رصدت “المال” الارتفاعات الكبيرة في سلعة الطماطم خلال شهر رمضان الجاري مقارنة مع الفائت وسجل أقل سعر للكيلو حاليا 15 جنيها مقابل جنيهين ونصف العام الماضي بزيادة بنسبة 500%.
وطبقا للمقارنة بين سعر القفص في سوق العبور نجد أنه يسجل 200 جنيه حاليا مقارنة بـ 25 جنيها في مطلع رمضان الماضي بزيادة 700% على الأقل طبقا لأسعار الخضر والفواكه.
وأكد حسين عبد الرحمن نقيب الفلاحين لـ “المال” أنه في ظل تراكم الخسائر خلال العام 2020 إلى 2021 التي طالت المزارعين والتجار على السواء انحسرت المساحات المنتجة في مطلع رمضان الجاري الذي تزامن مع مرور السوق بفاصل العروة الشتوية مع الصيفية حاليا.
وأضاف عبد الرحمن أن هناك ارتفاعا كبيرا في تكلفة زراعة فدان الطماطم الشتوية التي تجمع حاليا من الإسماعيلية ومركز إسنا ، ولا تقل الزيادة في التكلفة عن 50 ألف جنيه التي شملت الأسمدة والتقاوي والمبيدات وتجهيزات الصوبة مثل البلاستيك .
وبدوره أكد رمضان سليم تاجر بسوق العبور أن أسعار الطماطم لن تنخفض لمعدلاتها الطبيعية إلا بعد انقضاء شهر رمضان الجاري نظرا لتراجع المعروض من المحصول وسوف تستمر بسعر 150 جنيها على الأقل.
وأشار سليم إلى أن سعر الفلفل الحار للمستهلك ارتفع إلى 30 جنيها مقابل 12 جنيها في رمضان الماضي بزيادة 150%، كما ارتفع الباذنجان الرومي الي 10 جنيهات بدلا من 3 جنيهات بنسبة 230% تقريبا.
وأوضح سليم أن الباذنجان الأبيض سجل في رمضان الماضي 12 جنيها مقابل 25 جنيها بزيادة 110% تقريبا.
واعتبر الدكتور عادل الغندور عضو جمعية منتجي ومصدري الحاصلات البستانية، أن كثرة الوسطاء وفروق العروات هما السببان الرئيسيان لارتفاع سعر الطماطم، كما أن سعر الفلفل الأخضر يرجع لارتفاع سعر المواد الخام من أسمدة وتقاوي وخلافه.
وقال الغندور إن وزارة الزراعة تخلت عن تنظيم الدورة الزراعية ، ولا خطط لتحديد احتياجات السوق من المحاصيل.
ولفت الغندور الي أن هناك صعودا في سعر الخضروات خاصة الفلفل والطماطم وذلك يرجع لتراجع المساحات مع انخفاض السعر في الماضي في ظل ارتفاع المستلزمات الزراعية فضلا عن النقل.
وطالب محمد فرج رئيس اتحاد الفلاحين بالقضاء على كثرة الوسطاء لنقل محصول الطماطم والعمل علي تخفيض سعر التقاوي المستوردة والأسمدة وارتفاع تكلفة النقل مما رفع سعر الخضروات خاصة الطماطم والفلفل.
وطالب فرج أيضا بإنشاء صندوق لدعم المزارعين في حالة الطوارئ وارتفاع سعر المواد الخام يستخدم في الحالات الطارئة كالتي تعيشها البلاد حاليا نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية والتي ساهمت في رفع سعر تكاليف النقل ونقص الإمدادات.
وسجلت أسعار السلع والمواد الغذائية العالمية ارتفاعا ملحوظا وبلغت أعلى المستويات على الإطلاق في مارس الماضي، وفقا لما أعلنته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الفاو.
وقالت منظمة الفاو، أمس إن أسعار الغذاء العالمية قفزت إلى مستوى قياسي جديد في مارس إذ أربكت العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا أسواق الحبوب والزيوت النباتية.