في إطار إستراتيجيتها لتحقيق الاستدامة البيئية ومساهمتها في تطوير قطاع التعدين، شاركت شركة القلعة وشركتها التابعة أسكوم في منتدى مصر للتعدين 2023 الذي أقيم برعاية وزارة البترول والثروة المعدنية: تحت عنوان “من أجل مستقبل خالٍ من الكربون ومستدام”.
يأتي المنتدي كحدث رئيسي على أجندة التعدين العالمية والإقليمية وعقد تحت رعاية وزارة البترول والثروة المعدنية في الفترة من 18 إلى 19 يوليو 2023 بالقاهرة بحضور لفيف من وزراء الثروات المعدنية من جمهورية مصر العربية و الدول الأفريقية و العربية الشقيقة وقادة صناعة التعدين بالمنطقة والعالم وشركات التعدين العالمية والمستثمرين وشركات الخدمات والموردين الراغبين فى أداء أعمالهم فى مصر وشمال أفريقيا .
واستهدف المنتدى إصلاح قطاع التعدين وتطويره خاصة وأنه يعد أحد القطاعات المهمة التي تحظى باهتمام كبير من الدولة حيث أطلقت مصر إستراتيجية طموح ومرنة لتحسين الثروة المعدنية وذلك عبر مضاعفة الاستثمارات في قطاع التعدين من خلال جذب الشركات العالمية العاملة في هذا المجال وتطوير الشراكات مع المستثمرين الدوليين جنبًا إلى جنب مع إطلاق عملية تطوير البنية التحتية.
و شاركت القلعة وشركتها التابعة “أسكوم” في منتدي مصر للتعدين بجلستين نقاشيتين رفيعتي المستوي، فمن جانبه شارك أمير نجيب، الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة القلعة، في حلقة نقاشية بعنوان: “التعدين الذي يربط أفريقيا -المحتوى المحلي والمشتريات في مجال التعدين في أفريقيا”، وقد تناولت الحلقة أهمية سياسات تشجيع استخدام السلع والخدمات المحلية ودورها في خلق فرص عمل وتعزيز النمو الاقتصادي، وناقشت العقبات التي تواجه الإنتاج المحلي والمشتريات في مجال التعدين الإفريقي بما في ذلك تقييد توافر السلع والخدمات المحلية، وعدم كفاية البنية التحتية، ونقص المهارات المحلية والتدريب.
وأكد “نجيب” أهمية إلقاء الضوء على القيمة المضافة في الصناعات التعدينية على الخامات المختلفة، بخلاف الذهب وأنه لابد من تعاون المسئولين عن التعدين والخامات التعدينية لإبراز القيمة المضافة في هذه الصناعات وإلى إلقاء الضوء على الفرص المتاحة للمستثمرين في هذا المجال.
وأوضح ما تقوم به شركة أسكوم للجيولوجيا والتعدين حيث إنها شركة رائدة في استكشاف واستخراج وتجهيز وتصدير الخامات التعدينية والمعادن في مصر والمنطقة، ولديها عدة مصانع في مختلف البلدان وتوفر الشركة منتجاتها لأكثر من 45 دولة في أفريقيا وآسيا وأوروبا، كما تمتلك مصنع جلاس روك الذي ينتج الصوف الزجاجي والصوف الصخري بمعايير عالية من الجودة والاستدامة.
ويساهم هذا المصنع في توفير العملة الصعبة لمصر بتقليل الاستيراد، وفي زيادة الصادرات للدول الافريقية وأوروبا والخليج.
وأشار “نجيب” إلى الدور المهم الذي تقوم به شركة القلعة لتوطين الصناعات وتعزيز الإنتاج المحلي و الاستثمار في عدة قطاعات إستراتيجية علي رأسها التعدين والطاقة والبنية التحتية وريادتها في الاستثمار، ونقل الخبرات للدول الأفريقية الأخرى وذلك في ظل رؤيتها المستقبلية الطموح حيث أسست حتي الآن أكثر من 80 شركة تلعب دورا أساسيا في النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل والإسهام بشكل ملحوظ في الناتج المحلي الإجمالي للدولة والتحول للاقتصاد الأخضر، بالإضافة إلى منهج الاستثمار المسئول و حرصها منذ نشأتها علي أن تكون جميع استثماراتها ذات العائد ثلاثي الأبعاد اقتصاديا وبيئيا ومجتمعيا وتنمية الكوادر من كافة فئات المجتمع، كما أنها أول شركة مصرية توقع تعهدًا دوليًا للحد من آثار الاحتباس الحراري والمساهمة بحلول عملية وفعالة في التحول التدريجي إلى اقتصاد خال من الانبعاثات الكربونية وهو ما يأتي متماشيا مع إستراتيجية الدولة لتعزيز ممارسات الاستدامة وتحسين الثروة المعدنية وتطوير البنية التحتية.
كما شارك علي جعفر، الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة أسكوم للجيولوجيا والتعدين، إحدى الشركات التابعة للقلعة في جلسة نقاشية بعنوان: “لوائح الاستثمار في التنقيب عن التعدين، والاتجاهات والتوقعات”. وناقشت الجلسة عددا من المحاور المهمة حول السياسات الأكثر ملاءمة للمستثمرين في قطاع التعدين والتحديات المختلفة التي تواجه مشروعات التعدين وكيفية الحصول على التمويل في ظل جهود الحكومة لتشجيع الاستثمار، وتعزيز المعروض من الخامات المعدنية، الخامات غير المعدنية، المعادن الصناعية على الرغم من التغيرات الاقتصادية العالمية.
وأكد “جعفر” أن شركة القلعة حريصة على المساهمة بفاعلية في تحويل مصر إلى واحدة من أكبر الدول فى مجال التعدين بالمنطقة، وذلك تماشيا مع الرؤية الشاملة والحديثة للدولة، إذ تمتلك القلعة سجلا حافلا بالإنجازات والجهود التي تتضمن الاستثمار في مجموعة متنوعة من القطاعات، تشمل التعدين، الصناعة، والبنية الأساسية، والتزام الشركة بإقامة الاستثمارات الابتكارية.