عاد بعض المطربين الكبار بعد غياب سنوات للساحة الغنائية مرة ثانية الأيام الحالية بألبومات غنائية كاملة وأغنيات منفردة أيضا ، وحققت هذه الأغنيات نسبة استماع جيدة بمنصات الأغنية المعروفة .
حيث عادت المطربة القديرة ميادة الحناوي بعد اختفاءها لسنوات عن الجمهور بأغنية جديدة ” أحبني كما أنا ” كلمات الشاعر الراحل نزار قباني، وألحان الموسيقار طلال، توزيع يحيى الموجي.
كما عاد المطرب الكبير كاظم الساهر بألبوم غنائي جديد بعنوان” ياوفية” ، بعد توقفه عن اصدر ألبومات غنائية منذ 8 سنوات ، وقام بطرح أغنية ” ياوفية” بطريقة الفيديو كليب عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل وحققت مشاهدة جيدة في أيام قليلة ، الأغنية كلمات الشاعر الراحل كريم العراقي وألحان كاظم الساهر، توزيع ميشال فاضل.
كذلك طرح المطرب الكبير وديع مراد أغنية منفردة بعنوان” ضحكاتك بترد الروح “بعد غيابه لسنوات .
صلاح عطية : عودتهم اضافة جيدة للساحة الغنائية وكاظم رائد القصيدة
أوضح الشاعر الغنائي صلاح عطية أن المطربة الكبيرة ميادة الحناوي قدمت أغنيات قصائد شعرية في بدايتها الفنية مثل قصيدة ” أشواق” في فترة الثمانينات مع الراحل رياض السنباطي ، وكذلك الراحل محمد الموجي قدم معها قصيدة أخرى أيضا في نفس الفترة الزمنية .
أردف قائلا أن عودة ميادة الحناوي بأغنية جديدة ” أحبني كما أنا” بعد غياب سنوات كثيرة مذ أخر ألبوم غنائي قدمته عام 2004 ورؤيتها في فيديو كليب مصور لايف للجمهور أمرا رائعا جدا ، لافتا الى المنتج الكبير محسن جابر يملك ألبومين غنائيين بشركته لميادة الحناوي لم يتم طرحهما منذ سنوات ، ويمكن أن تشهد عودتها بهذه الأغنية الجديدة طرح هذين الألبومين الفترة القادمة ، وستطرح أغنيات أخرى الأيام القادمة بعد هذه الأغنية .
ولفت الى أن وديع مراد مطرب سوري كبير وظهر على الساحة الفنية عام 2001 ، وحقق نجاحات جيدة بألبومات ” ساكن” و” لاتنحني ” وكان آخر ألبوم غنائي له عام 2006 ، ويملك قاعدة جماهيرية في الوطن العربي بأغنياته الطربية .
أما كاظم الساهر فكان آخر ألبوم غنائي له عام 2016 ” كتاب الحب ” ، وأغنيته الجديدة” ياوفية” وهي قصيدة الشاعر الغنائي الراحل كريم العراقي الذي رحل منذ فترة قصيرة ، وألبومه الجديد ” مع الحب ” الذي سيصدره في عيد الحب الأيام القادمة سيلقى رواجا كبيرا ، والجمهور متعطشا لسماعه لأنه رائد الأغنية القصيدة في الوطن العربي مهما حاول آخرين تقديمها وفق” عطية” .
حسن دنيا : كاظم الساهر شغل نفسه بالبرامج الغنائية وشعر أن المستمع اتجه لأشكال غنائية أخرى
من ناحيته يرى الملحن حسن دنيا أن ميادة الحناوي كانت لها محاولات غنائية منذ سنوات مع الموسيقار سامي الحفناوي ، وعودتها بأغنية جديدة في هذا العمر شيئا جيدا لكن السؤال مالذي أبعدها عن الساحة الفنية لسنوات ، الاجابة أن هؤلاء المطربين تسببوا في موتهم فنيا السنين الماضية ، لأن صبرهم لم يكن كبيرا فالفن يحتاج لرؤية وذكاء في الاستمرار والتطوير بالساحة الغنائية .
أما كاظم الساهر فقد شغل نفسه بالمشاركة في البرامج الغنائية السنين الماضية ، وشعر أن الجمهور أتجه للاستماع لأشكال غنائية مختلفة وفق” دنيا ” .
أضاف أنه قرر الابتعاد عن طرح أغنيات أو ألبومات غنائية جديدة منذ سنوات ، ووديع مراد لم يكن مشنغلا بالفن والغناء منذ سنوات وقرر فجاة العودة للمستمع .
أشرف عبد الرحمن : تاريخ هؤلاء المطربين الكبار يجب أن يترك كما هو
وعلق الناقد الموسيقي أشرف عبد الرحمن أن هؤلاء المطربين الكبار تركوا لنا تاريخا فنيا كبيرا ومميزا ، لكن حلاوة وقوة الصوت تتغير مع مرور السنين مثل لاعب الكرة الذي يقرر الاعتزال تماما في سن الثلاثينات بسبب امكانياته البدينة تقل تدريجيا ، كذلك الغناء يتأثر للمطرب في سن ال60 وكانت الراحلة أم كلثوم حالة استثنائية وخاصة ، وبرغم ذلك فصوتها تأثر حينما وصلت لسن السبيعين حينما غنت ” حكم علينا الهوى” .
لذلك فتاريخ هؤلاء المطربين الكبار يجب ان يترك كما هو حتى يظلوا في أذهانا وعقولنا بفنهم وصوتهم الجميل وفق” عبد الرحمن ” .
وشدد على أنه حينما غنت ميادة الحناوي في الرياض منذ فترة لم تكن بألقها وصوتها الذي اعتدنا عليه للأسف ، وكذلك كاظم الساهر لن يعود بنفس امكانياته القوية الفنية التي كانت في الماضي ، والجيل الحالي لايعرف هؤلاء المطربين ويجب أن تظل أعمالهم الفنية القديمة هي الخالدة في ذاكرتنا بدلا من تقديم أعمال فنية جديدة ليست بنفس المستوى المتوقع منهم .