منحت الشركة القابضة للنقل البحرى والبرى شركتها التابعة العربية للشحن والتفريغ فرصة أخيرة للتراجع عن قرار التصفية واستمرار عملها بالسوق الملاحية، شريطة تنفيذ خطة لتقليل الخسائر البالغة 400 مليون، خلال فترة محددة.
قال اللواء خالد سليمان، رئيس «العربية للشحن والتفريغ»، إن مجلس الإدارة عرض على «القابضة» أثناء انعقاد الجمعية العمومية لشركته، خطة إنقاذ تشمل عدداً من المحاور، غالبيتها تتركز فى زيادة حجم الأعمال التكاملية مع الكيانات الشقيقة التابعة للقابضة، ومنها على سبيل المثال، تجديد عقود تشغيل أوناش لصالح «الإسكندرية لتداول الحاويات» مقابل إيراد سنوى بقيمة 2 مليون جنيه، والقيام بأعمال نظافة محطتى الإسكندرية والدخيلة، مقابل مبلغ بقيمة 420 ألف جنيه سنويا.
وأشار «سليمان» إلى إبرام عقدين آخرين، الأول: تشغيل أوناش مع «السويس للشحن والتفريغ الآلى» مقابل 660 ألف جنيه، والثانى عقد إشراف على بواخر الصب السائل مع شركة «آل ياسين» بقيمة 840 ألفًا سنوياً.
وذكر أنه من ضمن الإجراءات التى اتخذها مجلس إدارة الشركة لإعادة الهيكلة ومعالجة التشوه المالى حل النزاعات مع هيئة ميناء الإسكندرية بسبب مديونية متراكمة على «العربية للشحن» بقيمة 24 مليون جنيه.
وأكد استمرار سياسة ترشيد النفقات وتخفيض المصروفات الى أدنى حد ممكن، مع حصر الرواكد وبيع المعدات غير القابلة للإصلاح، فضلا عن إسناد عملية التسويق إلى مكاتب خارجية وأفراد مقابل عمولة مناسبة لحجم العقود.
وفى وقت سابق، ألغت لجنة التراخيص بميناء الإسكندرية تخصيص جميع المساحات الأرضية للشركة العربية للشحن داخل الدائرة الجمركية، يقتصر عملها على استغلال 2685 متراً خارج الدائرة، نتيجة عجزها عن سداد رسوم استغلال المساحات لصالح الهيئة. ووصلت قيمة العجز المالى بين إيرادات ومصروفات الشركة بنهاية العام الماضى إلى 28 مليون جنيه، مسجلة إجمالى خسائر متراكمة بقيمة 400.1 مليون جنيه بنهاية عام 2021.