تدرس وزارة الكهرباء والطاقة، بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية والمحافظات، تنفيذ عدد من الإجراءات لمنع تكرار حوادث الصعق بالكهرباء عبر تركيب عوازل حولها. كانت بعض محافظات الجمهورية قد شهدت موجة من الطقس السيئ نتيجة انخفاض درجات الحرارة وسقوط أمطار غزيرة فى بعض المناطق وصلت إلى حد السيول، مما أدى إلى وفاة عدد من المواطنين صعقًا بالكهرباء فى محافظات المنوفية والقليوبية والبحيرة.
وكشفت مصادر مسئولة بوزارة الكهرباء، فى تصريحات، لـ«المـال»، عن دراسة الوضع لبعض المناطق المأهولة بالسكان وكل الأعمدة التى قد يحدث بها أى حوادث تؤدى إلى الوفاة.
وأشارت إلى أنه من بين السيناريوهات قيام الوزارة بتحويل كل الكابلات الهوائية إلى أخرى أرضية لتفادى سقوط الأمطار على تلك الكابلات، لافتة إلى أن الوزارة بدأت منذ عام ونصف العام تنفيذ تلك الخطة بتمويل من وزارة التخطيط.
كانت «الكهرباء» قد أعلنت عن خطة لنقل خطوط الضغط العالى للقضاء على أى مخاطر، وإحلال الخطوط الهوائية بكابلات أرضية، أو تغيير مسارها، وتتولى «التخطيط» تمويل تلك الخطة التى تتضمن تحويل الخطوط الهوائية (الجهد المتوسط) إلى كابلات أرضية، بعد زحف الكتلة السكانية على مسارات الخطوط القائمة بالفعل، وتقوم شركات التوزيع بحصرها.
وتتركز أعمال المشروع فى الكتل السكانية التى يقام عليها أبراج الضغط العالى والمتوسط، ويجرى التنسيق مع المحليات والجهات ذات الصلة.
ولفتت المصادر إلى أن المياه من الموصلات الجيدة للكهرباء، فإذا وجد بعض المواطنين ماء حول عمود إنارة «مكهرب» ستكون المياه الموجودة حوله أيضًا «مكهربة»، ومن المحتمل أن تؤدى للوفاة.
وكشفت أنه من المرتقب أن تتضمن الدراسة إمكانية تركيب عوازل حول أعمدة الإنارة فى الشوارع المهمة التى من الممكن أن تحدث بها حوادث، بالتعاون مع المحليات.
يحتاج لمبالغ كبيرة على عدة سنوات والوزارة لا تتحمل تكلفتها
وأضاف أن تنفيذ مثل تلك المخططات يحتاج إلى استثمارات بالمليارات وعدة سنوات، ومن الصعب جدًّا تحمُّل «الكهرباء» مثل تلك التكلفة؛ لأنها تعد مسئولية المحليات.