فازت شركة القناة للرباط وأنوار السفن، إحدى شركات هيئة قناة السويس بالممارسة التى طرحتها وزارة الكهرباء بإنشاء 13 سيفونا أسفل قناة السويس فى مشروع تبادل الربط الكهربائى بين مصر والسعودية ضمن 5 شركات عالمية تقدمت للفوز بالمشروع.
وقال المهندس طارق الجرايحى رئيس مجلس إدارة الشركة لـ« المال» – إنها تنتظر انتهاء وزارة الكهرباء من إجراءات الإسناد لبدء التنفيذ أسفل المجرى الملاحى للقناة.
وأوضح أن نشاط الحفر الأفقى أحد النشاطات الرئيسية التى تتميز بها الشركة ويجرى حاليا تنفيذ سيفونات وقود بتكلفة 15 مليون جنيه لصالح جهة سيادية.
وقال إنها تدرس حاليا تنفيذ بعض المشروعات مع شركة القناة للحبال ومنها مشروع إنشاء مصنع أجولة بجانب تعزيز استثماراتها مع شركة التمساح لبناء السفن فى السفينة «أمان» التى تعمل فى خدمة حقول الغاز والبترول والتى يتم تأجيرها لشركة «بتروبل» كما تقوم السفينة ببعض المهام الأخرى تحت الماء.
وقال إن تنويع نشاط السفينة رفع حجم إيراداتها إلى 120 مليون جنيه العام المالى الماضى والتى يتم تقاسمها مناصفة مع شركة التمساح.
وحول الخطة الاستثمارية العام المالى الحالى، أكد «الجرايحى» زيادة رأسمال شركة القناة للرباط إلى 250 مليون جنيه ليتناسب مع حجم أعمالها حيث يجرى التعاقد مع شركة الإنشاءات البحرية لبناء لنش طراز بيلوت بطول 17 مترا بتكلفة 20 مليون جنيه لخدمة السفن العابرة للقناة وتوصيل الأطقم البحرية، كما يجرى التعاقد على شراء 5 لنشات مطاطية للقيام بأعمال الرباط للسفن الصغيرة بتكلفة 800 ألف جنيه وشراء 5 كشافات طراز قناة السويس بتكلفة مليون جنيه.
وحول مؤشرات الأداء خلال العام المالى الجارى 2021 /2022 يتوقع «الجرايحى» ارتفاع حجم الإيرادات بسبب تحقيق قناة السويس معدلات قياسية فى عبور السفن، لافتا إلى أن الشركة قدمت خدماتها لعدد 21٫415 سفينة خلال 2020.
وأرجع أسباب ارتفاع معدلات عبور السفن بسبب تعافى موانئ العالم الرئيسية وإعادة افتتاحها بعد شهور من الإغلاق بعد اتخاذ تلك الدول إجراءات تلقيح سكانها، بالإضافة إلى الامتيازات والتخفيضات والسياسات المرنة التى تتبعها هيئة قناة السويس مع الخطوط الملاحية وكذلك المردود الإيجابى العالمى بعد حادثة السفينة «إيفرجيفن» وعودة الثقة فى المجرى الملاحى للقناة وأهميته الإستراتيجية.
وأوضح أن شركته ساهمت فى تأمين عبور السفن العالقة بمدخل قناة السويس بعد غلق السفينة الجانحه للقناة بإجمالى 400 سفينة.
%6 زيادة فى إيرادات القناة للرباط عن المستهدف العام المالى الماضى
وقال إن الشركة تجاوزت حتى الآن المستهدف تحقيقه من الإيرادات بنسبة %6 خلال العام المالى الحالى 2020 /2021 رغم تثبيت سعر الخدمات المقدمة للسفن والتى لم يتم تحريكها منذ عام 2014وذلك لتخفيف عبء أزمة كورونا وتداعياتها على حركة التجارة وعلى الخطوط الملاحية الناقلة للحاويات والبضائع.
ولفت إلى تعاظم حجم العمل بميناء العين السخنة مقارنة بالموانئ المصرية نتيجة زيادة حجم الصادرات والواردات من وإلى الميناء وتفضيل الخطوط الملاحية له باعتباره الميناء الأقل رسوما بسبب عدم عبور السفن لقناة السويس وتحملها بتكاليف عبور ترفع فى النهاية من نولون الشحن.
وأشار إلى أن شركته تحتكر خدمات الرباط والأنوار للسفن المترددة على الميناء وكذا توصيل المرشدين ونقل طواقم الحجر الصحى المكلفين بالصعود على السفن لأخذ مسحات كورونا مما انعكس على حجم الإيرادات بالزيادة، بجانب تقديم خدمات بموانئ شرم الشيخ ونويبع وغرب وشرق بورسعيد.
وأكد «الجرايحى» أن إدارة شركته تعاملت مع أزمة كورونا بحرفية شديدة حيث قمنا بتشكيل فريق لإدارة المخاطر وآخر لاستطلاع رأى العملاء بهدف تحليل البيانات وحل مشكلات العملاء والخطوط الملاحية وتحسين جودة الخدمات التى تقدمها الشركة لهم.
كما قمنا برفع كفاءة العنصر البشرى وتدريبه وتأهيله واتباع نظام التلقين كأحد أهم وسائل الاتصال بين العامل والمدير وندرس حاليا موقف العمالة بالشركة وإعادة توزيعها بما يتناسب وتخصصاتها واحتياجاتها وبما يساهم فى تحسين مؤشرات الأداء من خلال ثلاثة محاور تشمل مراجعة التخصص وإمكانية تغيير مهنة العامل وخريطة الاحتياجات الوظيفية.