انخفض سعر الليرة التركية اليوم بأكثر من 7% مسجلة أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 23.17 ليرة للدولار الواحد، إثر توقف البنوك الحكومية مؤقتا عن بيع العملة الصعبة.
ويأتي قرار البنوك الحكومية متزامنا مع ما يبدو أنه تعليمات جديدة من وزير المالية الجديد (القديم) محمد سيمسك الذي أعاده الرئيس أردوغان إلى منصبه بعد 5 أعوام من الإطاحة به في محاولة لكسب ثقة المستثمرين الأجانب.
وحسب ما نقلته وكالة “بلومبرج” عن مصادر، طلب وزير الخزانة والمالية من البنك المركزي التخفيف من التدخلات في سوق العملات عبر بنوك الدولة.
ومن المتوقع أن يتخلى الفريق الاقتصادي الجديد عن استراتيجية التدخل المكلفة كجزء من التحول المتوقع نحو سياسات أكثر تقليدية.
والسياسات التقليدية مخالفة تماما لتلك التي يؤمن بها الرئيس أردوغان، والذي ضغط خلال السنوات الماضية لخفض الفائدة بشكل حاد رغم الارتفاع المهول في التضخم.
لكن سياسة أردوغان تسببت في استنزاف احتياطيات البنك المركزي من العملات الأجنبية، وارتفاع التضخم مجددا، ونزوح جماعي لرأس المال الأجنبي.
يشار إلى أنه منذ انتخابات 28 مايو الرئاسية، تراجعت الليرة بأكثر من 13٪ مقابل الدولار.
ويراهن المستثمرون على أن المزيد من الانخفاض. ويرجحون وصول الدولار إلى 25 ليرة في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة أو 27 ليرة في تقديرات أسوأ.
ومن المقرر عقد الاجتماع القادم للبنك المركزي لتحديد أسعار الفائدة في 22 يونيو الجاري.