منذ سنين طويلة كان يتم الاستعانة في الأعمال المسرحية المختلفة بالمطربين الشعبيين مثل حسن الأسمر في مسرحية “الليبرو” ومسرحية “الخواف” ومسرحية “باللو” ومسرحية “حمري جمري” و”قشطة”، وكانت معظم أعماله المسرحية للقطاع الخاص وهو قطاع يراجع دورة رأس المال جيدا قبل أن يجاذف باختيار أي ممثل أو مغن ويضمه للعرض المسرحي.
كما شارك أيضا المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم مع الراحل سمير غانم في مسرحيته “دوري مي فاصوليا” قدم سمير غانم وشعبان عبد الرحيم “دويتو” غنائي، يتناول تحديا بين مطربين، كتب الأغنية الشاعر إسلام خليل، ولحنها حسن إش إش.
وشارك أيضا المطرب مدحت صالح في مسرحية “حزمني ياه” مع الفنانين شريف منير ومحمد هنيدي في فترة التسعينيات وحققت نجاحا كبيرا وقتها.
ترصد “المال” في هذا التقرير، آراء بعض الموسيقين في مشاركة المطربين الشعبيين منذ الماضي وحتى الآن في الأعمال الفنية المسرحية، إضافة التي قدموها في تلك المسرحيات.
محمود فوزي: المسرح كان يهتم بتقديم مطربين في كثير من الأوقات لتحقيق متعة للجمهور
بداية يقول الناقد محمود فوزي إنه كان يتم الاستعانة ببعض المطربين الشعبيين في المسرحيات على مدى سنين طويلة، لأنه طيلة الوقت طابع المسرحيات يقدم فيها أغنيات ورقص، خاصة لو كان فيها سكتشات وشيء من هذا القبيل.
وأكد أنه كان شيئا طبيعيا وجود المطرب في العمل المسرحي مثلما يتواجد في الفيلم السينمائي، لاسيما أن عدم وجوده في المسرحيات لن يؤثر لو لم يكن له دور فيها، إنما مسرحيات ريا وسكينة وسيدتي الجميلة وغيرها كان فيها أغنيات ومطربين لأن الجمهور كان يذهب للمسرح لفؤاد المهندس وعادل إمام عبد المنعم مدبولي من أجل الاستمتاع بالعمل المسرحي ومن هذه المتعة سماع أغنيات ومشاهدة رقصات استعراضية مميزة وكان يؤدي هذه الأغنيات المطربين الشعبيين مثل شعبان عبد الرحيم وحسن الأسمر وغيرهم.
كما أن الممثلين الذين كانوا يقدمون الأعمال المسرحية كانوا يهتمون أيضا بالغناء في مسرحياتهم حتى لو لم يكونوا في الأساس مطربين، لتحقيق التنوع في المسرح والدراما المقدمة.
صلاح عطية: كان يستغل المطرب الشعبي فنيا منذ سنوات في المسرح
وأوضح الشاعر الغنائي صلاح عطية أن المسرح والسينما والتلفزيون منذ الماضي كانوا يستغلون المطرب الشعبي أو الطرب الشعبي تحديدا، منذ أيام محمد رشدي وشفيق جلال وعبد المطلب مرورا بعدوية وكتكوت الأمير وحسن الأسمر وحمدي باتشان .
وكل فنان منهم كانت أغنيته تحقق نجاحا يستغله منتج المسرحية ليظهر في العمل معه، ومؤخرا واقعة مشاركة حمو بيكا مع أشرف عبد الباقي في مسرحيته الجديدة وقعت لأن الأخير فنان ذكي استغل أزمة بيكا التي حدثت في الساحل الشمالي منذ فترة وهو يقدم مسرحية جديدة بالساحل الشمالي .
فقام بيكا بمشاركته في المسرحية لجذب الأنظار لتكون “إفيه” دمه خفيف، وذلك يحدث منذ سنين كويلة يتم استخدام المطربين الشعبيين في الإعلانات حمدي باتشان إعلان صافو وحكيم إعلانات موبينيل وحمدي باتشان إعلان الشاي .
أي أنه يتم مشاركة صوت شعبي مميز في عمل مسرحي أو سينمائي أو إعلان، بعد نجاحهم أو إثارة جدل من أي فنان شعبي سواء بيكا أو غيره واستغلال ذلك .
مها متبولي: كل فترة زمنية كان يقدم مطربين من نوعية مختلفة في المسرح
ترى الناقدة مها متبولي أن حسن الأسمر كان صوتا جميلا وقدم أغنيات شعبية مميزة كلماتا ولحنا، أما شعبان عبد الرحيم وحمو بيكا مجرد مونولجيست فقط، لافتة إلى أن وجود المطرب الشعبي في المسرح لتحقيق توليفة منذ الماضي بين الدراما والغناء والرقص لذلك كان يتم الاستعانة بالمطربين الشعبيين في الأعمال المسرحية على مدى السنين الماضية.
وتضيف أن حسن الأسمر كان يقدم الحانا جميلة في المسرحيات التي شارك فيها، وكان الفرق في الماضي في المسرح والسنين الأخيرة، أنه كان يتم اللجوء لمشاركة مطربين مهمين مثل حسن الأسمر ومدحت صالح وغيرهم.
أما السنين الأخيرة كان يتم اللجوء لمونولوجيست مثل شعبان عبد الرحيم وحمو بيكا، لذلك كل فترة زمنية في المسرح كان يقدم نوعية معينة ومختلفة من المطربين الشعبيين وغيرهم في الأعمال المسرحية المختلفة.