.
تُخطط وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتنفيذ 30 وحدة تحكم ذكية للإنارة العامة فى محافظة بورسعيد، كبداية يمكن تعميمها على بقية المحافظات.
وكشفت مصادر مسئولة بالوزارة فى تصريحات لـ«المال» أن تلك الوحدات ستكون مسئولة عن الفصل والتوصيل لأعمدة الإنارة العامة، وتم اختيار محافظة بورسعيد لصغر حجمها وسهولة التنفيذ والتحول نحو الشبكات الذكية.
وأضافت أنه جارٍ التفاوض مع الهيئة العربية للتصنيع ووزارة التنمية المحلية لتنفيذ المشروع، كما ستتولى الأخيرة التمويل، فى إطار ترشيد الطاقة ومنع إهدارها، خاصة أن الإنارة العامة تستهلك جزءًا كبيرًا من الطاقة، المستهلكة بها.
ويصل استهلاك الإنارة العامة من الكهرباء لأكثر من %6 من إجمالى استهلاك مصر من الطاقة، وتسعى الحكومة دائمًا لترشيده عبر تحويل وتغيير أغلبها إلى الإضاءة «الليد»، التى قد توفر أكثر من %50 من الطاقة.
وكانت وزارة الكهرباء قد أعلنت منذ سنوات أن فاتورة إنارة الطرق والشوارع تبلغ سنويًا نحو 3.5 مليار جنيه، وهى مبالغ ضخمة يتم إهدارها، لافتًة إلى أن ترشيد استهلاك الكهرباء ليس مسئولية الوزارة فقط، وإنما كل جهات المجتمع.
وأشارت المصادر إلى أن وزارة الكهرباء لديها خطط عديدة لترشيد استهلاك تلك الأعمدة، ومنها إنارة عمود وإطفاء آخر بالتناوب، وخطة أخرى تتمثل فى تغيير لمبات الإنارة ووضع أخرى موفرة للطاقة، مشيرًا إلى أنه يتم أيضًا التعاون مع المحليات فى تنفيذ مشروع تغيير مليون لمبة من لمبات الصوديوم بأخرى عالية الكفاءة. يذكر أن وزارة الكهرباء والطاقة نجحت فى تخفيض الإنارة العامة عبر تغيير 3.8 مليون كشاف على مستوى الجمهورية، بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، ويصل إجمالى الوفر السنوى نتيجة ذلك نحو 670 ميجاوات بنهاية المشروع