أعلن مسؤول فلسطيني أن الفصائل الفلسطينية توصلت، اليوم الثلاثاء، لاتفاق حول كل القضايا الرئيسية لإجراء الانتخابات العامة في مايو المقبل، وذلك بعد محادثات عقدتها برعاية مصرية في القاهرة استمرت يومين.
اتفاق الفصائل الفلسطينية
وقال رئيس وفد حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) جبريل الرجوب، في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء (شينخوا) إن اجتماع الفصائل في القاهرة انتهى بإصدار بيان مشترك حول كل القضايا الرئيسية لإجراء الانتخابات، مشيرا إلى أن الطريق ممهدة الآن لإجراء الانتخابات كما هو مقرر.
وأكد بيان الفصائل، الذي حصلت ((شينخوا)) على نسخة منه، الالتزام بالجدول الزمني لإجراء الانتخابات في مدينة القدس والضفة الغربية وقطاع غزة دون استثناء والتعهد باحترام نتائجها.
واتفقت الفصائل، بحسب البيان، على تشكيل محكمة قضايا الانتخابات بالتوافق من قضاة من القدس والضفة الغربية وغزة، تتولى حصرا دون غيرها من الجهات القضائية متابعة كل ما يتعلق بالعملية الانتخابية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أصدر في 15 من يناير الماضي مرسوما بالدعوة لانتخابات فلسطينية عامة على ثلاث مراحل ابتداء من مايو المقبل.
إجراء الانتخابات في مايو
وبموجب المرسوم ستجري الانتخابات التشريعية في 22 مايو المقبل، تتبعها انتخابات الرئاسية في 31 يوليو، على أن تتبع بانتخابات لتشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، في 31 أغسطس المقبل.
ودعا البيان إلى دعم لجنة الانتخابات المركزية والعمل على تذليل أية معوقات تواجهها كي تتمكن من القيام بمهامها على أكمل وجه.
وأشار البيان إلى اتفاق الفصائل على تولي الشرطة الفلسطينية (دون غيرها) في الضفة الغربية وقطاع غزة بزيها الرسمي تأمين مقار الانتخابات ويكون تواجدها وفقا للقانون.
ودعا إلى إطلاق الحريات العامة وإشاعة أجواء الحرية السياسية التي كفلها القانون والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين على خلفية فصائلية أو لأسباب تتعلق بحرية الرأي وضمان حق العمل السياسي والوطني للفصائل كافة في الضفة وغزة.
التوقف عن الملاحقات
كما طالب البيان بالتوقف عن ملاحقة المواطنين على خلفية الانتماء السياسي أو الرأي، بما يوفر بيئة ملائمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، داعيا الرئيس عباس، لإصدار قرار ملزم بذلك وتشكيل لجنة رقابة وطنية لمتابعة التنفيذ.
وأكد ضمان توفير الحرية الكاملة للدعاية السياسية والنشر والطباعة وعقد الاجتماعات السياسية والانتخابية وتمويلها وفقا لما ورد بقانون الانتخابات دون مضايقة.
وشدد على ضرورة ضمان حيادية الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة وعدم تدخلها في الانتخابات أو الدعاية الانتخابية لأي طرف سياسي.
تغطية إعلامية متكافئة
كما تعهدت الفصائل الفلسطينية بتوفير فرص متكافئة في أجهزة الإعلام الرسمية دون تمييز لجميع القوائم الانتخابية، ومعالجة إفرازات الانقسام على أسس وطنية شاملة وعادلة وخالية من كل مظاهر التمييز الجغرافي والسياسي من خلال لجنة يتم تشكيلها بالتوافق وتقدم تقريرها للرئيس عباس الذي يحيلها لحكومة ما بعد انتخابات المجلس التشريعي للتنفيذ.
وشدد البيان على ضرورة اتخاذ الآليات اللازمة التي تضمن إجراء الانتخابات في مدينة القدس من جوانبها كافة بما في ذلك ترشحا وانتخابا.
وأعربت الفصائل في ختام بيانها عن شكرها لمصر على رعاية الحوار الوطني الفلسطيني في مراحله كافة، داعية إياها لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه والمشاركة الفاعلة في الرقابة على الانتخابات في مراحلها كافة.
من جهته، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية، في بيان أنه تم الاتفاق على العودة إلى القاهرة خلال مارس المقبل لوضع أسس وآليات تشكيل المجلس الوطني الجديد لمنظمة التحرير بالانتخاب والتوافق.
وشاركت في اجتماعات القاهرة، التي عقدت على مدار اليومين الماضيين في أحد مقرات جهاز المخابرات العامة المصرية وفود 14 فصيلا فلسطينيا وشخصيات مستقلة.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة “المال”.