قال حسين عبدالرحمن، نقيب الفلاحين، إن مزارعي القصب بمحافظات الصعيد يصرخون من تأخر صرف الأسمدة الصيفية المدعمة، مما أجبر بعض المزارعين على شراء الأسمدة من السوق السوداء بأسعار مضاعفة، لتلبية احتياجات محصول القصب لحين وصول الأسمدة المدعمة، وقلص عدد آخر من المزارعين من تسميد المحصول لضعف الحالة الاقتصادية لديهم، مما ينذر بضعف الإنتاجية، خاصة مع ضعف الأرض وتدني خصوبتها.
وأضاف نقيب الفلاحين أن وزارة الزراعة لا تراعي صرف الأسمدة الصيفية المدعمة للمحاصيل الصيفية كثيرة الاحتياج للأسمدة في المواعيد المناسبة كمحاصيل القصب والذرة والأرز والقطن ومزروعات الفاكهة.
وأشار إلى أن أسمدة الموسم الصيفي المدعمة تقدر 2.2 مليون طن وسعر شيكارة الأسمدة المدعمة من اليوريا 164.5 جنيه فيما تباع شيكارة النترات المدعمه للمزارع بـ159.5 جنيه، فيما تتضاعف الأسعار في السوق السوداء.
وأوضح عبدالرحمن أن تأخر توزيع الأسمدة هي أزمة متكررة كل موسم وخاصة للأماكن النائية ومحافظات الوجه القبلي، نتيجة لبعدها عن أماكن إنتاج الأسمدة، والخلل الكبير في منظومة توزيع الأسمدة، مما يزيد تكلفة الإنتاج على هؤلاء المزارعين لأنهم يضطرون لتكملة تسميد محاصيلهم بأسعار مرتفعة من السوق السوداء أو يؤدي لضعف الإنتاجية لقلة التسميد وتأخره من الموعد المناسب، مطالبا وزارة الزراعة بضرورة إعادة هيكلة منظومة توزيع الأسمدة، وسرعة صرف الأسمدة للمزارعين في المواعيد المناسبة.