قال حسين عبدالرحمن نقيب عام الفلاحين أنه ورغم أن محصول القطن من المحاصيل الاساسية ذات الفوائد الثلاثية، حيث تنتج الزيوت والأعلاف من البذور والمنسوجات من الألياف، وهو محصول صيفي مهم قليل استهلاك المياه يساهم في الحد من البطالة لأنه كثيف العمالة إلا أن المساحة التي زرعت منه هذا الموسم أقل من المساحة التي زرعت الموسم الماضي بنحو 50%.
واضاف نقيب الفلاحين أنه يطالب الجهات الرقابية بمحاسبة المسئولين عن هذا الانهيار في زراعة الفطن، قائلًا إن أزمة التسويق وتدني الأسعار العامل الرئيسى وراء تقلص مساحات القطن وعزوف المزارعين عن زراعته.
كما يطالب الحكومة بمعالجة الأسباب التي أدت إلى تقلص المساحة الزراعية لهذا المحصول الاستيراتيجي المهام.
وتابع عبدالرحمن أن الحكومة لم تضع سعر ضمان لشراء القطن المحلي هذا الموسم لتحفيز المزارعين لزيادة مساحات زراعته، ولم تطبق قانون الزراعات التعاقدية فعليًا للقضاء علي أزمتي التسويق والتسعير.
ولفت عبد الرحمن إلى أن تراجع مساحات محصول القطن لعام 2020 إلى اقل من 150 ألف فدان، أمر تحول من توقع إلى واقع مقابل 237 ألف فدان مساحة عام 2019، ومساحة 336 ألف فدان موسم 2018، بسبب فشل التسويق وتدني سعر الشراء من المزارعين لإنتاج محصول 2019، والذى لم يزد من 2100 جنيه للقنطار، مقابل 2700 جنيه لعام 2018.
ولفت إلى أن المزراعين في الأراضى المنخفضة والقريبة من البحر في وضع لا تحسد عليه بعد اتخاذ الحكومة إجراءات صارمة لمنع زراعة الأرز في غير المناطق المصرح بزراعتها.
وأفاد إلى عدم وضع سعر ضمان لشراء الاقطان وعدم تطبيق قانون الزراعه التعاقدية وتدني إنتاجية المحاصيل الزراعية الاخري في هذه الأراضي.
وأوضح عبدالرحمن أن الأرز والقطن والذرة هي أهم المحاصيل الصيفيه، بما يعني أن موسم الزراعات الصيفية سيكون صعبا على المزارعين خاصة مع قلة المياه في فصل الصيف وتقلص زراعات الخضروات.
مطالبا بعدم التخلي عن الاهتمام بهذه المحاصيل الاساسية التي بات زراعتها يشكل عبئا على المزارعين من ناحية التسويق وانخفاض الأسعار.