دور تو دور» الألمانية، و«زيلو» البريطانية، و«شوتل» الإسبانية، بجانب الحصول على حصة حاكمة فى «فيابول» العاملة فى الأرجنتين وتشيلى وذلك فى العام الماضي.
وتتوقع «سويفل» ارتفاع إيراداتها فى 2022، لتسجل 160 مليون دولار مقارنة مع 100 مليون فى 2021، على أن تقفز إلى 400 مليون خلال عام 2023.
بينما ترجح الشركة ارتفاع خسائرها إلى 90 مليون دولار فى 2022، مقارنة مع 50 مليونا العام الماضي، على أن تتحول إلى الربحية فى العام المقبل.