ناشدت نقابة الفلاحين الزراعيين الوزارات المعنية في الحكومة بإعلان سعر قصب السكر، وذلك قبل بدء موسم الحصاد المرتقب أن يبدأ في يناير المقبل، مع زيادة سعر توريد طن القصب بنسبة مرضية تحقق التوازن بين المزارعين وفي الوقت نفسه عدم غلاء سعر السكر في الأسواق على المواطنين.
وقال النوبي أبو اللوز، الأمين العام لنقابة الفلاحين الزراعيين، إن قصب السكر محصول استراتيجي هام، ويجب على الحكومة تسعيره بالسعر العادل في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج ومستلزمات الزراعة مثل أسعار الأسمدة والأيدي العاملة والوقود والكهرباء وغيرها من مستلزمات الإنتاج التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير خلال الفترة الماضية.
وأكد “أبو اللوز” أن الحكومة حددت سعر طن القصب الموسم الماضي بقيمة 810 جنيهات للطن قبل التوريد، مقارنة بنحو 720 جنيها في الموسم الذي سبقه، وهذا السعر الآن لم يعد مجزيا للمزارعين، في ظل غلاء الوقود والأيدي العاملة وارتفاع تكاليف كل المستلزمات خلال الأشهر الماضية، خاصة أن محصول القصب من المحاصيل التي تستمر في الأرض لفترة طويلة تصل لـ12 شهرا.
وأضاف أنه يجب الإسراع في إعلان سعر قصب السكر خلال الأيام المقبلة، وذلك قبل بدء موسم توريد القصب والمرتقب أن يبدأ في يناير المقبل، موضحًا أن زيادة سعر قصب السكر باتت الآن ضرورة ملحة لتحقيق ربحية مرضية للمزارعين لتشجيعهم على الاستمرار في زراعة هذا المحصول الاستراتيجي المهم للدولة والذي يدخل أيضًا في العديد من الصناعات.
وأشار إلى أن مصر حققت نسبة كبيرة من الاكتفاء الذاتي في السكر بنسبة وصلت إلى 90%، وتعمل على التوسع في زراعة أنواع جديدة قصب السكر وبنجر السكر وما سيسهم في الحفاظ على إنتاج مصر من السكر وتحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل.