بدأ أكثر من 290 مصنع ملابس توريد كمامات مصنوعة من القماش لهيئة الشراء الموحد، بمعدل مليون كمامة يوميًا، وذلك فى إطار لجوء الشركات لتصنيعها كأحد الحلول للخروج من أزمة تراجع مبيعاتها سواء للسوق المحلية والتصديرية من جهة، سد النقص فى معروض الكمامات للسوق المحلى لمواجهة أزمة كورونا، من جهة أخرى.
ورصدت «المال» حصول عدد من الشركات على رخص فعلية للتصنيع بينها شركة العرفة للملابس التى يرأسها علاء عرفة، فضلًا عن عدة شركات أخرى وذلك من وزارة التجارة والصناعة طبقًا للمواصفات التى أعلنت عنها فى مايو الماضي.
كانت دكتورة نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، أعلنت مايو الماضي، إستهداف الحكومة إتاحة حوالى 30 مليون كمامة شهرياً لتلبية احتياجات السوق المحلية.
وقالت نهاية مايو الماضى ، إنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة البدء فى عملية الإنتاج لتصنيع 8 ملايين كمامة من القماش كمرحلة أولى وتوريدها للهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبى بهدف توفيرها لكل جهات الدولة.
مارى لويس: «البشارة للأزياء»: جاهزين للتعاقد مع فور الحصول على رخصة من «التجارة»
و أكدت مارى لويس رئيس المجلس التصديرى للملابس ونائب مجموعة البشارة للأزياء الصناعية والمالكة لسلسلة محال الملابس التجارية BTM & Marie Louis، عن تقدم شركتها بطلب للحصول على رخصة لإضافة نشاط تصنيع الكمامات القماش من وزارة التجارة والصناعة.
وكشفت لويس لـ«المال»، عن أن مصانع الشركة بدأت بالفعل تجاربها لتصنيع الكمامات بتجرية عدة خامات وذلك على مدار شهر ونصف متواصل للوصول لأفضل نتائج تتفق والمواصفات الفنية المطلوبة من الحكومة المصرية وأيضًا تتوافق مع المواصفات العالمية، وتم التوصل لتصنيع كمامة بـ120 فاتلة فى الإنش ، وتم إضافة فلتر وكسرات للتصميم النهائى بحيث يكون محكم ويغطى جيدًا الفم والأنف.
وأضاف أن شركتها تعتزم فور الحصول على رخصة من وزارة التجارة والصناعة بتصنيع الكمامة ، توزيعها عبر التعاقد مع الشركات والمصانع، موضحة أن عملية التصنيع ستتضمن كتابة اللوجو الخاص بكل شركة، وسيتجاوز سعر توزيع الكمامة 20 جنيهًا وفقًا للمواصفات المطلوبة من كل شركة ، وستكون الكمامة عبارة عن أكثر من طبقة من القماش بـ3 فلتر قابل للتغيير وصلاحية الفلتر الواحد أسبوع ، ويمكن للكمامة الواحدة أن يتم غسلها 40 مرة.
وكشفت مارى عن أن مصنعها يدرس تصدير الكمامات إلى الأسواق الخارجية، وفقًا للمواصفات المطلوبة من العملاء بالخارج، لذا تم الحرص على إنتاج كمامة تتضمن المواصفات المحددة من قبل وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع وزارة الصحة، بالإضافة إلى المواصفات العالمية الفرنسية.
وأوضحت أن أغلب مصانع الملابس تدرس تصدير الكمامة للخروج من أزمة تراجع المبيعات سواء على الصعيد المحلى أو التصديري.
وأضافت، أن تراجع مبيعات الشركات لا يمكن تعويضه عبر تصنيع الكمامات وتوزيعها فقط سواء محلياً أو خارجياً لكن إنتاج شركات الملابس للكمامات التخفيف من حدة أزمة كورونا على شركات القطاع فقط.
وأوضحت أن الكمامات يمكن أن تساهم فى الحد من تراجع المبيعات بنسب تقترب من %10.
عبد السلام: 290 شركة تورد أكثر من مليون كمامة قماش يومياً إلى «الشراء الموحد»
وقال محمد عبد السلام رئيس غرفة صناعة الملابس والمفروشات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن 290 شركة بدأت بالفعل التوريد لهيئة الشراء الموحد للكمامات.
يشار إلى أن الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبى وإدارة التكنولوجيا الطبية هى هيئة عامة اقتصادية ذات شخصية اعتبارية تتبع رئيس مجلس الوزراء، أُنشئت طبقاً للقانون رقم 151 لسنة 2019 لتتولى إجراء عمليات الشراء للمستحضرات والمستلزمات الطبية البشرية لجميع الجهات والهيئات الحكومية.
وأوضح، عبد السلام، أن حجم التوريد يبلغ قرابة مليون كمامة يوميًا، من كافة شركات الملابس التى تورد لصالح الهيئة، مشددًا على أن الشركات خلال أيام ستوفى إحتياجات السوق.
ووصف عبد السلام ، إتجاه مصانع الملابس لإنتاج الكمامات بالـ «مسكن» للخروج من الأزمة الحالية الناجمعة عن ضعف المبيعات سواء السوق المحلية أو التصديرية، خاصة وأن سعر توريد الكمامات يتساوى مع سعر تكلفتها.
كانت وزارة التجارة والصناعة أعلنت عن اشتراطات تصنيع الكمامات القماش من حيث نوعية الخامات والصبغات المسموح بها، إلى جانب التصميم الخارجى للكمامة ومعايير الكفاءة.
وأكدت الوزارة أهمية التزام المصنعين بوضع ورقة تعليمات بطريقة الاستخدام والغسيل مع كل كمامة وتغليفها؛ بهدف توعية المستهلك بأن الكمامة يجب أن تغسل فور نزعها حتى لا تكون سببا فى انتشار العدوى، وأن يوضح بورقة التعليمات أهمية غسل الكمامة بالماء والصابون والمطهرات المناسبة وكيها قبل الاستخدام للمرة الثانية حرصا على سلامة المواطنين.
وأضافت الوزارة أن الخامات يجب أن تتضمن بجانب القماش المستخدم مراعاة أنواع خيوط الحياكة المستخدمة وأى مستلزمات تدخل فى تصنيع الكمامة أن تكون آمنة وغير ضارة، وذلك طبقا للمواصفة القياسية المصرية رقم 7266 الجزء الرابع والخاصة بمعايير السلامة والصحة والبيانات للمنتجات النسيجية والخاصة بالملابس. وفيما يتعلق بالتصميم الخارجى للكمامات القماش، فإن اشتراطات التصنيع نصت على أن تكون الكمامة متعددة الطبقات بحد أدنى طبقتين ويكون شكلها وحجمها مناسبين لتغطية الفم والأنف حتى أسفل الذقن بشكل محكم وآمن.