تراجعت المؤشرات الأمريكية، أمس الجمعة، في جلسة متقلبة شهدت تعويض مؤشر داو جونز نصف خسائر اليوم بل تحقيق مكسبا أسبوعيا، وذلك في ظل تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى أعلى من 100 ألف حالة عالميا بجانب هبوط أسعار البترول بأكبر مستوى خلال خمس سنوات.
وتسببت احتمالية انتشار الفيروس في جميع دول العالم في عرقلة النشاط الاقتصادي، ما فاقم الضغوط على أسعار أصول الملاذات الآمنة.
وهبط كذلك العائد على سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات ليصل إلى قاع قياسي جديد دون الـ0.8%، وحققت أسعار الذهب أكبر مكسب أسبوعي منذ عام 2016.
المؤشرات الأمريكية تتراجع
ومن بين المؤشرات الأمريكية، هبط مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 256.50 نقطة أو بنسبة 1% ليصل إلى 25.864.78 نقطة.
وخسر مؤشر ستاندر أند بورز 500 نحو 51.57 نقطة أو بنسبة 1.7% ليصل إلى 2,972.37 نقطة.
وهبط مؤشر ناسداك المركب بنحو 162.98 نقطة أو بنسبة 1.9% ليصل إلى 8,575.62 نقطة.
وفيما يتعلق بالأداء الأسبوعي، حقق مؤشر داو جونز مكسب بنسبة 1.8%، وارتفع مؤشر ستاندر أند بورز 500 بنسبة 0.6%.
وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.1%.
وجاء تراجع المؤشرات الأمريكية في جلسة الجمعة بفعل انتشار فيروس كورونا وتكبد خسائر إضافية، وقالت الصين أن الفيروس يضعف نشاطها الاقتصادي.
وتسارعت كذلك مشتريات أصول الملاذات الآمنة ومقابل هذا، تزايدت الضغوط على الأصول ذات المخاطرة العالية مثل الأسهم.
تراجع أسعار البترول
وتراجعت كذلك أسعار العقود الآجلة للبترول بنسبة 10% الجمعة.
وذلك بعد انهيار محادثات منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها مع روسيا.
وكانت الأخيرة قد رفضت الموافقة على خطة سعودية لإجراء خفض إضافي في إنتاج الخام.
الموجة البيعية الجارية للأسهم الأمريكية تسببت في إغفال تحسن أرقام التوظيف التي صدرت عن وزارة العمل الأمريكية.
وكشف تقرير التوظيف الأمريكي عن خلق 273 ألف فرصة عمل جديدة في فبراير.
وقال نعيم إسلام، كبير محللي السوق لدى شركة أفا تريد: “أرقام التوظيف الأمريكي كانت جيدة لكنها فشلت في وقف الاضطراب الذي أصاب أسواق الأسهم.
وأصبح المستثمرون غير معنيين بالأصول الأكثر مخاطرة.
وتسبب المرض حتى الآن في إصابة أكثر من 100 ألف شخص بالعدوى حتى الآن، وارتفعت حالات الوفاة لأعلى من 3,300 حالة.
استبعاد السقوط في الركود
ويتزايد من ناحية أخرى انتشار فيروس كورونا في المزيد من الولايات؛ ما يدفع الأخيرة إلى فرض قيود على التنقل.
وقال روب كابلان، رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي في دالاس، إن تداعيات فيروس كورونا ربما تستمر لفترة زمنية تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أشهر.
ومقابل هذا، أبدى كابلان تفاؤله بشأن فرص نجاح الولايات المتحدة في تجنب السقوط في هوة الركود.
وهبط سهم شركة تسلا بنسبة 2.9% الجمعة ليستمر تراجع بدأ الخميس.
وهبط سهم شركة آبل بنسبة 1.3% بعد تخفيض المستهدف السعري للسهم من 395 دولارًا إلى 295 دولارًا، حسب بنك دويتش بنك.