يومان فقط على القمة 117، تلك المباراة التي تتميز بالكثير من الحماسة، حيث تعد الأقوى في موسم هو الأقوى للدوري المصري الممتاز.
الزمالك يدخل المباراة وهو متصدر جدول ترتيب الدورى برصيد 53 نقطة، بفارق نقطتين عن الأهلي صاحب المركز الثاني برصيد 51 نقطة.
القمة تقام في مارس للمرة الـ13 في التاريخ، وهو الشهر الذي دائمًا ما يتسم بذكريات جيدة للمارد الأحمر على حساب القلعة البيضاء.
مباراة فاصلة في مسابقة الدوري، بالتأكيد لن تكون السبب في الكشف عن بطل النسخة الحالية من الدوري؛ نظرًا لأن كلا الناديين لديهم استحقاقات محلية صعبة للغاية حتى نهاية الدوري، إلا أنها ستكون الدفعة المعنوية الأكبر لكليهما حال تحقيق الفوز من أجل التتويج باللقب.
وقد تُمثل هذه المباراة طابع خاص لدى كلا الجمهورين، نظرًا للظروف المحيطة بالمباراة من اقتراب فارق النقاط بين الطرفين، وهو الأمر الذي لم يحدث مؤخرًا وبالتحديد منذ موسم 2011 عندما تواجه الفريقين في نفس الظروف.
في 29 يونيو 2011، لعب الزمالك أمام الأهلي بدافع تقليل فارق النقاط معه من أجل المنافسة على لقب الدوري، مباراة كانت الأشرس خلال الفترة الأخيرة بين الفريقين، إذ كان حسام حسن يدير أبناء ميت عقبة فنيًا أمام المخضرم مانويل جوزيه الذي قاد الأهلي عقب رحيل حسام البدري آنذاك.
قبل اللقاء ورغم تعثرات الأهلي الكثيرة في ولاية البدري، إلا أن تولي البرتغالي مانويل جوزيه أعاد حينها الأهلي لاعتلاء صدارة الدوري الممتاز بفترة زمنية وجيزة، ويدخل مباراة القمة متصدرًا لترتيب الجدول بفارق 5 نقاط.
المباراة بدأت مشتعلة في طبعها، عندما تقدم الزمالك بهدف أول عن طريق أحمد جعفر الذي استلم عرضية مميزة من ياسر المحمدي في الدقيقة 5 من المباراة ليسجلها في شباك الأهلي.
عقب هدف الزمالك وقع ارتباك كبير بن لاعبى الأهلى، وظلت الخطورة للاعبى الزمالك حتى أهدر عمرو الصفتى فرصة تعزيز الهدف، عندما سدد الكرة بقوة برأسه تمر بجوار القائم ولم يظهر مهاجمو الأهلى طوال الربع ساعة الأولى، وكان بركات هو الأخطر على مدافعى الزمالك حتى جاءت الدقيقة 18 ومن عرضية بركات يظهر فجأة جدو وارتقى عاليا قبل عبد الواحد السيد ولعب الكرة برأسه محرزا هدف التعادل.
أبناء ميت عقبة لم يستسلموا للمباراة، وعادوا مرة أخرى للتقدم مع الدقيقة 26، حيث حصل إبراهيم صلاح على ضربة حرة من جدو، الذي مررها للنجم لشيكابالا الذى مرر كرة سحرية لحسين ياسر لينفرد بأحمد عادل عبد المنعم محرزًا الهدف الثانى للزمالك وسط دهشة البرتغالى جوزيه لارتباك دفاع الأهلى أمام أى هجمة للزمالك.
ولأن المستحيل ليس أهلاويا – كما تتحدث دائمًا الجماهير الحمراء – فقد نجح الأهلي مع اللحظات الأخيرة من المباراة في إدراك نقطة التعادل التي أبقت الفوارق في النقاط كما هي، بعدما سجل دومينيك هدفًا قبل نهاية المباراة بثماني دقائق، الأمر الذي أزعج حسام حسن وانفعل على جوزيه بسبب كرة الهدف والمثيرة للجدل بعدما رفض لاعبو الأهلي إخراج الكرة عقب سقوط أحد لاعبي الأبيض على أرضية الملعب.
مباراة السبت المقبل تشبه كثيرًا ما حدث في 2011، الأمور مختلفة نوعًا ما في تصدر الزمالك تلك المرة بعكس الأهلي، إلا أنها تشبه في شراستها وموقفها المباراة السابقة، فهل يعيد التاريخ نفسه ويحافظ جروس ولاعبيه على فارق النقطتين مع الأهلي – على الأقل – لإدراك لقب الدوري هذا الموسم؟