توقع محللون فنيون استمرار التذبذب في أداء مؤشرات البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة، وسط عمليات بيع من المؤسسات المحلية.
وأنهت البورصة تعاملات الاثنين على انخفاض، إذ تراجع المؤشر الرئيسي «EGX30» بنحو 1.24% ليصل إلى 30864، وسار على دربه «السبعيني» بـ1.20% ليغلق عند مستوى 8303 نقاط، وأكمل «EGX100» سلسة الخسائر بـ1.22% إلى 11503 نقاط.
وسجل رأس المال السوقي في ختام تعاملات الاثنين 2.25 تريليون جنيه، وبلغ إجمالي قيمة التداول نحو 3.5 مليار، لعدد 105 آلاف عملية.
واتجهت تعاملات المصريين للبيع بصافي 185.6 مليون جنيه، بينما اتجه العرب والأجانب للشراء بصافي 14.7 و170.8 مليون على التوالي.
قال محمد حسن، العضو المنتدب لـ”ألفا للاستثمارات المالية”، إن السوق تعاني ضعفًا واضحًا، في الفترة الحالية، مع ظهور عمليات بيع ملحوظة، رغم إعلان نتائج أعمال الشركات بمعدلات نمو قوية جدًّا.
وأضاف حسن أن السوق، رغم النتائج الإيجابية، لا تزال غير قادرة على التماسك أو الصعود، بل تُظهر علامات ضعف واضحة وتراجعات، مشيرًا إلى أن أحد الأسباب المحتملة قد يكون سحب السيولة استعدادًا للمشاركة في الاكتتاب بطرح المصرف المتحد.
وأوضح حسن أن المؤشر الرئيسي “EGX30” قد يشهد مزيدًا من التراجعات في الأيام المقبلة، مشددًا على أهمية منطقة الدعم 29530 نقطة.
وقال إن المؤشر حال استقراره فوق مستوى الدعم، فإن هناك إمكانية لارتداد السوق إلى أعلى، أما إذا تم كسر 29500 نقطة لأسفل، فقد يدفع ذلك نحو اتجاه هبوطي واضح.
أما عن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “EGX70″، فأشار حسن إلى أنه يشهد عمليات جني أرباح طبيعية، مؤكدًا أن المنطقة المهمة هي 8000 نقطة، إذ يعد البقاء فوقها علامة إيجابية، أما كسرها لأسفل فقد يمثل إشارة سلبية.
واختتم حسن بأن حركة الأفراد في السوق تدعم التماسك الحالي وتبقي الأجواء إيجابية إلى حد كبير.
قال حسام عيد، خبير أسواق المال، إن استمرار الأداء المتذبذب والسلبي لأغلب الأسهم القيادية واتجاه المؤسسات المالية المصرية نحو البيع وجني الأرباح الرأسمالية أثّر سلبًا على أداء المؤشر الرئيسي ودفعه للتخلي عن مكاسبه الصباحية ومستوى الدعم الرئيسي 31000 نقطة.
وأضاف أن المؤسسات المالية العربية والأجنبية اتجهت نحو الشراء وزيادة تدفقاتها النقدية في الأسهم القيادية، خصوصًا بالقرب من مستويات الدعم الرئيسية.
وتابع: ذلك سيدفع المؤشر الرئيسي إلى اختبار مستوى دعم جديد عند 30400 نقطة ثم الارتداد والعودة للصعود، مدعومًا بأداء إيجابي للأسهم القيادية واستمرار اتجاه المؤسسات الأجنبية والعربية نحو الشراء.
وأوضح عيد أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة شهد ضغطًا نتيجة التصحيح وجني الأرباح من المستثمرين الأفراد، خاصة العرب والأجانب، مما انعكس سلبًا على أدائه، مشيرًا إلى أن اتجاه المستثمرين الأفراد المصريين نحو الشراء قد يدعم المؤشر للارتداد من مستوى الدعم الرئيسي 8200 نقطة، والعودة إلى الأداء الإيجابي مع انتهاء عمليات جني الأرباح والتصحيح.