قفزت نسبة تصنيع السيارات الكهربائية إلى التقليدية فى منطقة شمال أوروبا ومنها الدول النوردية والأسكندنافية وغيرها إلى مستويات مرتفعة خلال 2021 لتتفوق على جميع أنحاء العالم بقيادة النرويج التى صعدت فيها هذه النسبة إلى %85.6 ويليها آيسلندا بحوالى %69.
وذكرت وكالة رويترز أن الدول الأسكندنافية تضم النرويج والسويد والدانمرك، وعندما انضمت إليها آيسلندا وفنلندا تعرف باسم «الدول النوردية» التى تقع فى أقصى شمال أوروبا حيث الهواء النقى الذى تحاول حكومات هذه الدول المحافظة عليه باستخدام المركبات التى تعمل بالطاقة المتجددة ولاسيما الكهربائية.
وبلغت نسبة السيارات الكهربائية فى السويد 43.3 % خلال العام الماضى، وزادت فى الدانمرك إلى ما يقرب من %33 وفى فنلندا %29.7 وهولندا أكثر من %25 مقابل %75 للسيارات التى تعمل بالوقد التقليدى.
أما ألمانيا التى توجد بها فولكس فاجن أكبر مجموعة إنتاج للسيارات تقليدية والكهربائية فى أوروبا فقد وصلت نسبة السيارات الكهربائية التى تسير فيها إلى 24.6 % فقط، مقابل %75.4 للمركبات التى تعمل بالوقود التقليدى مثل البنزين والسولار .
وتصل نسبة السيارات الكهربائية لدول الاتحاد الأوروبى حوالى 17 % وهى نفس النسبة تقريبا الموجودة فى فرنسا ولكن يسبقها سويسرا التى تصل فيها هذه النسبة إلى حوالى %21، والنمسا %19.6، والبرتغال ما يزيد عن %19، وبريطانيا أكثر من %18، وبلجيكا مايقرب من %17.8.
ورغم أن الصين أكبر سوق للسيارات فى العالم إلا أن نسبة المركبات التى تعمل بالوقود المتجدد لا تزيد عن %13 رغم الجهود التى تبذلها حكومة بكين لتقليص العوادم الكربونية وتشجيع سكانها لشراء السيارات الكهربائية لتقليل الضباب الكربونى الذى يملأ مدنها الصناعية.
وأما الولايات المتحدة ثانى أكبر سوق للسيارات فى العالم والتى توجد بها شركة تيسلا أكبر شركة سيارات كهربائية فى العالم فإن نسبة المركبات التى تعمل بالوقود التقليدى ما زالت كبيرة جدا تصل إلى %92 مقابل %8 فقط للسيارات الكهربائية.
واستطاعت شركة تيسلا أن تحقق نتائج أقوى من المتوقع خلال الربع الماضى مع ارتفاع الإيرادات %65، بالمقارنة بنفس الربع من عام الوباء، وزاد إجمالى إيراداتها من المبيعات بحوالى %71 ليصل إلى 15.97 مليار دولار، كما صعد صافى الدخل عند 2.32 مليار دولار بزيادة %760 بنفس الفترة
وتراجع إجمالى مبيعات السيارات فى أوروبا خلال العامين الماضيين بسبب انتشار جائحة كوفيد-19، والإغلاقات التى تعرضت لها العديد من الأنشطة الاقتصادية للحد من انتشار العدوى بفيروس كورونا، والاختناقات فى توصيل مكونات التصنيع إلى مراكز الإنتاج نتيجة أزمة سلاسل التوريدات، ونقص رقائق الكمبيوتر التى تحتاجها السيارات السمارت والكهربائية.
وفى المقابل فإن مبيعات السيارات الكهربائية فى الصين تجاوزت 3.4 مليون وحدة خلال العام الماضى لتحتل المركز الأول على العالم، بينما بلغت مبيعاتها فى أنحاء أوروبا أكثر من 2.4 مليون وحدة، وفى الولايات المتحدة اقتربت المبيعات من مليون سيارة كهربائية فقط فى نفس العام.