هبطت القيمة السوقية لشركة أبل الأمريكية لتكنولوجيا الحاسبات والهواتف الذكية بحوالى 450 مليار دولار، مع انخفاض أسعار أسهمها بأكثر من %19 بعدما بلغت أعلى مستوى لها فى شهر سبتمبر الماضى، عندما اقتربت من 2.3 تريليون دولار.
وذكرت أن أسعار أسهم شركة أبل هوت بنسبة %5.6 فى ختام تعاملات نهاية الأسبوع، لتخسر فى يوم واحد 120 مليار دولار، لتنزل قيمتها السوقية إلى 1.85 تريليون دولار، ولكنها ما زالت أغلى شركة فى العالم من حيث القيمة السوقية، كما تحتل أبل أيضا سابع أكبر شركة على مؤشر ستاندرد اند بورز S&P 500 لأكبر 500 شركة أمريكية.
ويرى أنجيلو زينو، محلل أسواق المال بشركة CFRA الأمريكية للأبحاث، أن هبوط القيمة السوقية لشركة أبل خلال شهر أكتوبر يرجع أساسا إلى انخفاض مبيعات جهاز آيفون 12 الجديد فى الصين أكبر سوق لمبيعات الشركة الأمريكية بحوالى %29 خلال الربع الماضى المنتهى 31 أكتوبر فى أسوأ انخفاض فصلى لمبيعات آيفون منذ ثلاث سنوات على الأقل، بسبب وباء كورونا والحرب التجارية بين واشنطن وبكين.
وتراجع مؤشر ناسدك 100 التى تغلب عليه شركات التكنوبوجيا الأمريكية بقيادة أبل وأما زون وفيسبوك ومايكروسوفت بأكثر من %2.6 يوم الجمعة الماضى ليسجل أسوأ أسبوع منذ موجة البيع الهائلة التى شهدها فى مارس الماضى، عندما اجتاح فيروس كورونا الولايات المتحدة، واعترفت منظمة الصحة العالمية بمرض كوفيد 19 وباء عالميا.
وعندما طرحت شركة أبل هواتف آيفون 12 الجديدة كانت تتوقع أن تحقق لها أكبر مبيعات خلال شهرى نوفمبر وديسمبر القادمين، إذ تزداد المبيعات إلى أعلى مستوى فى العام بفضل موسك الأعياد والإجازات، ولكن مع تفاقم وباء فيروس كورونا الذى اجتاح أسواقها الرئيسية فى الولايات المتحدة وكبرى الدول فى أوروبا ومنها فرنسا وأسبانيا وإيطاليا وبريطانيا هبطت المبيعات منذ 13 أكتوبر حتى الآن.
وتوقع معظم المحللين فى المراكز البحثية العالمية أن مبيعات آيفون الجديد ستنخفض %5 هذا العام، بسبب تداعيات وباء كورونا الذى أصاب ما يقرب من 10 ملايين أمريكى حتى الآن، مما أدى إلى تقليص عدد الزبائن الذين كانوا يزورون المتاجر ويقضون وقتا أطول لشراء الموديلات الجديدة والإكسسوارت المبتكرة مثل الهيدفون والحافظات وغيرها.
وجاء هبوط القيمة السوقية لشركة أبل خلال الأسبوع الماضى بسبب رفضها وضع أى توقعات للمبيعات خلال موسم إجازات الكريسماس وأعياد الميلاد، وإعلانها أن مبيعات موديلات آيفون 12 الجديدة التى طرحتها يوم 13 أكتوبر بسرعات أعلى 10-20 مرة من الجيل الرابع للاتصالات 4G انخفضت عن توقعات المحللين، كما تراجعت إيراداتها من بيع آيفون خلال الربع الثالث من سنتها المالية إلى 26.4 مليار دولار لتقل عن توقعات المحللين التى بلغت 27.1 مليار دولار.
وأدى أيضا هبوط إيرادات شركات التكنولوجيا التى تبلغ حصتها %41 من إجمالى قيمة أغلى 100 علامة تجارية فى العالم، ومنها أبل وتويتر وفيسبوك إلى تزايد مخاوف المستثمرين من أنها لن تواصل الفترة القادمة النمو القوى الذى حققته هذا العام، بسبب فيروس كورونا الذى جعل المستهلكين يعتمدون على هذه الشركات ويعملون من البيوت للحد من انتشار العدوى بكورونا الذى تسبب فى وفاة أكثر من 1.2 مليون ضحية، وإصابة حوالى 46 مليون حالة على مستوى العالم حتى الآن.
وأعرب تيم كوك، الرئيس التنفيذى لشركة أبل، عن تفاؤله بشأن المبيعات التى ستسجل رقما قياسيا هذا العام بفضل أداء هواتف آيفون 12 خلال الأيام الخمسة الأولى من طرحها، تزامنا مع تنوع أنشطة الشركة فى بيع أجهزة أخرى مثل ماك وآيباد والخدمات التكنولوجية التى تقدمها للمستهلكين.