انتهت وزارة الكهرباء والطاقة ممثلة في شركة القناة لتوزيع الكهرباء من كافة الاستعدادات الخاصة بتأمين التغذية الكهربائية خلال زيارة الرئيس الفرنسي لمدينة العريش غدًا.
وعلمت “المال” من مصادر في تصريحات خاصة، أن شركة القناة لتوزيع الكهرباء قامت بالدفع بماكينات توليد الطاقة للطوارئ “الديزل”، كما تم عمل الصيانة والمرور على كافة الاكشاك والمهمات للمناطق التي سيتم زيارتها للتأكد من كفاءتها منعًا لأي انقطاعات للتيار هناك.
وأشارت المصادر إلى أن شركة القناة قامت بإعلان حالة الطوارئ بكافة قطاعات شمال وجنوب سيناء التابعتين لها وتشكيل غرفة عمليات لمتابعة توفير التغذية بالتعاون مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء وشركات إنتاج الطاقة التى تقوم بإمداد التغذية للشبكات.
وشهدت شوارع المدينة الرئيسية استعدادات مكثفة، حيث رفعت أعلام مصر وفرنسا، وزُينت أعمدة الإنارة بلافتات ترحيبية، ونفذت فرق فنية من مجلس مدينة العريش ومحافظة شمال سيناء وشركة الكهرباء أعمال تجميل ودهانات، ضمن خطة شاملة لإظهار المدينة في أبهى صورها.
أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي سيتوجه غدًا إلى العريش على رأس وفد رفيع المستوى يتضمن وزراء الخارجية جان نويل بارو، القوات المسلحة سيباستيان ليكورنو، الاقتصاد إريك لومبار، الصحة كاثرين فوتران، البحث فيليب باتيست، والنقل فيليب تابارو.
وسيلتقي الرئيس الفرنسي مع طواقم من منظمات غير حكومية فرنسية وأممية، بالإضافة إلى الهلال الأحمر المصري. كما يُحتمل أن يجتمع مع فلسطينيين وأفراد من الأمن الفرنسي العاملين ضمن بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود، التي يُنتظر نشرها في رفح في المستقبل.
وكان اللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، قد أكد أن الرئيس ماكرون سيزور المخازن اللوجستية التابعة للهلال الأحمر المصري في العريش، والتي تحتوي على آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة. كما سيزور مستشفى العريش العام للاطلاع على أوضاع الجرحى الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج هناك.
وفي تصريح له على منصة “إكس”، قال المحافظ: “قبل زيارة رئيس فرنسا لشمال سيناء، عندما يعلن الإليزيه أن الرئيس الفرنسي سيعلن من مصر ضرورة وقف إطلاق النار وبدء عملية الإعمار، وكون فرنسا دولة عظمى، فإنني أقول: تحيا مصر بقوة إرادتها ودورها الإقليمي. تحيا مصر.”
وأوضح المحافظ أن الاستعدادات جارية على قدم وساق لاستقبال الرئيس الفرنسي في زيارة رسمية ذات أبعاد إنسانية وسياسية مهمة، خصوصًا في ظل الدور المصري في دعم الشعب الفلسطيني واستقبال مصابي قطاع غزة في المستشفيات المصرية.