بدأت وزارة الكهرباء والطاقة وضع خطة تقشفية بناءً على قرار مجلس الوزراء الأسبوع الماضى بضرورة تنفيذ إجراءات تقشفية بكل الوزارات والهيئات الحكومية ترشيدًا للإنفاق.
كشفت مصادر مسئولة بوزارة الكهرباء فى تصريحات لـ«المال»، أن الوزارة من المقرر أن تقرر خفض رحلات السفر للخارج لكل القيادات بأقصى قدر ممكن، ترشيدًا للنفقات خاصة الرحلات بالدولار.
وأضافت المصادر أن أغلب الهيئات والشركات التابعة للوزارة بدأت إعادة النظر فى كل مشروعاتها، خاصة التى يتم تنفيذها بالدولار أو العملات الأجنبية، وترتيب الأولويات بالنسبة لتلك المشروعات.
وقالت إنه سيتم بدء عقد اجتماعات الجمعيات العمومية لمناقشة الموازنات الاستثمارية للكيانات التابعة، والبالغ عددها نحو 16 شركة توزيع وإنتاج ونقل الكهرباء، وتم التشديد على مراجعة تلك الموازنات قبل عرضها فى الاجتماعات، وتخفيض جزء من الإنفاق العام لكل شركة.
وفى ذات السياق، أضافت المصادر أن من ضمن إجراءات الترشيد زيادة استخدام المازوت كوقود فى محطات توليد الكهرباء كبديل للغاز الطبيعى مع ارتفاع الغاز مؤخرًا نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية، وصعود الدولار أمام الجنيه.
وكشفت المصادر عن ارتفاع نسبة استهلاك المازوت فى محطات التوليد من %3 إلى نحو %12، كما أن استخدام المازوت يتطابق مع خطة الدولة فى محاولة احتواء ارتفاع الأسعار العالمية وتخفيف الضغط على الموازنة العامة خلال الفترة الحالية فى ظل أزمة الطاقة العالمية.
ووفقًا لبيانات وزارة البترول نهاية 2021، فإن حجم استهلاك الغاز الطبيعى ارتفع لأكثر من 20 ضعفًا، بعد أن وصل إلى 47 مليون طن العام المالى الماضى، استحوذ منها قطاع الكهرباء على %60، والصناعة %12، وبلغت كميات استهلاك غاز المنازل %6.