وضع الخطط الإنتاجية بداية كل عام لتلبية احتياجات القوات المسلحة والسوق المحلية
أكد الدكتور محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربى أن الوزارة تعمل فى الأساس على تلبية مطالب القوات المسلحة والشرطة وتوفير احتياجاتهما من المعدات والأسلحة والذخائر ، وفى بداية كل عام يتم موافاتها بهذه الاحتياجات ويتم وضع الخطط الإنتاجية لتنفيذ هذه المطالب .
وقال إن الوزارة عقدت العديد من الشراكات مع الشركات الأجنبية لتوطين تكنولوجيا التصنيع الحديثة فى شركاتها وإدخال منتجات جديدة إلى جانب المنتجات التى تقوم شركاتها بإنتاجها وكذلك تطوير ما يتم إنتاجه وفى هذا المضمار قامت وزارة الإنتاج الحربى بتوقيع ما يفوق (70) مذكرة تفاهم مع شركات أجنبية على المستوى العالمى، وإلى نص الحوار:
المال: من المعروف أن وزارة الإنتاج الحربى لديها إنتاج متنوع ومتميز وله سمعة محلية ودولية، وهو إنتاج يجمع بين المنتجات الحربية والمنتجات المدنية، كيف تحققون التوازن بين تلبية احتياجات القوات المسلحة وبين طلبات السوق من المنتجات المدنية ؟
العصار: الهدف الرئيسى من إنشاء الإنتاج الحربى هو تلبية مطالب القوات المسلحة والشرطة
وتوفير احتياجاتها من المعدات والأسلحة والذخائر ففى بداية كل عام يتم موافاتنا بهذه الاحتياجات ويتم وضع الخطط الإنتاجية لتنفيذ هذه المطالب، ولما كانت شركات الإنتاج الحربى تمتلك معدات تصنيعية متنوعة وماكينات على أعلى مستوى فإنه لا يتم استغلال طاقتها كاملة ولذلك يتم استغلال الفائض من هذه الطاقة الإنتاجية والبشرية فى المساهمة فى تنفيذ المشروعات القومية الكبرى وتصنيع متطلبات السوق من أجهزة ومعدات بجودة عالية وبأسعار منافسة بما يخدم الاقتصاد ويعود بالنفع على المواطن المصرى .
المال: ما هى رؤيتكم لمستجدات الثورة الصناعية الرابعة، وما هى برامج وخطط وزارتكم للتعامل مع هذه المستجدات لمواكبة الإنتاج الحربى لهذا التطور ؟
دراسة لتحويل إحدى الشركات التابعة لتعمل بالمنظومة الجديدة للثورة الصناعية الرابعة
العصار: الإنتاج الحربى كان سباق فى مواكبة الثورة الصناعية الرابعة، وتواصلت مع العلماء المصريين بالخارج للوقوف على مظاهر هذه الثورة وكيفية تطبيقها ومنهم د/ هانى مصطفى، د/ هدى المراغى ، د/ وجيه المراغى (بكندا) وتم عقد عدة لقاءات معهم وقام وفد من مركز التميز العلمى والتكنولوجى التابع لوزارة الإنتاج الحربى بزيارة معمل الأبحاث التابع لجامعة «وندسور» الكندية للإطلاع على أسلوب تطبيق متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، كذلك سيتم عقد مؤتمر دولى تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء عن هذه الثورة خلال شهر ديسمبر القادم يشارك ويحاضر فيه نخبة من رابطة العلماء المصريين بكندا وأمريكا، كما أنه يتم دراسة تحويل إحدى الشركات التابعة للإنتاج الحربى لتعمل بالمنظومة الجديدة للثورة الصناعية الرابعة وذلك بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية العاملة فى هذا المجال .
المال: برأيكم ما هى الفرص التى ستوفرها الثورة الصناعية الرابعة وما يصاحبها من تقنيات ورقمنة للصناعات الحربية المصرية بصفة خاصة وللصناعات المصرية بصفة عامة ؟
العصار: الهدف الرئيسى من تطبيق مفهوم الثورة الصناعية الرابعة هو تقليل تدخل العامل البشرى فى العملية الإنتاجية بما يوفر منتج على درجة عالية من الجودة وفى زمن قياسى، وبصفة وزارة الإنتاج الحربى إحدى المؤسسات الصناعية والتى تمتلك الموارد التكنولوجية المتطورة والمعامل البحثية وأحدث الماكينات (CNC) فكان لابد وأن نكون جزءً فعالاً ضمن هذا التطور التكنولوجى من خلال التعاون المستمر مع الجهات الصناعية المختلفة من أجل تطوير نظم التصنيع واعتماد التكنولوجيا الرقمية فى الصناعة والذى سيوفر فرص عظيمة لمنافسة المنتج المصرى بالسوق العالمى وبما ينعكس على موقع مصر الأقتصادى فى التصنيع العالمى .
المال: تعمل وزارة الإنتاج الحربى على تشجيع الاستثمار الصناعى وعلى توطين التكنولوجيا من خلال اتفاقيات التعاون والتصنيع المشترك مع الشركاء الأجانب، ما هى أهم النجاحات التى تحققت فى هذا المجال خلال السنوات الأخيرة ؟
بدء إنشاء مصنع لإنتاج المصاعد بالتعاون مع شركة سعودية / يابانية
العصار: الغرض الأساسى من عقد الشراكات مع الشركات الأجنبية هو توطين تكنولوجيا التصنيع الحديثة فى شركاتنا وإدخال منتجات جديدة إلى جانب المنتجات التى تقوم شركاتنا بإنتاجها وكذلك تطوير ما يتم إنتاجه وفى هذا المضمار قامت وزارة الإنتاج الحربى بتوقيع ما يفوق (70) مذكرة تفاهم مع شركات أجنبية على المستوى العالمى، وكما يعلم الجميع فإن مثل هذه المشروعات الصناعية المشتركة تستغرق الكثير من الوقت حتى تظهر منتجاتها إلى النور ولكن ظهر فعلاً بعض النجاحات التى تحققت مثلاً مع الجانب البيلاروسى، وتم إنتاج الشاحنة (ماز) بنسبة تصنيع %29.5 وستصل بنهاية العام نسبة التصنيع إلى %45 كذلك مع إحدى الشركات الأمريكية والبرازيلية تم تصنيع البوابات الأمنية وأجهزة الكشف على الحقائب بنسبة تصنيع محلى وصلت إلى %60 كما تم التعاون مع إحدى الشركات الألمانية لإقامة مصنع لإنتاج النجيل الصناعى، وشركة ألمانية أخرى لتصنيع موفر المياه، وكذلك تم توقيع عقد مع شركة (فوتون) الصينية لتصنيع الأوتوبيسات الكهربائية التى تعمل داخل المدن وسيبدأ الإنتاج اعتباراً من العام القادم ولمدة (4) سنوات لتصنيع (2000) أوتوبيس كما أنه يتم الآن إنشاء مصنع لإنتاج المصاعد بالتعاون مع شركة سعودية / يابانية .
المال: تعلمون أن التعليم والتدريب هو أساس كل تقدم ومهم لبناء الكوادر التى يحتاجها التصنيع، فماذا عن المنظومة التعليمية داخل قطاع الإنتاج الحربى ؟ وكيف تعمل هذه المنظومة ؟ وما هو دورها فى بناء الكوادر والمهارات المصرية؟
العصار: تمتلك الإنتاج الحربى قطاع للتدريب على مستوى عال من الإمكانيات والتى تتمثل فى الآتى :
المدرسة الثانوية الفنية للتعليم المزدوج (بحلوان) ويصل عدد المقبولين سنوياً (500) طالب من الحاصلين على الشهادة الإعدادية والدراسة بها لمدة (3) سنوات ويحصل الخريج على دبلوم المدراس الثانوية الصناعية.
المجمع التكنولوجى (بالسلام) ويصل عدد المقبولين سنوياً إلى (100) طالب من الحاصلين على الشهادة الإعدادية والدراسة به لمدة (5) سنوات ويحصل الخريج على دبلوم فوق المتوسط، ويضع المناهج والامتحانات مؤسسة (بيرسون) الإنجليزية .
المعهد الفنى للصناعات المتطورة ويصل عدد المقبولين سنوياً إلى (300) طالب الحاصلين على الثانوية (العامة / الصناعية) والدراسة به لمدة (2) سنة ويحصل الخريج على دبلوم فوق المتوسط .
مركز إعداد القادة ويقوم بمتابعة وتأهيل العاملين بالإنتاج الحربى .
وأخيراً تم إنشاء الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة وأول خريجيها العام القادم وسيحصل الخريج على بكالوريوس الهندسة فى أحد المجالات (الميكانيكا / الكهرباء/ الكيمياء) .
وبذلك تصبح منظومة التعليم والتدريب فى الإنتاج الحربى منظومة متكاملة تلبى احتياجات الصناعة من العمالة الفنية المدربة على أعلى مستوى كما نحرص على التواصل الدائم مع وزارتى التعليم والتعليم العالى للوقوف على ملاحظاتهم المتعلقة بضمان جودة العملية التعليمية .
المال: كيف تتواصل وزارتكم الموقرة مع العلماء المصريين فى الخارج، وإلى أى مدى تستفيد الوزارة من هؤلاء العلماء فى تعزيز برامجها لتعميق التصنيع المحلى ؟
العصار: تقوم وزارة الإنتاج الحربى بالتعاون مع وزارة الهجرة فى التواصل مع العلماء المصريين بالخارج وتم فعلاً تحقيق تعاون مشترك مع بعضهم من خلال مؤتمرات (مصر تستطيع) وعلى سبيل المثال تم التواصل مع كل من :
د/ عبد الحليم عمر (كندا) لتصنيع الهراس (أمير-3) بشركات الإنتاج الحربى وتسويقه .
د/ محمد محمود (اليابان) لتصنيع حاسب مصرى يعمل مع محطات الفضاء .
د/ هدى المراغى، د/ وجيه المراغى، د/ هانى مصطفى (كندا) لتطبيق مفهوم الثورة الصناعية الرابعة .
د/ هشام العسكرى (أمريكا) التعاون فى مجال الطاقة الشمسية .
د/ هانى الكاتب (ألمانيا) إنشاء صوب زراعية بمفهوم حديث يوفر فى استهلاك المياه .
وفى هذا الصدد أحب أن أشيد بدور وزارة الهجرة الحيوى والملموس والذى سمح لنا بالتواصل مع علماء مصر بالخارج خلال مشوار مؤتمرات (مصر تستطيع) والذى بدأ عام 2017 .
المال: تناولت الصحف مؤخرا اهتمامكم بتوطين تصنيع السيارات الكهربائية فى مصر ، ماذا عن هذا الموضوع ؟ وما هى الأسواق التى تستهدفونها بهذا النوع من السيارات ؟ ومتى نرى باكورة هذا الإنتاج فى الأسواق ؟
تعاون مع 3 شركات صينية لإنتاج جميع أنواع المركبات الكهربائية
العصار: بالنسبة لتصنيع السيارات الكهربائية فإن الإنتاج الحربى يتبنى مشروع لتصنيع جميع أنواع المركبات الكهربائية (الأوتوبيسات / الحافلات / السيارات) وتعاقدت مع شركة (فوتون) الصينية لتوريد وتصنيع عدد (2000) أوتوبيس للنقل داخل المدن وذلك على هامش زيارة الرئى عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية إلى دولة الصين خلال شهر أبريل الماضى لحضور منتدى (الحزام والطريق) وسيصل أول أوتوبيسين خلال شهر أكتوبر القادم وبنهاية العام سيصل عدد الأوتوبيسات الواردة من الصين إلى (50) أوتوبيس على أن يبدأ التصنيع من بداية العام القادم ، كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة (جيلى) الصينية لتصنيع العربات الكهربائية (الملاكى ، الأجرة) ، ويتم حالياً التفاوض مع شركة (أنكاى) الصينية لتصنيع الأوتوبيسات (السياحية والنقل بين المحافظات) ، إلى جانب دراسة تصنيع العربات الكهربائية الصغيرة والثلاث عجلات .