كشفت مصادر مسئولة بوزارة الكهرباء والطاقة، عن توقف الدراسات الخاصه بامكانيه تصدير مصر للكهرباء إلى العراق وسوريا فى الفترة الحالية.
كانت وزارة الكهرباء بدأت اجتماعات بنهاية 2018 مع مسئولين من الأردن لزيادة القدرات المتبادلة مع مصر، والبالغة 450 ميجاوات حالياً، لتصل إلى 1000 ميجاوات كمرحلة أولى وتليها رفع القدرة الاستيعابية فى الخط لتمكنة من تصدير وتبادل2000 ميجاوات، يمكن من خلاله نقل 500 ميجاوات للعراق وسوريا فيما بعد.
وأرجعت المصادر فى تصريحات لـ«المال» الأسباب إلى الحالة الامنيه فى كل من البلدين حاليا والظروف التى يشهدها كلاهما مما تسبب فى صعوبة تنفيذ المشروع عبر الأردن فى الفترة الراهنة.
واكدت المصادر انه من الممكن قيام الوزارة فى مرحله لاحقه بدراسة المشروع مجددا حال استقرار الاوضاع السياسية والاقتصاديه خلال الفترة المقبلة بالبلدين أو طلبهما للمساهمة فى استقرار التغذية الكهربائية لهما.
ويأتى الربط الكهربائى بين مصر والأردن ضمن مشروع الربط الـ8، لربط شبكات الكهرباء فى مصر والعراق والأردن ولبنان وليبيا وفلسطين وسوريا وتركيا، بمساهمة تمويلية من الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى.
وترتبط مصر بشبكة كهربائية مع 4 دول عربية، أبرزها الأردن منذ عام 1999 عبر خط تصل قدراته إلى 400 ميجاوات، بالإضافة إلى آخر مع الأراضى الفلسطينية بطاقة 30 ميجاوات تعادل %30 من احتياجاتها.
كما تصدر مصر الكهرباء إلى ليبيا بقدرات تقارب 40 ميجاوات عبر خط ربط مشترك معها منذ عام 2006، فيما انتهت وزارة الكهرباء من إجراءات تنفيذ مشروع للربط مع السودان، وبدأت تصدير الطاقة الكهربائية إليه نهاية مارس الماضى بواقع نحو 70 ميجاوات.
ولفتت المصادر إلى أن مصر تسعى إلى زيادة صادراتها من الكهرباء خلال العام الحالى والسنوات المقبلة ضمن خطط التحول إلى مركز إقليمى لتبادل الطاقة، خاصة مع وجود فائض كبير يصل لنحو 20 ألف ميجاوات، وتخطط للربط مع السعودية وقبرص واليونان ودول الخليج خلال العقد الحالى.
ونفذت مصر 3 محطات كهربائية تعد الأكبر على مستوى العالم بنظام الدورة المركبة، هى «بنى سويف»، و«الكريمات»، و«العاصمة الجديدة»، بقدرات 14800 ميجاوات، ليقفز إجمالى الإنتاج حاليا إلى نحو 50 ألف ميجاوات.